الفتوَّة هو فرض الرأي بالقوة والسيطرة على الآخرين وإرهابهم واستعمال القوة لإرهاب الآخرين بهدف تحقيق مصلحة خاصَّة.. وكثيرًا ما صوَّرت السينما الفتوّة كشخص مفتول العضلات بملامح شرسة يضرب الضعفاء ويأخذ مقتنياتهم وتتبعه حاشية.. في المجتمعات «الفتوّة» موجود وغالبًا ما يكون في الأحياء الشعبيَّة وهو شخص شرس لا يلقى قبولاً وسط المنطقة حوله... «البيت الكبير» قام بالاستطلاع التالي: يسبِّب لنا المشكلات: في بداية الاستطلاع تحدَّثت لنا وصال «موظفة» تقول: عندي ابن أخت شاب في العشرينيات يحاول دائمًا فرض رأيه على كل الأسرة رغم وجود أخيه الأكبر منه، يهابه كل سكان الحي ويتحاشون الاصطدام به، ويسبب لنا مشكلات مع سكان الحي لا حصر لها. كارثة: وفي ذات السياق تحدَّثت لنا «سعدية» «معلمة أساس» تقول: في إحدى المرات جاءت إلينا طالبة منقولة من إحدى القرى تبلغ من العمر «12» سنة تحاول فرض سيطرتها على الطالبات في الفصل وفي إحدى المرات أمرت طالبه «مسيحية» بأن تنطق الشهادة، خافت الطالبة ونطقت الشهادة وفي اليوم الثاني تفأجأنا باسرة الطالبة المسيحية تهاجم المدرسة وكادت تقع كارثة لولا لطف ربك! شاءت الأقدار: كما تحدثت لنا الخالة «نفيسة» عن ابن قريب شرس حاد الطباع يحاول دائمًا فرض عضلاته على سكان الحي ويهابه الكبير قبل الصغير، في إحدى المرات تقدم لخطبة إحدى بناتي قمت برفضه فورًا فبدأ في مضايقتي وتشاجر مع زوجي وقام بضرب زوجي، تدخل الجيران بعد أن قام بتهديدنا قائلاً لي: كدي أشوف راجل يتزوجها، وكلما سمع بأن شخصًا تقدم لخطبتها يقوم بتهديده، وشاءت الأقدار أن يدخل السجن في تجارة مخدرات وكفانا الله شره. حالة نفسيَّة ترى سلمى عمر اختصاصية نفسية أن الفتوة أو العجرفة وحب السيطرة هي حالة نفسية، تقول سلمى: لا بد أن يكون الشخص مريضًا نفسيًا ولا بد من علاجه. والفتوة ظاهرة قديمة جدًا يحاول فيها الشخص فرض رأيه على الآخرين وإيذاء الناس وعدم الاعتراف بالآخرين وفي الآونة الأخيرة كثرت ظاهرة «الفتوة» وباتت تشكل خطرًا كبيرًا في المجتمع وخاصة في الأحياء الطرفية ولا بد من دراسته لمعرفة أسباب انتشاره والتصدي لها وهي شكل من أشكال العنف الشائع في الأحياء والمدارس والشارع التي تسترعي الانتباه لها ودراستها لأنها تعتبر من المشكلات الخطيرة.