أقامت أمانة الشباب والطلاب ندوة سياسية بعنوان الدورالأجنبي في أحداث النيل الأزرق وجنوب كردفان تبصير لمشاعل العلم وأمل المستقبل عن الدور القذر الذى تقوم به الحركة الشعبية فى استهداف الشمال واشاعة عدم الاستقرار وتبصيرهم بمشروع الحركة الشعبية العقدى الذى يستهدف عقيدتنا وهويتنا الاسلامية وعن الدور الاجنبى فى تغيير سياسات دول جنوب الصحراء والمتبقى منها فقط السودان حتى تكتمل فصول المؤامرة كما جاء على لسان المتحدثين فإلى تفاصيل الندوة: ابتدرالحديث د. ربيع عبدالعاطى القيادى بالمؤتمر الوطنى عن الذكريات والشجون التى اثارتها فيه الاناشيد الجهادية التى ادتها فرقة الصحوة فى بداية اللقاء وتذكرالايام التى قضاها فى سجن كوبر ودبق.. فى منتصف السبعينيات عندما كانو يواجهون طغيان نظام مايو والذى بدأ اشتراكيًا وقد كان عداؤه مستحكمًا ضد الاسلاميين. من ثم بعد ذلك تحدث عن احداث جنوب كردفان والنيل الازرق وقال: يجب ان لانعزلها عن سياقها الطبيعى وان الاستهداف لم يبدأ اليوم ولم يبدأ في العام 1989 واكد ان هذا البلد يستهدف لأنه هام من حيث التاريخ والجغرافيا والموقع والثروات لهذا كانت العدة والعتاد الذي نعاني منه الآن واشار الى ان شركة شيفرون فى العهد المايوي لم يكن الغرض الاساسي لها اكتشاف البترول بل لجمع المعلومات والآبار التى عملت كانت لأخذ العينات فقط وقاموا بإغلاق هذه الآبار حتى يستغلوا هذا النفط في وقت لاحق. مرحلة استهداف الإنقاذ وتحدث عن سيل المؤامرات التى حدثت لحكومة الانقاذ منذ بداية التسعينيات فقد اغلقت السفارات الغربية ابوابها وشركات الطيران العالمية والخطوط العربية قلصت من رحلاتها والمصرية كانت تسير رحلتين فى الاسبوع وكانوا يتوقعون ان تتحول هذه البلاد الى خراب ينعق فيها البوم وقال كنا نأتى بالدقيق والسكر بالطائرة عندما كنا فى بلاد الاغتراب وحتى الخبز لم يكن متوفرًا وكانوا يتوقعون ان نسقط .. ولكن فتح الله علينا ببركات الشهداء عندما بذلوا النفس من اجل هذا الوطن وتصدينا لكل هذه الابتلاءات بقوة وعزيمة لاتقهر وان عنصر التحدي بدأ ينمو فينا وفى القيادة والطلاب حتى تجاوزنا هذه المرحلة بفضل الله وبثبات المجاهدين. وعندما وجدوا ان هذه الأساليب لم تجدِ نفعًا وان الخطوات التى عملت ضدنا فاشلة ولم تؤدِّ الى النتائج المطلوبة ..اتوا إلينا بسناريو وبخطة جديدة وقاموا بفتح السفارات، ولم ندعوهم بكرت دعوة وعادت شركات الطيران الى العمل لقد اتوا إلينا بقضهم وقضيضهم ... كم مبعوث امريكى اتى الينا وكم مبعوث اوربى وكم منظمة اتوا ليجمعوا المعلومات مرة اخرى وقد وجدوا ان الحصار لم يجدِ وحرب الامطارالغزيرة وفتح عدة جبهات وتأليب دول الجوار ضدنا ووضع السودان فى قائمة الدول الراعية للارهاب توصلوا الى نتيجة مفادها ان هؤلاء لن نستطيع اسقاطهم وافشالهم الا باختراقهم. سيناريو نيفاشا ولن يكون هذا الا باتفاقية نيفاشا لذلك لم يتوسطوا بخير من اجل ان تكون هنالك ازمات متلاحقة وقد ركزوا جل اهتمامهم فى بند تقرير المصير على الرغم من ان الاتفاقية بها ستة برتكول حتى يصبح قاصمًا للظهر وان اساليبهم دائمًا يغلفونها بالطرق الناعمة ويقدمون لك الشيء فى ظاهره رحمة وفى باطنه عذاب عظيم وقد صُممت نيفاشا على هذا الاسلوب.. وفى ختام حديثه اوصى الطلاب بالعلم حتى يعلو من قامة هذا الوطن وان تنعم بلادنا بالأمن والاستقرار والرفاهية. المعركة الأساسية كما تحدث د. محمد على الجزولي عن ان المعركة الاساسية فكرية عقدية هى استهداف الدين عقيدة وشريعة من قبل الغربيين وان العولمة تعنى امركة العالم، وتحدث عن انواع الاحتلال وقسمها الى اربعة وهى الاحتلال الاحلالى الابدالى والاحتلال الاستيطانى والاحتلال الاستعماري ثم الاحتلال عن بُعد واشار الى أن ما يجرى بمنطقة دول جنوب الصحراء هو معركة فكرية ثقافية وان هذه المنطقة فيها عرب وغير عرب من ناحية اثنية وقد وضعت الخطط والسيناريوهات لكيفية انتقال السلطة والثروة لهذه الاقليات واشار الى ان الصراع يراد به تحويل الهامش الى مركز والمركز الى هامش ثقافي. صراع هُوية واعتبران المعركة فى السودان هى معركة هوية وقال ان الحركة الشعبية عندما وضعت دستورها فى العام 1983 عملت فذلكة تاريخية فى صفحة 15 بان السودان عبارة عن مجموعة شعوب واعتبرت أن 65% منهم زنوج و35% عرب و20% منهم لديهم لغة اخرى غير العربى كالدناقلة والحلفاويين وطالبت بتحرير السودان من 15% المتبقية واكد ان من اهداف الحركة الشعبية الرئيسية التدمير الشامل للاقلية الحاكمة فى السودان، وان الغربين يعتبرون السودان هو الدولة الوحيدة التى لم تنجح هذه السياسة فى تغيير تركيبة الحكم فيه كما حدث مع الدول التى تقع فى نطاق دول جنوب الصحراء والتى نجحت استراتجيتهم فى كل هذه الدول فتم تغيير رئيس يوغندا المسلم بمسيحي ايضًا حدث هذا فى اثيوبيا وفى ختام حديثه اكد ان منبر السلام العادل ليس للعرب ولكنه يدافع عن الهوية الإسلامية.