كشف رئيس الغرفة التجارية بأسوان محمد أبو القاسم عن توقف إجراءات الانتهاء من الجسر البري بين مصر والسودان بقرار سياسي من الجانب السوداني، واستبعد أن يتم افتتاح الجسر الواصل بين الأراضي المصرية والسودانية بسبب موقف الحكومة السودانية من زيادة حجم التبادل التجاري بينها وبين الحكومة المصرية. وفي السياق ذاته أشار إلى وجود صعوبات كثيرة تواجه التجار ورجال الأعمال مع السودان، من أهمها النقل البحري والبري بين البلدين، فلا توجد طرق كافية بين البلدين سوى طريق حلايب وشلاتين الذي يعد من أطول الطرق لنقل البضاعة، مما يؤدي إلى زيادة التكلفة التي تقلل هامش الربح، وتجعل الاستيراد غير مجدٍ، فضلاً عن مخاطر الطرق والإضرابات والسرقات. وأوضح أن الجسر الجديد كان سيساهم في تدفق التجارة بين البلدين ويرفع كميات اللحوم المستوردة من السودان لعرضها في الأسواق المحلية، وأشار إلى أن مصر تستورد 5% من احتياجاتها من اللحوم من دولة السودان، ولفت إلى أن الرئيس مرسي وجّه بزيادة هذه النسبة إلى 20% بعد افتتاح الطريق البري الشرقي، إلا أن هذا التوجه سيواجه تحدياً بإعلان السودان التوقف التام لصادرات اللحوم السودانية.