العميد فرح: موضوعات كبيرة أهمها الوضع الراهن على طاولة الشورى تقرير: علي الصادق البصير أكمل مجلس شورى حزب منبر السلام العادل ترتيباته الفنية والإدارية لعقد دورته الخامسة التي تنطلق أعمالها غداً الجمعة السابع من الشهر الجاري وتستمر حتى بعد غد السبت، ومن المنتظر أن يبحث شورى المنبر خلال تداوله العديد من القضايا المتعلقة بمطلوبات المرحلة القادمة. عن مجلس الشورى يشكل مجلس الشورى بحزب منبر السلام العادل إحدى الركائز المهمة في هيكل الحزب وهو ما فسره النظام الأساسي للحزب في فصله الرابع البناء الهيكلي القومي وورد في الفقرة «أ» يبنى الهيكل التنظيمي للحزب على المستوى القومي على النحو التالي: «1» المؤتمر العام. «2» مجلس الشورى. «3» الهيئة القيادية العليا. «4» المكتب القيادي. وقد تناول النظام الأساسي التكوين الخاص بمجلس الشورى من أعضاء تحدد اللائحة عددهم ويكون التمثيل على النحو التالي: «56%» ينتخبهم ممثلو الولايات في المؤتمر العام من بين الحاضرين دورة الانعقاد. «20%» ينتخبهم ممثلو المؤتمرات الفئوية والوظيفية في المؤتمر العام من بين الحاضرين دورة الانعقاد. «15%» ينتخبهم أعضاء مجلس الشورى استكمالاً. مهام مجلس الشورى يقوم مجلس الشورى بمهام عديدة ومهمة تتمثل في انتخاب رئيس المجلس ونائبه والمقرر والترشيح لرئاسة الحزب. انتخاب المكتب القيادي وفق أحكام المادة «12» البند «أ». إجازة الإستراتيجية العامة في ضوء المبادئ والأهداف العامة الواردة في النظام الأساسي والموجهات الصادرة من المؤتمر العام. كما يتسنى للمجلس تعديل النظام الأساسي إذا اقتضى الحال بأغلبية ثلثي أعضائه الحاضرين ويكون التعديل نافذاً وساري المفعول إلى أن يعرض على المؤتمر العام في أول انعقاد له لإجازته أو إلغائه، مناقشة تقرير الأداء العام للحزب ومحاسبة الهيئة القيادية العليا والمكتب القيادي. ومباشرة اختصاصات المؤتمر العام فيما بين دورات انعقاده فيما عدا انتخاب رئيس الحزب وتنعقد دورة المجلس مرة كل عام. يجوز دعوة المجلس استثنائياً بناءً على دعوة المكتب القيادي أو استجابة لطلب نصف أعضائه. دعوات منبرية أطلق مجلس شورى المنبر خلال دورات انعقاده السابقة العديد من الدعوات ولعل أبرزها ما جاء خلال دوة انعقاده الثالثة التي دعا فيها إلى تبني عدد من القضايا التي اعتبرها مهمة لإعادة صياغة الحياة السياسية بالسودان وإعادة تكوين الشخصية السودانية برؤية واضحة وإعادة الثقة في المشروع الإسلامي لما لحق به من تشوهات نتجت عن الممارسات التي حدثت باسم الإسلام، كما دعت الشورى الحزب للعمل على إعادة تكوين الشخصية برؤية واضحة وأن يكون الإسلام هو الحاكم. نهاية الحقبة المأساوية أما أبرز ما جاء من خطاب لرئيس الحزب المهندس الطيب مصطفى خلال مخاطبته الدورات السابقة قوله: ولد المنبر وخرج إلى الوجود من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين.. ابناً بكراً لعجوز عقيم استيأست من المحيض وجف ضرعها وأنهكها مرض عضال أوشك أن يقضي عليها .. تلك كانت حال السودان إذ كان يقلب وجهه في السماء باحثاً عن الخلاص بعد أن عجز ساسته عن وصف الدواء الذي كان ماثلاً أمام ناظريه، سائلاً بين يديه لكنه في غفلة مهلكة كان يصر بفعل قياداته السياسية على تنكب الطريق راغباً عن البلسم الشافي منكباً على تناول السم الزعاف الذي أوشك أن يورده موارد الهلاك. ها نحن نشهد بعد نحو شهر بداية النهاية لتلك الحقبة المأساوية في تاريخ السودان، حيث يذهب الله الكريم عنا معظم الأذى ويعافينا بخروج الجنوب وبتصحيح ذلك الخطأ التاريخي القاتل الذي ورطنا فيه مستعمر لئيم جمع بين المتنافرين في وطن واحد وأذاق بعضيهما فيه بأس بعض وملأ ساحته بالدماء وبالدموع والتخلف وانحدرا به إلى القاع حتى أوشك أن يغدو أثراً بعد عين. دورة الانعقاد الخامسة العميد «م» ساتي محمد سوركتي القيادي بالمنبر ورئيس لجنة التحضير أكد اكتمال الترتيبات اللازمة، وقال إن الاجتماع يعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد والوطن يمر بتحديات عظيمة ويواجه هجمة شرسة تستهدف بقاءه ومقدراته وهويته، وأشار سوركتي إلى أن الاجتماع سيناقش حزمة من الموضوعات في إطار الشورى التي نعتبرها أساس العمل السياسي الناجح والقاصد، وذلك بغية الوصول إلى الحلول المطلوبة لمشكلات الدولة والمجتمع والحزب. وسيحضر هذه الدورة بإذن الله كل أعضاء المجلس من كل ولايات السودان المختلفة، وقد جرى التحضير اللازم لانعقاد هذه الدورة على أكمل وجه حتى يتحقق النجاح المطلوب، ودعا سوركتي كل الأحزاب الوطنية إلى ضرورة الاحتشاد خلف مطلوبات المرحلة للدفاع عن دولة السودان وشعبه، والمنبر بوصفه جزءاً من منظومة العمل السياسي والوطني يسعى لإعادة رصف الجبهة الداخلية وتعزيزها وتنشيطها لمقابلة هذه المهددات الراهنة، والعمل على إزالة أسبابها وحماية السودان من عجز وتفريط الحكومة وتطاول وخيانة المرتزقة. وقال سوركتي إن الدورة توافق مرحلة جديدة من عمر الحزب تتطلب مناقشتها والوصول إلى قرارات تتعلق بخطط الحزب وأوضاعه التنظيمية في مستويات التنظيم المختلفة. رئيس مجلس الشورى ولمعرفة المزيد حول مداولات مجلس الشورى خلال دورة انعقاده الحالية، قال العميد ركن عبد الرحمن فرح رئيس مجلس الشورى، إن هذا الاجتماع يتداول فيها أعضاء مجلس الشورى موضوعات مهمة وكبيرة، أهمها الوضع الراهن وتقييم تجربة ما تم من تغييرات في تنظيم الحزب والتحول من نظام الأمانات إلى نظام الرئاسة والوقوف على القرارات التي اتخذها الحزب بشأن الإعلان عن خوض الانتخابات القادمة وسوف يقف المجلس على هذا الأمر والسماع فيه لتقرير مفصل من المكتب القيادي وذلك للاطمئنان حول ترتيباتهم والتأكد من فرص النجاح. كما سيقف الاجتماع على ما استجد من تكوينات عدائية في البلاد كالجبهة الثورية وما قامت به من أعمال إرهابية في مناطق كردفان بالرهد وأبو كرشولا والمناطق المتاخمة لمدينة النهود، أيضا سيبحث الاجتماع مراجعة وتعديل بعض بنود النظام الأساسي، ومناقشة تقرير الأداء العام للحزب وإجازة الإستراتيجية العامة، وهذا ما سيتم بوضوح وشفافية تامة علماً بأننا نؤسس لنظام حزب متكامل، ونرجو بعده أن نتمكن من تحديد ميعاد لانعقاد المؤتمر العام.