اليوم تبدأ المرحلة الثانية من بطولة سيكافا بمدينة الفاشر. مريخ الفاشر صاحب الأرض والجمهور سيواجه أهلي شندي للمرة الثانية هذا العام. المرة الأولى التقيا أيضا في الفاشر من خلال الدورة الأولى للممتاز وانتهت المباراة تعادلية. واليوم يلتقي الفريقان أيضاً في الفاشر في الدور ربع النهائي لسيكافا. كنا نأمل ألا يلتقي ممثلا السودان في هذا الدور، وأن نشهد نهائياً سودانياً خالصاً، ولكن جاءت الأقدار بما لا نشتهي. نتوقع مباراة قوية بين الفريقين خاصة أنها تحظى باهتمام إعلامي كبير في فاشر السلطان. الوصول لهذا الدور في هذه البطولة يعتبر إنجازاً كبيراً لمريخ السلاطين الوافد الجديد للدوري الممتاز. المريخ منذ صعوده للممتاز توقع الكثيرون أن يسير في درب الأهلي الذي مثل السودان في أول موسم له في الممتاز. وكذلك الحال الآن بالنسبة لمريخ الفاشر الذي يمثل السودان في أول موسم له وهو في الممتاز. المريخ أداؤه في تصاعد منذ انطلاق البطولة، حيث خسر في أولى مبارياته وتعادل في الثانية وكسب الثالثة بثنائية. نمور شندي كسب مباراته الأولى بهدف وتعادل إمام أسود الجبال وتصدر مجموعته. نتائج المرحلة السابقة يجب أن يتناسها الفريقان لتقديم مستوى جيد اليوم. القرعة رغم قساوتها إلا أنها ضمنت ممثلاً للسودان في المربع الذهبي. من ينتصر اليوم سيصبح هو ممثل السودان في هذه البطولة وليس ممثل ولاية أو منطقة. إن حقق النمور الفوز فنتوقع إن يقف جميع أبناء الفاشر مع ممثل السودان ليحقق كأس البطولة. وكذلك الحال بالنسبة للمريخ إن كتب له الانتصار اليوم، فجميع أهل السودان سيقفون خلفه من أجل تحقيق كأس البطولة. نرجو ألا تخرج الكأس من ديار السودان إن كان للنمور أو السلاطين. من قبل نظم المريخ هذه البطولة وفشل في حمل الكأس من استاد المريخ. والآن نظمت البطولة في كل من الفاشر وكادقلي وبعون الله لن تخرج الكأس من أبناء الفاشر أو شندي. إن حقق أي من الفريقين كأس البطولة سيكون ذلك تفوقاً على الهلال في هذه البطولة. الهلال لم يسبق له حمل كأس سيكافا والفرصة الآن إمام النمور أو مريخ السلاطين لحمل أول كأس إقليمية. تخوف الكثيرون من تنظيم سيكافا في كادقلي والفاشر، وأبدى البعض تحفظه على هذا التنظيم، ولكن المدينتين أظهرتا تفوقاً منقطع النظير في تنظيم البطولة. لأول مرة السودان ينظم بطولة إقليمية في الولايات، وربما لهذا تخوف البعض من نجاحها. شمال دارفور وجنوب كردفان أكدتا مقدرة السودان على تنظيم البطولات الكبرى. وأكدتا كذلك أن الأمن والاستقرار يعم إرجاء الولايتين. سيكافا نجحت في السودان.. ونرجو أن ينجح أحد ممثليه في حمل كأس البطولة.