تُعتبر محلية الدندر واحدة من أهم محليات ولاية سنار لما تُشتهر به من موارد طبيعية مائية وغابية وبستانية وسياحية حيث أكسبتها حظيرة الدندر القومية شهرة عالمية بل تمثل هذه الحظيرة رافدًا مهمًا للاقتصاد القومي وتبلغ المساحة الكلية للمحلية «9 996» كلم غير أن المحلية تعاني كثيرًا من القضايا الشائكة خاصة في مجال التعليم والمياه والزراعة والتنمية مع وجود بوادر لتنفيذ عدد من المشروعات خاصة في مجال الطرق والكهرباء، وللوقوف على قضايا المحلية جلست «الإنتباهة» إلى المهندس أبوالقاسم حسن فضل الله فكانت هذه الحصيلة من الحوار: حوار: محمد أحمد الكباشي كيف بدأت استعدادات المحلية لانطلاقة الموسم الزراعي وإسهامكم في حل قضايا المزارعين لإنجاح الموسم؟ يعتمد سكان محلية الدندر على الزراعة والرعي، وهذا العام سيتم زراعة «650» ألف فدان منها «500» ألف ذرة و«150» ألف ذرة بها قرابة ال 15 7 رأس من الماشية وفي سبيل الاستعداد لانطلاقة الموسم فقد تم استخراج الشهادات الزراعية حسب سياسة البنك الزراعي في مكتب الخدمات الزراعية كما أن المزارعين بدأوا في استلام مشروع الجوهرة وبدأت إجراءات التمويل لمعظم المزارعين مع ترتيبات الأرض في الحقل والتحضيرات كما سيتم زراعة «5» آلاف فدان قطن محور وراثيًا مطري شرق الدندر عمومًا الاستعداد للموسم يسير وفق ما خطط له. قضية مشروع الجزيرة يشوبها كثير من الغموض كمشروع وليد لم تتضح رؤيته لأصحاب الحيازات ولم يتم التوصل فيه إلى اتفاق فما هو دوركم لإيجاد حل يرضي أصحاب الحيازات؟ مشروع الجزُيرة من المشروعات التي نعول عليها كثيرًا في تغيير التركيبة الزراعية وإحداث نقلة في استخدام التقنيات الزراعية وبالتالي تستهدف إنسان المحلية وأصحاب الحيازات وتم مسح «30» ألف فدان كمرحلة علمًا بأن شهادات البحث هي ملك لحكومة ولاية سنار وذلك في إطار انطلاقة المشروع وسيُروى من ترعة الرهد حيث تم الاتفاق مع أصحاب الحيازات في بداية الأمر على مبلغ «150» جنيهًا للفدان أو عينيًا «2» جوال ذرة كذلك تم إعداد كتيب تعريفي وتم التأمين على مقترحات وسيؤول المشروع لأصحاب الحيازات بعد انتهاء فترة العقد وحسب رؤيتهم، وأعتقد أنه ليس هناك خلاف يحول دون تنفيذ المشروع. قضية التعليم هاجس يؤرق إنسان المحلية خاصة بعد تذيلها نتيجة مرحلة الأساس بالولاية للعام الدراسي المنصرم، فما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟ أولاً محلية الدندر من المحليات التي توجد بها كثافة سكانية عالية، وتبعًا لذلك توجد «13» مدرسة ثانوية و«112» مدرسة في مرحلة الأساس ولمعالجة القصور في البنيات الأساسية بعدد من المدارس قمنا بنفرة للتعليم شاركت فيها الحكومة إضافة للجهد الشعبي وهذه أثمرت بناء «50» فصلاً و«10» مكاتب، وأكملنا النقص في البنيات التحتية العام السابق، أما أسباب تدني النتيجة فهناك جملة من الأسباب أهمها على الإطلاق ما تعرضت له المحلية من كارثة فيضان نهر الدندر على غير المألوف ووحدة الشرق التي تأثرت بالفيضان المجموعة «أ»، ولتقييم الأسباب قمنا بعمل ورشة للأسباب وحتى ال«20» دخلوا منهم «5» من قرى بعيدة، مجموعة أسباب نعمل لحلها، إدارات جديدة للتعليم، تهيئة البيئة من وسيلة حركة، ورغم ذلك فقد حققت المحلية نسبة «78.1» الثانية بعد محلية شرق سنار، الآن نستطيع أن نقول مع بداية العام الدراسي تمت معالجة كثير من المشكلات من ضمنها إكمال النقص في المعلم وحل مشكلة الإجلاس بنسبة كبيرة ولا يوجد نقص في المعلم. وماذا بشأن خدمات المياه والكهرباء بالمحلية؟ نستطيع أن نقول إن المياه تشكل لنا هاجسًا يجب أن نوفرها لكل قرية وإكمال الشبكات وهي ضرورة إستراتيجية سنعمل على حلها وهنا لا بد أن نشيد بمنظمة سبيل الرشاد التي أسهمت بحفر «12» بئرًا وتوفير الوابورات والشبكات، أما بخصوص كهرباء القرى فقد تم تمويل كهرباء القرى من أم درمان الوطني بقيمة «2» مليار ونصف لتوصيل الكهرباء إلى مناطق بردانة كالوم وجبادة وكامراب وهناك قرى دعمت مشروع التوصيل مثل قرية حويوا حيث اجتهدت اللجنة في جمع المبلغ وتبقى فقط توصيل الخدمة وسيتم ذلك في القريب العاجل. يشتكى مواطن الدندر من ارتفاع جنوني في أسعار اللحوم والمواد الغذائية الأخرى؟ ارتفاع الأسعار بالسوق بالرغم من أنها منطقة إنتاج إلا أن الحالة العامة للغلاء هي التي أثرت في ارتفاع الأسعار بالمحلية، ولمعالجة هذه المشكلة فقد تم توزيع دعم فرحة الصائم الذي نظمه ديوان الزكاة محلية الدندر دعم الأسر المتعففة والفقراء والمساكين وإسهامات الزكاه في استقرار المواطن ومحاربة الفقر عبر مشروعات إدرار الدخل تكلفة ودرجنا في كل رمضان على تخفيف أعباء المعيشة قدمنا تجربة ذبيح ثابت تجربة ممتازة أثبتت فاعليتها أما سوق الدندر فيمتاز بنشاط تجارة المحاصيل ومربوط بالنشاط الحيواني ونسعى لإنجاز طريق الدندر سنجة تم توقيع مع شركة أدا لإنشاء 10 كلم من مدخل المدينة تنفيذ حتى نهاية العام، وتمتلك المحلية وحدات تجارية تم فتح مجمع تجاري قرابة ال«30» عقارًا كما شهد سوق الدندر نهضة عمرانية وسيتم إنشاء ملجة في السوق بمليار و«930» ألفًا وتمويل بنكي للجملة والقطاعي والجزارات.