انطلقت فعاليات مهرجان الإبداع العسكري الثالث عشر بعد توقف لحوالى ست سنوات وذلك بمسرح سلاح المهندسين «الكتيبة الإنشائية»، بمشاركة «24» وحدة عسكرية وقد شرف الافتتاح سعادة الفريق أول طيار ركن أحمد علي الفكي نائب رئيس الأركان المشتركة وعدد كبير من السادة قادة الوحدات العسكرية والضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة وقد خاطب حفل الافتتاح سعادة نائب رئيس الأركان المشتركة وسعادة اللواء دكتور عثمان محمد الاغبش مدير ادارة التوجيه والخدمات ورئيس اللجنة العليا للمهرجان.. «اتكاءة محارب» رصدت هذه الافتتاحية عبر هذه المساحة. طابور العرض بدأ المهرجان بطابور سير الفرق المشاركة من ادارة الموسيقات العسكرية متجهًا صوب ساحة المهندسين وقد جاب المنطقة وألهبها حماسًا فتفاعلت مع هذا الموكب جموع المواطنين وعلت وسطه زغاريد النساء وارتفعت فيه المعنويات الى عنان السماء. تظاهرة ثقافية عسكرية سعادة الفريق أول طيار ركن أحمد علي الفكي نائب رئيس الأركان المشتركة خاطب الافتتاح وقال ان مجيء هذه التظاهرة الثقافية المميزة بعد انقطاع لعدة سنين لتكمل مسيرتها ورسالتها السامية في شحذ الهمم في الواقع وتجسيد روح المهرجان منذ انطلاقته في العام 1994م مما جعله من اطول المهرجانات على الساحة الابداعية وبرزت من خلاله مفردات متجددة في الاداء الرجولي القوي والمؤثر في الشعب السوداني بروح الوطنية والوقوف خلف القوات المسلحة، واضاف: ان المهرجان ينطلق والقوات المسلحة في اشد الحاجة اليه لأنه يصب في خانة تعزيز العقيدة القتالية خاصة ان هناك مؤامرات تحاك ضد البلاد من كل حدب وصوب تستهدف وحدته وكيانه الامر الذي يتطلب مزيدًا من الابداع ونأمل ان يقدم المهرجان اعمالاً مميزة خلال هذا المهرجان. حديقة الجيش من جانبه قال اللواء د. عثمان محمد الاغبش مدير ادارة التوجيه والخدمات ورئيس اللجنة العليا للمهرجان: إن عودة هذا المهرجان بعد انقطاعه الطويل ليملأ حديقة القوات المسلحة بكل ما هو جديد حتى تستمر مسيرته، التي انطلقت من منتصف التسعينيات وتكلل بالنجاح والتميز حتى تحول لمهرجان تتداعى له الجهات من كل صوب وقال ان الهدف من هذا المهرجان هو حفز العسكريين الموهوبين لانتاج اعمال فنية مميزة شكلاً ومضمونًا لتثري الساحة الفنية واحياء روح التنافس بين الوحدات وحفز المبدعين ورعاية مواهبهم ويأتي اهتمامنا بالمهرجان لعلمنا بما يقوم به الفن من دور في صياغة الوجدان العسكري. روح القوات المسلحة ويواصل الدكتورالاغبش حديثه ويقول: ولولا بعض الظروف التي ألمت بالقوات المسلحة خلال الفترة السابقة ليبلغ المهرجان عمره العشرين وأضاف سيادته أن المهرجان يستمد روحه من القوات المسلحة وانضباطها وتحفيزها للعسكريين الموهوبين لإنتاج اعمال فنية مميزة تثري الساحة بالإبداعات العسكرية وإذكاء روح التنافس بين الوحدات المختلفة ورعاية لنشاطاتها المختلفة لذا جاء الاهتمام بالفن لانه يلغب دورًا في صياغة الفرد العسكري وزيادة الحماسة والجاهزية وسط صفوف القوات المسلحة، كل ذلك من خلال الحركة الصوتية التي تشكلت منذ بدايتها من الجلالات التي كانت حضورًا راسخًا قبل ان تتطور مع تطورات القوات المسلحة، من هذا المنطلق برزت فكرة اقامة مهرجان الابداع العسكري حيث افرز عددًا من الإبداعات التي تتبناها القوات المسلحة لمكتبتها من خلال رؤية تأصيلية داعية للالتزام بالدين وقيمه والدعوة للجهاد في سبيل الله والوطن. مشاهد وشواهد - قدمت فرقة سلاح الموسيقات العسكرية أوبريت المهرجان وقد وجد الأوبريت استحسان الحضور من خلال التفاعل الكبير مع ايقاعاته الرصينة والتي شكلت كل السودان وقد صاغ كلماته الرقيب أول عبد الله عبد الباقي ووضع ألحانه العقيد عصام الدين زكريا. لجنة تحكيم رفيعة - استطاعت اللجنة العليا للمهرجان ان تختار لجنة تحكيم رفيعة من الخبراء والمختصين في مجالات الشعر والدراما والموسيقا وقد كانت اللجنة حضوراً في الافتتاح وابرزهم في مجال الشعر الاستاذ التجاني حاج موسى والاستاذ محمد حامد آدم والاستاذ خالد شقوري فيما جاء من الدراميين الأستاذ عبد المنعم عثمان ومن الموسيقيين كل من الدكتور الماحي سليمان والاستاذ انس العاقب والاستاذ عمر الشاعر. ابداعات مختلفة - حوى المهرجان العديد من الابداعات والتي شملت نبرات الحماسة والاغنية الوطنية والالقاء الشعري وجلالة الخطوة المعتادة والسريعة وانشودة السلام والاغاني الشعبية والدوبيت، كما شمل المهرجان نشاطات مسرحية تقام في مسرح شباب ام درمان وشملت مسرحية المشهد الواحد والاسكتشات الكوميدية والمنولوجات.