أعرب الدكتور جان بينج، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، عن قلقه من الوضع الأمنى فى أفريقيا، مشيرا إلى أن الأوضاع فى ليبيا لم تستقر حتى الآن، معربا عن أمله فى أن تتغير الأمور هناك إلى الأفضل.بدوره أشاد رئيس المجلس الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي مشترك في بنغازي مع وزيري الدفاع الإيطالي إغناسيو لاروسا والبريطاني ليام فوكس، بدور الحف الأطلسي في حماية المدنيين في ليبيا، وأضاف: إنَّ الليبيين لن ينسوا الجهود التي قام بها الحلف لحمايتهم.بدوره، أعرب فوكس عن سروره لما وصلت إليه ليبيا اليوم، وقال مخاطباً الثوار الليبيين: لقد أطحتم بديكتاتور (في إشارة إلى الرئيس المخلوع معمر القذافي)، وأتحتم للشعب الليبي تحقيق مستقبله، لافتاً إلى أنَّ عمليات حلف الناتو مستمرة في حماية المدنيين وستتواصل لتحقيق القرار 1773 وكي لا تشكل بقايا النظام أي تهديد للشعب الليبي، وتابع: إننا حريصون على عدم تدمير البنية التحتية في ليبيا أثناء العمليات العسكرية.وسيطر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي امس على محور رئيسي في سرت، مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي وأحد آخر معاقله في ليبيا، في حين اندلعت معارك عنيفة بالاسلحة الرشاشة في وسط المدينة، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. قال مراسل ل رويترز في مدينة سرت إن قوة تابعة للحكومة الليبية الموقتة تضم نحو مئة مركبة شنت هجوما بأسلحة ثقيلة متقدمة من جنوب مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي امس في أحد أكبر الهجمات حتى الآن. أطبق مقاتلو المجلس الوطنى الانتقالى حصارهم على مدينة بنى وليد، أحد آخر معاقل الزعيم المخلوع معمر القذافى فى جنوب شرق طرابلس، وأرسلوا وفد وساطة للتفاوض مع قبائلها لإقناع قوات القذافى بتسليمها فى غضون يومين تحت طائلة هجوم عسكرى قريب جدا، كما أفاد قادة ميدانيون.وقال القائد الميدانى فى قوات المجلس الانتقالى عمر فيفاو لمراسل وكالة فرانس برس نحن حاصرنا مدينة بنى وليد من الجهة الجنوبية فى منطقة تنتى، التى هى آخر نقطة قبل مدينة بنى وليد والتى تسيطر عليها كتائب القذافى وتمركزنا بكافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة. أعلن وزير الدفاع الليبى جلال الدغيلى أمس ، فى ختام لقاء مع نظيريه الإيطالى والبريطانى ليام فوكس واينياتسيو لاروسا أن نهاية الحرب فى ليبيا باتت قريبة.وقال فى مؤتمر صحفى عقده مع نظيره الإيطالى لاروسا لقد حقق المقاتلون الليبيون انتصارات عدة فى شرق وجنوب وغرب البلاد.وأضاف لا تزال هناك جيوب مقاومة إلا أن هذا الأمر لن يطول.وتتركز المعارك حاليا بين قوات المجلس الوطنى الانتقالى وكتائب القذافى بشكل خاص فى مدينتى سرت وبنى وليد. وطالب ثوار ليبيا أمس ، المجلس الانتقالى الليبى، بطرد اليهود من الأراضى الليبية، وذلك أثناء انطلاقهم فى مسيرة ضمت المئات من العناصر الشبابية بمدينة بنغازى غربى ليبيا. ورفع الثوار خلال المسيرة علم الاستقلال الليبى ولافتات تندد ببقاء اليهود الذين استوطنوا على الأراضى الليبية منذ عام 1967 عقب العدوان الإسرائيلى على الدول العربية.كما دعا النشطاء والسياسيون الذين انضموا إلى مسيرة ثوار 17 فبراير إلى اعتصام مفتوح بأحد الفنادق الشهيرة التى يتوافد عليها المراسلون الأجانب، لحين استجابة المجلس الانتقالى الليبى لمطلبهم.تأتى هذه الاحتجاجات والمطالبات بطرد اليهود من الأراضى الليبية، عقب توافد عدد من الشخصيات اليهودية الليبية إلى العاصمة طرابلس، وأيضا ردا على تعنت إسرائيل أمام عودة الأشقاء الفلسطينيين إلى أراضيهم.