علي محمود : سعر جالون البنزين العالمي 3.3 دولار وأوربياً 40 جنيهاً..وزير المالية: الوضع الاقتصادي تحت السيطرة رغم التحديات أمدرمان: معتز محجوب تسابق نواب البرلمان في الثناء وامتداح وزير المالية وأداء وزارته وتدبيجه بعبارات على شاكلة «صنع من الفسيخ شربات»، بينما نحا برلمانيون آخرون بينهم وزير المالية الأسبق والأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن منحى آخر لمساعدة الوزارة، مفجرين مفاجأة من العيار الثقيل بمطالبتهم وزير المالية رفع الدعم عن المحروقات لمنع تهريبه من البلاد وتسربه لدول الجوار، وكحل لمشكلة التضخم وسعر الصرف وإنفاذاً لقرار اتخذه البرلمان قبل عامين بالرفع التدريجي للدعم، وفيما قطع وزير المالية علي محمود أن الوضع الاقتصادي بالبلاد تحت السيطرة على الرغم من التحديات التي تواجه الميزانية وارتفاع الأسعار، كشف عن وجود حزمة إجراءات وتدابير مالية ونقدية لم يفصح عنها اعتبرها معالجات ضرورية خلال الفترة القادمة، داعياً البرلمان لدعمها، في وقت طالب فيه عضو البرلمان عبد الله مسار بوقف التجنيب الذي تقوم به بعض الوزارات، ودعا لوقف التجاوزات التي تتم في التعاقدات الحكومية، وما يتم «تحت التربيزة» على حسب تعبيره. وطالب وزير المالية الأسبق الزبير أحمد الحسن بعدم تأخير رفع الدعم عن المحروقات كثيراً، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك إصرار حكومي أكبر، وعزا ارتفاع عمليات التهريب للمواد البترولية والسكر والذهب للسياسات الخاطئة، ودعا لتخفيض التضخم، وقال: «التضخم داير حبوب بتكون مُرة في أولها لكن لا بد منها». من جانبه أمن عضو البرلمان محمد المصطفى وأعضاء آخرون على ضرورة رفع الدعم عن المحروقات، مؤكداً أن دعم الجازولين عامل معيق لخفض التضخم. بدوره أقر وزير المالية علي محمود أن فرق السعر بين السودان ودول الجوار في أسعار المحروقات والسكر والقمح وراء ارتفاع عمليات التهريب، وكشف عن حزمة إجراءات لمكافحة التهريب، وكشف عن حدوث مظاهرات بيوغندا عندما قام السودان برفع سعر المحروقات، وأشار إلى أن سعر جالون البنزين العالمي «3.3» دولار، بينما يبلغ سعره في دول الاتحاد الأوربي ما يعادل «40» جنيهاً.