هيغ: قرار تسليح المعارضة يعتمد على نتائج جنيف (2)..معارك القصير مستمرة للاسبوع الثالث مع انقسامات دولية حادة عواصم:وكالات الانباء أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية التي تمثل شريحة واسعة من الناشطين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، انسحابها من الائتلاف السوري المعارض، موجهة إليه انتقادات حادة تشمل العجز والخضوع لتأثيرات خارجية والفساد المالي. وقالت في بيان على صفحتها على موقع فيسبوك، تعلن الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، مشددة على أن دعمها له مرتبط بمدى مساهمة الحراك الثوري بشكل حقيقي وفعال في أداء دوره وفق مصلحة الثورة وضرورة إبعاد المتسلقين والمتنفذين عن الائتلاف. بينما قصف الطيران الحربي السوري امس مدينة القصير في وسط سوريا حيث دخل القتال بين القوات النظامية من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية اسبوعه الثالث، فيما حال موقف روسيا الداعم للنظام دون صدور بيان عن مجلس الأمن يعبر عن القلق ازاء مصير المدنيين المحاصرين في المدينة. في لبنان، يستمر التشنج الامني والمذهبي كنتيجة للنزاع السوري الذي ينقسم اللبنانيون حوله، وهو مرشح لمزيد من التصعيد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران الحربي نفذ امس غارات عدة على مناطق في مدينة القصير، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند اطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة الى شمالها والتي لا يزال مسلحو المعارضة يسيطرون على اجزاء منها ويدافعون عنها بضراوة. ودخلت قوات النظام المدينة من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية في 19 مايو، ولم يعرف بالتحديد المساحة التي سيطرت عليها. ثم ما لبثت ان احكمت الطوق على المدينة من الجهة الشمالية. في ريف حماة الشمالي (وسط)، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان وحدات الجيش اعادت امس الامن والاستقرار الى 13 قرية وبلدة (...) بعد ان قضت على آخر أوكار وتجمعات ارهابيي جبهة النصرة فيها وصادرت اسلحتهم وذخيرتهم. واكد المرصد السوري انسحاب مقاتلي المعارضة من هذه القرى التي استولوا عليها قبل اشهر، وهي في معظمها علوية، في حين ان بعضها مختلط بين السنة والعلويين. وقال ناشطون سوريون إن الطيران الحربي التابع للنظام يشن غارات على أحياء في العاصمة دمشق، وإن اشتباكات عنيفة تجري في بلدات بريف دمشق بين كتائب الجيش السوري الحر والقوات النظامية مدعومة بمقاتلين. وأفادت شبكة شام الإعلامية بسقوط عدد من الجرحى في قصف استهدف حي الحجر الأسود جنوبي العاصمة دمشق، وأكد ناشطون أن الطائرات الحربية شنت أكثر من ثلاث غارات على الحي وألحقت دمارا واسعا بالمباني السكنية. من جهته، أكد المجلس المحلي لبلدة داريا بريف دمشق اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة من الجهة الغربية، كما دارت اشتباكات في حي سيدي مقداد في ببيلا وكذلك في معضمية الشام. من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون إن الرئيس السورى بشار الأسد يسيطر الآن على 40 بالمائة فقط من الأراضى السورية، مشيرا إلى أن هناك أربع أقاليم مجاورة لدمشق تحت سيطرة الثوار. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أن يعالون قال أمام لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلى أن منظومة إس 300 الروسية للدفاع الجوى لم تسلم إلى سوريا حتى الآن، وإذا حدث فلن تسلم قبل عام 2014. ونشرت صحيفة الديار اللبنانية امس تقريرًا أفاد بأنه مؤامرة لاغتيال الرئيس السوري قد تم كشفها مؤخرًا.وجاء في تقرير الصحيفة اللبنانية: الخبر قد يكون أكيداً وقد لا يكون أكيداً، لأن لا قدرة لدينا على الاتصال بالمخابرات الاردينة، ولا المخابرات السورية تتحدث ولا أحد يتكلم بالموضوع باستثناء سفير دولة عربية أبلغنا بأن كان هنالك خطة لاغتيال الرئيس بشار الأسد قوامها قصف طائرته أثناء هبوطها في مطار اللاذقية بالتعاون مع شبكة تراقب طائرته في مطار المزة، إضافة إلى أن من كشف المحاولة هي المخابرات الاردنية. وأطلعت المخابرات السورية على الموضوع التي عطلت محاولة الاغتيال الاثيمة.نجا الرئيس بشار الأسد من محاولة اغتيال لتفجير طائرته بصاروخ في مطار اللاذقية ذلك ان طائرات الرئاسة السورية هي طائرات صغيرة خاصة التي يتم استعمالها رئاسيًا من قبل الرئيس بشار الاسد والتي هي على مسافة قريبة مثل دمشق اللاذقية، وكانت الخطة تقضي بأنه عندما يطير الاسد بطائرته الخاصة التي تتسع ل12 شخصًا ويذهب الى اللاذقية حيث هنالك قصر رئاسي وأحيانا ينتقل الى قريته القرداحة لكن معظم وقته يمضيه في اللاذقية عندما يستطيع في اجازة او استراحة لمدة 24 ساعة. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده لن تبتّ في أمر تسليح المعارضة السورية إلا بعد المحادثات المقترحة التي تشارك فيها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضوه، فيما اتهمت موسكوالولاياتالمتحدة بعدم الضغط على المعارضة السورية بالشكل الكافي قبل اجتماع جنيف.