قال تقرير نشره موقع «نيو فيشن» تحت عنوان «حكام بحر الغزال.. مواقف متناقضة حول دعم مرشحي الرئاسة» إن تناقض مواقف حكام منطقة بحر الغزال العظمى حول دعم مرشح الرئاسة بدولة الجنوب، من حزب الحركة الشعبية يبرز الانشقاقات العميقة التي يعانيها حزب الحركة الشعبية الحاكم، وهو يستعد لانتخابات العام 2015م الرئاسية. وألمح التقرير إلى دسائس يحيكها أعضاء الحزب ضد بعضهم بهدف نيل مكاسب سياسية قائلاً: «لقد أظهر حاكم بحر الغزال بول مالونق غضبه واستياءه تجاه حاكمة ولاية واراب نيادينق ماليك التي أظهرت مواقف مترددة حيال دعمها لترشيح الرئيس سلفا كير ميارديت لدورة ثانية»، واتهم مالونق ماليك بأنها أبدت اهتماماً قليلاً تجاه دعم الحملة الانتخابية للرئيس سلفا كير، بإظهارها الدعم لمرشحين آخرين قائلاً عقب الإعداد لمؤتمر منطقة بحر الغزال «لقد أصبت بخيبة أمل عميقة من مواقف نيادينق التي أجبرتي للوقوف على كل تفاصيل تنظيم المؤتمر التي كان من المفترض أن تكون مسؤوليتها المباشرة وبدلاً من أن تفعل ذلك فإنها تقوم بدعم المرشحين الآخرين، وهذا أمر غير مقبول ويجب عليها عدم المشاركة في الانتخابات القادمة، كما يجب عليها التنحي عن مسؤولياتها لمسؤولين أصغر منها كما فعلت أكول أشير في حال أنها لا تريد أن تدعم الرئيس»، وكان مالونق قد أبدى تصريحات مشابهة أثناء افتتاح الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في مدينة أكون بولاية واراب، حيث لم تكن نيادينق تتوقع حضوره في وقت تتردد فيه الشائعات بأن أشول أشير الوزيرة بالبرلمان قد قامت بدعوة مالونق دون علم نيادينق إلا أنها أنكرت ذلك قائلة إنه ليس من حقها التدخل في قائمة المدعوين الذين يجب أن تحددهم اللجنة المنظمة، واصفاً مالونق بالحاكم الداعم لمواقف نيادينق في وقت أكد فيه مصدر مقرب من القياديين فضل حجب هويته وجود انشقاقات عميقة بينهما قائلاً هذه هي المرة الثانية التي يتهم فيها مالونق نيادينق بعدم إظهار الدعم الكافي للرئيس سلفا كير، كما أكدعدد كبير من المقربين من المسؤولين عدم وجود انسجام وتوافق بينهما، غير أن مالونق أظهر غضبه واستياءه علناً وأرجع مسؤول وزاري فضل حجب هويته الهدف من تنظيم المؤتمر إلى رأب الصدع وسط حكام الولاية، قائلاً هذا هو الهدف الذي من أجله نظم المؤتمر، وهو جمع قادة الحركة الشعبية في الولاية للتفاكر حول فرص جمع الصف السياسي في الحركة الشعبية، كما أن الحاكم مالونق قد بذل جهوداً ضخمة من أجل التئام شمل حكام الولايات بمنطقة بحر الغزال العظمى، وأضاف قائلاً إن ضعف العزيمة السياسية من قبل نيادنيق لدعم الرئيس سلفا كير تأتي من موقفها الداعم للأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم الذي من المتوقع أن يرشح نفسه لرئاسة الحزب خلفاً لسلفا كير، كما أن الحاكم مالونق له الحق في إظهار غضبه من نيادينق، حيث أنه من غير المقبول أن يظهر حاكم الولاية التي ينتمي إليها الرئيس عدم دعمه له خاصة وأن نيادينق قد أسرت لبعض المقربين منها رغبتها في دعم باقان أموم حيث أنها أكدت لحاكم ولاية غرب الاستوائية رزق زكريا رغبتها في ذلك، مؤكدة له مشاركتها في اجتماعات مع جماعات مؤيدة لباقان في جوبا أخيراً، إلا أن مالونق يرى أن نيادينق تمارس نفاقاً ًسياسياً مبنياً على المصالح، قائلاً إن من حقها اختيار المرشح الذي تريد ولكننا لا نحب الأشخاص الذين يستمرأون الكذب على الناس في حين تثبت حقيقتهم أنهم يسعون وراء مصالح شخصية، فيما أرجعت مصادر أخرى الهجوم على نيادينق كونها المرأة الوحيدة التي تشغل منصب حاكم ولاية بالدولة الوليدة، وقال مصدر مقرب منها فضل حجب هويته إن أبناء ولاية واراب يقدرون دعم مالونق للرئيس سلفا كير، ولكنهم في نفس الوقت يرفضون هجومه على نيادينق وإطلاقه الاتهامات بحقها متى أتيحت له الفرصة دون إظهار أدلة وحقائق تؤيد هذه الاتهامات، خاصة وأنها المرأة الوحيدة التي تشغل منصب حاكم ولاية بالدولة الوليدة.