سامي صالح أحمد آدم من أبناء ولاية سنار منطقة كركوج الشريف درس بها كل مراحله الأولية ولم يستطع دخول الجامعة نسبة لظروفه الخاصة، وبعد إكمال الثانوي عمل في مجال الزراعة نسبة لجمال وطبيعة المنطقة والزراعة هي حال كل بيت في ولايتي وعمل بها لفترة خمس سنوات وبعدها هاجر إلى المملكة العربية السعودية في منطقة الرياض وقبل البدء في العمل نال دورات تدريبية في العمل الإداري ومهارات لغوية وبعد اكتساب المهارات والخبرات عمل في مجال السكرتارية الإدارية في مؤسسة حكومية «نافذة مهاجر» التقته في هذا الحوار فماذا قال: ٭٭ حدثنا عن بداية الاغتراب؟ بداية الغربة كانت في عام «2007م» وكان السبب الرئيس للغربة تحقيق الطموحات من أجل تحسين الوضع المعيشي وفي الغربة اكتسبت كل ما هو جديد في أرض الحرمين فأكرمني ربي بعمل مثير وناجح. ٭٭ الغربة ماذا أضافت لك وماذا خصمت منك؟ لا شك أن الغربة قد أضافت لي الكثير من ناحية الصبر والترتيب والنظام والتعاون الاجتماعي والاعتماد على النفس والتغيير، ومن ناحية أخرى أضافت لي اكتفاء العائد المادي، إضافه إلى الخبرات والمهارات وكما خصمت مني التواصل الاجتماعي السوداني والأهل والجيران. ٭٭ أجمل المواقف التي مرت بك في الغربة؟ من أجمل المواقف التي مرت بي عندما أتت والدتي إلى المملكة العربية السعودية لقضاء شعائر الله وقمت بملازمتها وعندما انتهت من مدة قدومها شعرت بطعم مرارة الغربة، وشوق البلد يراودني بين كل لحظة إلى حين وكان هذا أصعب المواقف التي مرت بي في الغربة. ٭٭ هل واجهتك صعوبات في التعامل مع أصحاب العمل؟ لا توجد صعوبات تذكر، وكان دور الغربة في حياتي سبب في تواصلي مع أصحاب العمل خاصة أن في بلاد المهجر تعاملت مع عدة أجناس مختلفة لذلك التعامل مع أصحاب العمل أسهل والشعب السوداني له طابع خاص في التعامل مع الشعب السعودي. ٭٭ ما هو برنامجك المعتاد في شهر رمضان المعظم؟ في شهر الخير أحرص على التواصل الاجتماعي بين الأسر كما أحرص على اللمة مع أصدقائي السودانيين لتناول الفطور في الجلسات الرمضانية والذهاب معهم لأداء العمرة ولكن في رمضان نفتقر نكهة رمضان السودانية والذي له طابع خاص في السودان. ٭٭ الأماكن المحببة لديك في المملكة؟ من الأماكن المحببة لدي هي عروس البحر الأحمر منطقة جدة وهي منطقة تمثل سنتر التجمع السوداني والتواصل الاجتماعي. ٭٭ هل القنوات الفضائية السودانية تمثل حلقة وصل مابين المغترب وأرض الوطن؟ إن القنوات السودانية شكلت بحضورها قرباً للمسافات بين المغترب وأرض الوطن، ونحن نفتخر ببلدنا السودان فأصبحت البرامج شيقة وجميلة مثال البرامج الفنية الغنائية والدراما السودانية. ٭٭ كشباب ما هي أبرز القضايا والعقبات التي تواجهكم؟ لدينا قضايا كثيرة جداً وأناشد الجهات المختصة في السودان بتصحيح الأوضاع وتوفير فرص عمل للشباب لأنه في الآونة الأخيرة اتجه كل الشباب إلى الهجرة وأن الهجرة لها آثار وأبعاد خطيرة وأتمنى من الشباب الذين هاجروا واكتسبوا خبرات ومهارات أن يجلبوا الجديد والخير إلى أرض الوطن. ٭٭ كيف تقيم تجربتك في غربتك؟ تجربة ناجحة بكل المقاييس في أرض حباها الله بالأمن والاستقرار البيئي، ومن أخرى تعرفنا على أجناس مختلفة وتطور نطاق العمل. ٭٭ العودة حلم يراود كل مغترب متى تعود إلى أرض الوطن؟ بإذن الله تعالى سأعود في أقرب وقت ولكن ظروف عملي حالت دون ذلك لكنها حلم متجذِّر تكبله ظروف حياة الاغتراب.