قال وزير الزراعة والري د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي إن مانقوم به من جهد ليس مُرضيًا لطموحاتنا وكشف عن لقاء جمعه بالرئيس طلب منه زيادة دعم الزراعة مؤكدًا أن ما تيسر من إمكانات لهذا الموسم أفضل بكثير من المواسم الثلاثة السابقة، وأكد اكتمال الاستعدادات للموسم الزراعي الحالي وتمويل المدخلات الزراعية، وأعلن عن نفاد ألفي تراكتور تم توزيعها، بجانب توفير كميات مقدرة من الأسمدة، إضافة ل «235» حاصدة سمسم لولاية القضارف. وقال إنه أكبر عدد حاصدات تشهده الولاية، وعزا ذلك لنجاح الموسم الزراعي العام الماضي. وأشار إلى «140» حاصدة لمحصولي الذرة وزهرة الشمس وصل جزء منها، وقال إن البقية ستأتي قبل مواعيد حصادهما في ديسمبر. وأشار المتعافي في برنامج مؤتمر إذاعي أمس لأهمية مشروع الجزيرة بالنسبة لسكان الولاية الذين يبلغ عددهم «5» ملايين نسمة لافتًا إلى أن إسهامه في صادرات البلاد لا يتعدى ال«10إلى 12%». وأكد أنهم في وزارة الزراعة لا يتدخلون في حرية المزارع لاختيار القطن المحور أو غيره. وجدد المتعافي أن وزارته توفر كل الخيارات للمزارعين دون ضغوط. وأضاف المتعافي أن الوزارة أحضرت شركة لتقوم بالزراعة للمزارع والتسويق لإنتاجه في مساحة «10» آلاف فدان بالجزيرة وخمسة آلاف في كل من السوكي وحلفا بهدف معرفة أفضل طريقة لاستعمال الماكينات لتقليل جهد المزارع وفي زيادة الإنتاج التي بلغت «20%» في حلفا وأكثر من «100%» في السوكي. وكشف المتعافي، عن إدخال «135» آلية حفر جديدة بمشروع الجزيرة بجانب الآليات الموجودة فيها مُسبقاً، ومواصلتهم العمل في المرحلة القادمة لإدخال آليات أكبر حجماً، فيما أكد تعيين «25» مهندس ري بالمشروع و«115» وظيفة جديدة بالغيط لمساعدة روابط المزارعين. وأقر المتعافي بوجود مشكلات في مياه الري قَدَّرها ب«%».وأرجع السبب للمزارعين الذين يريدون زرع محاصيل الفول والقطن والذرة في وقت واحد، وقال: خاطبنا وحدة السدود التي أمدتنا بمليوني متر مكعب إضافية، مبيناً تأخر هطول أمطار هذا العام، وقال: «بنزول أول مطرة مطرتين ستهدأ الأحوال». وشكا من تناقص أعداد المزارعين بالجزيرة بفعل الهجرة والاتجاه للتجارة والذهب وكبر سن المزارعين. ورهن المتعافي الحل المستقبلي للمشروع في إدارة حوار مع أبناء الجزيرة لتطوير المشروع أُسوة بتجربة سكر الجنيد، بجانب زيادة الإنتاجية ودخول الميكنة والاستثمار في التصنيع الزراعي، وأماط اللثام عن تفاوض مباشر بين مستثمرين أجانب في مجال السكر مع مزارعي الحرقة نور الدين. وأشار المتعافي إلى عدم تسلمه تقريراً من اللجنة الخاصة بمراجعة أداء مشروع الجزيرة برئاسة تاج السر مصطفى، لكنه أبدى ارتياحه من تطابق وجهات النظر بالنسبة للري والإدارة. وأشاد بتفاعل مزارعي الرهد، السوكي، حلفا، النيل الأبيض، النيل الأزرق والجزيرة مع تجربة القطن المحوَّر وراثيًا عقب نجاحها، وقال إن الإنتاجية زادت بنسبة «100%» في كل من السوكي والرهد وبنسبة «20%» في حلفا.