في بادرة وجدت الإشادة والتقدير من المسؤولين قاد عددٌ من طلاب جامعة المغتربين حملة مشروع 21 يومًا لخدمة المجتمع وكانت البداية مخصصة لتاريخ السودان، حيث اتجه الطلاب بالتضامن مع شباب وموظفي شركة أم تي إن للمتحف القومي، حيث تعرَّف الطلاب على تأريخ السودان وحضارته من خلال الآثار التي يرجع عمرها إلى آلاف السنوات، وبعد جولة ميدانية على كل أقسام المتحف يمموا الخطى نحو قاعة الحاسوب ليبدأوا مشروع الأرشفة الإلكترونية للمتحف وتلخصت فكرة المشروع في ضرورة أرشفة المحتوى التأريخي العظيم للمتحف السوداني الذي تحكي كل قطعة فيه جانبًا من تأريخ وحضارة السودان وتم إنجاز العمل في وقتٍ وجيز، حيث تم إنجاز حوالى 20% من تسجيل القطع الأثرية النادرة في السجل الإلكتروني مع بيانات كاملة عن تأريخها والمكان الذي وجدت فيه ومن اكتشفها لتسهيل عمل الباحثين العالميين والسودانيين وطلاب الآثار والتأريخ. * من جانبها أشادت الدكتورة غالية جار النبي أمين أمانة المتاحف بهذا الإنجاز الكبير للطلاب والموظفين وأكدت أن القطع الأثرية من المهم أن يتم حفظها إلكترونيًا وأنهم في إدارة المتحف سعدوا كثيرًا بمبادرة الشباب والطلاب. * الدكتور عبد الرحمن علي المدير العام للمتحف القومي شرح أهمية حفظ ودراسة وتأريخ السودان القديم، وأفاد بأن العالم الغربي يظن أن الحضارة انتقلت من أوربا إلى بقية العالم، لكن حسب الدراسات والأبحاث التي أُجريت وبدلائل أوجدتها الآثار السودانية ثبت أن السودان هو مهد الحضارات وأن الحضارة انتقلت من إفريقيا والسودان إلى بلاد العالم. هذا وسوف تتواصل حملة الطلاب لمشروع 21 يومًا في خدمة المجتمع إلى مشروع جمع المصحف والكتاب المدرسي ورسم الوسائل التعليمية التي سيتم توزيعها على عدد من مدارس الأساس. رسالة من مغترب ظاهرة الاحتيال والنصب على المغتربين العائدين للسودان ظلّ المغترب السوداني ومنذ مدة طويلة عرضة للهواجس والخوف من العودة للسودان مما يسمعه من قصص وحكاوٍ حول تعرُّض بعض المغتربين لعمليات نصب واحتيال وذلك بسبب عدم إلمامهم بالمستجدات التي طرأت على المجتمع السوداني.. ولكننا نطمح من خلال (منبر الإنتباهة) في إيصال صوتنا للمسؤولين في الجهاز والدولة لمعالجة المشكلات التي نواجهها في أرض المهجر، من القضايا التي تشغل بالنا كثيرًا، مسألة العودة النهائية وهذه القضية شائكة جدًا، فكثيرٌ من المغتربين الذين عادوا للسودان بعد فترة اغتراب طويلة، وقعوا ضحايا للنصب والاحتيال وأضاعوا الكثير إن لم يكن كل مدخراتهم التي جمعوها خلال فترة اغترابهم، وهنالك الكثير من الأمثلة التي يمكن إيرادها في هذا المقام، لذلك أعتقد أنه لا بد أن تكون هنالك آلية معينة يقوم بها جهاز المغتربين مع الجهات الأخرى المعنية بالأمر في توعية المغتربين ومساعدتهم في استثمار مدخراتهم في مشاريع مفيدة تعود بالفائدة لهم كما يجب على الجهاز مساعدة الذين وقعوا في براثن المحتالين والنصابين في استرداد أموالهم التي سلبوها منهم، وأعتقد أن تخوف المغتربين وفقدانهم للثقة في التعامل مع الآخرين بالسودان سيكون أثره سالبًا في علاقة المغتربين مع كل الجهات في السودان وأرجو أن تولوا هذا الملف عنايتكم وطرحه على المسؤولين في الجهاز والوصول فيه إلى حل يرضي المغتربين ويسهم في عودتهم للسودان مطمئنين إلى أموالهم ومستقبلهم وحتى لا يفكروا في العوده مرة أخرى للاغتراب. محمد حسن عبد الكريم/ شركة العمودي للأدوات والمعدات الكهربائية/ جدة