تصدرت الفرقة الحمراء في الأسبوع الحادي عشر للممتاز وفي رصيدها هزيمتان. صاحبا المركزين الثاني والثالث لم يتذوقا طعم الخسارة في البطولة حتى الآن. الهلال ثالثاً بستة تعادلات لأول مرة في تاريخ بطولة الممتاز. خسر الأولاد نقطتين غاليتين أمام حامل اللقب الذي كان تائها في المباراة. من يرى تسديدات مهاجمي الهلال في مباراة الأولاد يجزم بأن هؤلاء لم يمارسوا كرة القدم من قبل. هجوم الهلال لغز كبير يحتاج لمن يفك شفراته. الهلال في هذا الموسم فريق دون دفاع ولا صانع ألعاب ولا هجوم. صب صديقي العزيز جام غضبه على غارزيتو وهو يشاهد مباراة الأولاد. قلت له ما ذنب مدرب مقال في ما يحدث داخل الميدان أمام الخرطوم. فرد عليَّ بلهجة عنيفة: غارزيتو هو من استجلب لنا تراروي وأكانغا وغيرهما من انصاص المحترفين. الفرقة الزرقاء تحتاج إلى تغيير «الجلد» بالكامل كما فعل اتحاد جدة هذا الموسم. العميد استغنى عن كابتنه محمد نور وعدد كبير من اللاعبين، وتوقع الكثيرون ألا يعود الفريق قريباً إلى البطولات. شباب الاتحاد قهروا الزعيم الهلال في كأس الملك وهزموه في مكة بثلاثية وتعادلوا معه في استاد الملك فهد بالرياض. شباب «الأتي» فعل ما عجز الكبار عن تحقيقه. والهلال يحتاج لإدارة قوية تفعل مثل ما حدث في الاتحاد. لماذا لا تُمنح الفرصة لمحمد أحمد وغيره من شباب الهلال. أصبح مساوي خارج الشبكة، وسامي عبد الله يبدو أن الإصابة جعلته يفقد أساسيات الدفاع، أما عمر بخيت فلندع له الاحتجاج فقط، وكاريكا حتى الآن خارج التغطية، أما المحترفون فهم ليسوا محترفين. في السابق كنا نعتقد أن مشكلة الهلال في دفاعه، ولكن من خلال الأسابيع الماضية من الممتاز تأكدنا أن الهلال يعاني في كل خطوطه. شطب البرير وغارزيتو أفضل صانع ألعاب في السودان، فأصبح هجوم الفرقة الزرقاء تائهاً. أمس الأول انسحب البرير من المباراة عقب هدف الجزولي التعادلي. انسحاب البرير يشير إلى إن رئيس النادي يدرك مستوى فريقه المهزوز الذي لا يمكنه من التقدم مجدداً في المباراة. الخرطوم الوطني فرط في الصدارة بأقدام لاعبيه. ما شاهدناه في المباراة كان يؤكد أن الأولاد بقليل من التركيز كانوا سيلحقون بالهلال هزيمة تاريخية. دفاع كله شوارع ووسط غير موجود وهجوم لا يصلح حتى لفريق في الدرجة الثالثة. الهلال يحتاج لثورة تغيير في يونيو حتى يعود مارداً قوياً في الدورة الثانية للممتاز. لا بد من إطاحة النجوم «الباهتة» في الهلال حتى يعود اقوي من السابق. مسؤولون من الخير مهند الطاهر ده زمان مش قال حا يعتزل لو الهلال ما صعد على حساب سيوي العاجي؟! المانع شنو؟ فليعتزل الغزال ورفاقه الذين عجزوا عن اللعب بجدية واشتبكوا مع جمهورهم الوفي. شهدت مباراة الخرطوم عودة الجمهور للتشجيع، ولكن يبدو أن مباراة الموردة ستكون بدون جمهور. يشجعوا منو؟ فريق ليس به لاعبون غيورون على شعارهم فلماذا يشجعونهم؟ اتحاد جدة من غير نجوم قهر الكبار، والهلال بالنجوم قهر جمهوره المغلوب على أمره. والسبب هو الإدارة التي لا تجيد قراءة المستقبل. تستغني عن أفضل اللاعب وتترك لنا «وجع القلب».