وعد نجم خط هجوم المريخ محمد موسى ببداية حقيقية مع المريخ في القسم الثاني من المنافسة الدورية مشيرًا أنه متسلح بالثقة، ورمى اللوم على الإعلام لأنه بشَّر بشطبه في التسجيلات التكميلية الفائتة جزافًا على الرغم من رغبة الجهاز الفني والإداري في بقائه مع الفريق، ونبه أن الظروف التي مر بها المريخ في بداية الدوري أثرت عليه في عدم ظهوره بالشكل الحقيقي إضافة لسوء الطالع الذي لازمه، وامتدح المدرب محمد عثمان الكوكي ووصفه بأنه عصري وصاحب نظرة بعيدة وبأنه لا يعرف المجاملة، وقال: لو كنت فاشلاً لخرجت بالباب الخلفي للمريخ، وطالب جماهير المريخ بالوقوف خلفه، ونبه أن المنافسة أصبحت مشتعلة بينه وبين كلتشي وأوليفيه وسليماني في المقدمة الهجومية وسوف يحجز مكانه من البداية. * كنت قاب قوسين أو أدنى من مغادرة المريخ في التسجيلات التكميلية الفائتة... هذا صحيح وبكل أسف الإعلام بشَّر بشطبي قبل الجهاز الفني والإداري وبطبيعة الحال كنتُ واثقًا من نفسي وليس عارًا أن يُشطب اللاعب من الفريق لكن في نهاية المطاف لم أُبعد من المريخ وتوصلت لقناعة من هذا الموقف أن المدرب محمد الكوكي وإدارة النادي كانت منصفة في حقي وكان لهم رأي آخر ومُنحت الفرصة لفترة مقبلة، وقد أجد العذر للإعلام في زعمه لأنه يقيس الأمور على منواله لأنني لم أُوفق في احراز الاهداف وافتخر بأننى اعمل فى نادٍ من يديرونه يتميزون بالفهم الراقى والعقلية السديدة وانا اعدهم بظهور حقيقى فى القسم الثانى من المنافسة. ذكرت أنك كنت واثقًا من نفسك... من أين تستمد هذه الثقة وأنت مهاجم لم تحرز هدفًا ثقتي في قدراتي كمهاجم لا تحدها حدود، وعندما وقعت في كشوفات المريخ قادمًا من الأهلي الخرطوم كنت أحمل في جيبي «14» هدفًا وكان ترتيبي الثاني في سباق الهدافين خلف المتصدر زميلي الآن النيجيري كلتشي أوسونو، وعدم إحراز أي هدف في القسم الأول من مسابقة الدوري لا يعني بأي حال من الأحوال فشلي مع المريخ وهناك لاعبون نجوم لم يقدموا أنفسهم بالشكل الكافي في البداية ومع الأيام اصبحوا الاعمدة الاساسية للفريق، وهذا حال كرة القدم، قد تعطيك من البداية وفى احيان اخرى تأتى النجاحات متأخرة، وفى الأخير تصبح نظرة الجهاز الفنى والادارى هى المعبر الحقيقى للاعب من اجل الانطلاقة الحقيقية، وهذا ما اتمناه مستقبلاً * لكنك وجدت الفرصة كاملة ولم تستثمرها نظرًا لتأرجح مستوى كلتشى وفشل موانزا مما جعل الكوكي يلجأ للتولفيف من مباراة لأخرى في الهجوم المدرب صاحب الحق فى اختيار اللاعبين حسب الخانات، ومن غير المعقول أن أُطالبه بأن يقدمني في التشكيلة الرئيسية والشيء الذي استطيع فعله الالتزام بتدريبات الفريق بصورة جادة، وهذا ما أحرص عليه وأتمنى ألا يفسر حديثي باننى عاتب على المدرب لعدم اشراكي بشكل راتب لأنه فى الاول والاخير المسؤول عن نتائج الفريق، وبطبيعة الحال خلال وجودى فى المريخ اسعى إلى استثمار الفرص ولن اتردد، اما عن عملية التوليف التى ذكرتها فهي نظرية تدريبية من خيارات المدير الفني وشملت كل خانات الفريق وليس المقدمة الهجومية وحدها. هل تحمل لومًا مبطنًا تجاه المدرب لأنه جهل لحد ما قدراتك الهجومية على حساب آخرين مما أخر انطلاقتك الحقيقية. من الصعب التكهن بمثل هذا الحديث، وانا احب الوضوح ولا احب الزيف ولا احمل اي لوم تجاه المدير الفنى للفريق التونسي محمد الكوكى لأنه تجاهل مقدراتى الهجومية على حساب آخرين والأبواب مشرعة والفرق الكبيرة مثل المريخ تصبح المنافسة فيها مشتعلة وقاسية، وانا لاعب حديث العهد بالفريق ولست ضعيفًا، وقادر على فرض نفسي بالصورة الجيدة، واحب المنافسة، وفى الاخير تصبح الخيارات متروكة للجهاز الفنى خاصة ان الفريق يضم افضل نجوم الكرة السودانية. نلت إشادات اثناء المعسكر التحضيري في تونس وفي حوار صحفي وعدت بأن تصبح هدافًا للدوري طالما يجاورك في الفريق هيثم مصطفى، ماذا حدث بعد ذلك؟ بطبيعة حالي لست متشائمًا، وعندما صرحت باننى سأصبح هدافًا للدورى بوجود هيثم مصطفى لم اكن غارقًا فى الاحلام لأن هيثم مصطفى يتمنى وجوده كل المهاجمين نظرًا لبراعته واسهم بشكل مباشر فى صناعة عدد من المهاجمين، ولكن سوء الطالع حال دون ذلك، ويمكن الظروف الصعبة التى المت بالمريخ فى بداية الموسم انعكست سلبًا بشكل مباشر على كل اللاعبين وليس محمد موسى وحده، والآن تبدل الحال وأسعى لتحقيق الحلم لحقيقة طالما انا وهيثم مصطفى موجودان فى المريخ، وانا سعيد بأن الظروف جمعتنى بكل لاعبى المريخ لانهم مميزون. يبدو من حديثك أنك تعد بظهور مشرف ألا تخشى على نفسك من اندفاعك الشديد ان يأتي سلبًا على أدائك بالعكس، أنا تخلصت من مرحلة الضغوط الكبيرة التي عشتها في بداية مشواري مع المريخ، وأكشف لك عن سر أن الثقة التي اولاني إياها الجهاز الفني والاداري في التسجيلات التكميلية ببقائي تعتبر دعمًا معنويًا لا حدود له ونجاحي في القسم الثاني من المنافسة انطلق بعد ان علمت ان المدير الفني للفريق التونسي محمد الكوكي اوصى ببقائي من ضمن الفريق في انتظار مرحلة اخرى تختلف كليًا عن الأولى. * انت تحضر للتدريبات بشكل راتب لكنك كسول فى تنفيذ الأوامر مما اضعف حضوظك في المشاركة في التشكيلة المرشحة باستمرار اتهامك غير صحيح، واسأل الجهاز الفنى فهو من يعطيك الإجابة، والمدرب محمد الكوكي كما ذكرت لك آنفًا لا يعرف المجاملة، وانا لاعب محترف اعرف دوري ولا اعرف الكسل او الإحباط، وخلال فترة معسكرات الفريق ابتداء من مدينة مروي وحتى سوسةالتونسية لم أدخل في خلاف مع الجهاز الفني والعلاقة بيننا العمل، والمصلحة تعود للمريخ ولشخصي في الأخير وانا ملتزم تمامًا تجاه عملي. * لاحظت بنفسى اثناء مرافقتى للمريخ لمدينة عطبرة فى مباراته امام الاهلى انك تميل للانزواء بعيدًا عن زملائك، هل العلاقة بينك وبينهم غير جيدة. يضحك، العلاقة بينى وبين زملائى بالفريق سمن على عسل، ولا اختلف معك فى زعمك لأن تلك المباراة صادفتها احداث كثيرة وكانت مؤسفة تعرض خلالها زميلي فيصل موسى للاعتداء من جماهير الأهلى عطبرة، وبعد المباراة دخلنا فى حالة من الشحن ولا بد ان تعرف أن لاعبى المريخ هم اصدقائي قبل انضمامي للفريق والعلاقة بيننا اسرية. * ما رأيك فى الاسماء التى تم انتدابها حديثًا فى التسجيلات الاخيرة؟ عناصر جيدة واسماء كبيرة فى انديتها وتربطنى بهم صداقة واتمنى لهم مشوارًا طيبًا مع المريخ حتى يشكلوا الإضافة الحقيقية للفريق، وبطبيعة الحال تم رصدها بشكل دقيق عبر الجهاز الفني واللجنة الادارية، وهذا يشعل المنافسة بين اللاعبين الجدد والقدامى. هل تخشى من اعتماد الجهاز الفني على أوليفيه وكلتشي في المرحلة المقبلة خاصة ان الوافد الجديد قدم نفسه بشكل جيد امام الاهلي القاهري وجاء بتوصية من الكوكي نفسه؟ الكوكي لا يتعامل مع الأسماء، وإذا جاء أوليفيه بتوصية خاصة فهذا ما يسعدني لأنه يشكل إضافة للمقدمة الهجومية، والشيء الذى لا يعرفه الجميع ان المدرب يتعامل مع اللاعبين حسب المهام، واحيانًا اعرف نفسى فى التشكيلة المرشحة قبل اعلانها لأننى اكون الأنسب للمواجهة، وهذا لا يخيفنى بل يدفعنى للمنافسة بشكل قوي، واسعى لخلق منافسة شرسة مع كلتشي واولفيه وسليماني. اصبحت العلاقة بينك وبين جماهير المريخ مهزوزة، هل هذا صحيح؟ اعد جماهير المريخ بظهور حقيقي مختلف تمامًا عن الدورة الاولى واطالبها بالمساندة القوية لأننى احوج ما أكون لسماع صوتها خاصة ان القاعدة الحمراء وفيَّة وتستحق العطاء.