أحد مشجعي السودان المغلوبين على أمرهم، خرج من الاستاد بعد انتهاء زمن مباراة السودان وبورندي بالتعادل الايجابي. أحدهم سأل ذاك المشجع عن سبب خروجه قبل ركلات الترجيح. فرد سريعاً ومنذ متى نصعد عبر هذه الضربات الترجيحية؟ خرج السودان من الشأن عبر بوابة الحظ. ومن قبل خرج الهلال من المربع الذهبي لكأس الكونفدرالية بذات الطريقة. ولكن خروج الصقور كان مذلاً ومخجلاً للحد البعيد. جاء الصقور بنتيجة إيجابية من بورندي وفشلوا في المحافظة على تلك النتيجة. أكثر ما أحزنني في مباراة الأحد هو الشكل الباهت الذي ظهر به منتخبنا الوطني. الكابتن مهند ظهر بقميص واسمه مكتوب على ظهره وغيره لا يوجد اسم أو حتى السودان. شعار الصقور في مباراة الأحد كان مخجلاً جداً. إن كان الاتحاد فشل في تنظيم مباراة إعدادية لمنتخبنا فهل نرجو منه الصعود لجنوب إفريقيا. لعب منتخبنا مباراة دون إعداد ودون تنظيم ودن حتى رعاية من القائمين على أمره بشكله العام. كثيرون تحدثوا عن أزمة كرة القدم في السودان ولكنهم لم يتحدثوا عن «النظافة». كرة القدم والاقتصاد.. و... و.. كل شيء في السودان يحتاج لمن يمتلكون ضمائر نظيفة. السودان يعاني من أزمة ضمائر وسط مسؤوليه ولذا نفشل في كل شيء. إن كان هناك ضمير لعوقب قادة الاتحاد منذ سحب نقاط مساوي. وإن كان هناك من يخاف الله لخشي الله في منتخبنا ليلة الأحد وهو يظهر بشكل مخجل. السودان من الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم ومنتخبه يلعب مباراة رسمية «بفنائل» كل واحدة من بلد. ودع السودان الشأن كما ودع الكان وهذا ليس بغريب على 2013م. في هذا العام خرج السودان من كل شيء «صفر اليدين» حتى سيكافا التي نظمها السودان وشارك فيها بثلاثة فرق من بلاد عزة خرجت من أيدينا. نرجو أن يكون عام 2013م هو الخط الفاصل بين أزمة الضمائر وتوفرها. معقولة يا ناس مصنع في الصين للمعدات الرياضية ويظهر بعض لاعبي صقور الجديان بفنائل مختلفة عن البقية. نجح لاعبو المنتخب في شوطهم وفشلوا في شوط المدربين. عسكر منتخبنا في ليبيا دون إن يؤدي مباراة ودية وكذلك الحال كان في قطر. يعني بالواضح كده كانت معسكرات سياحة وما إدراك ما السياحة. أكيد الخطأ الإداري الكبير في مباراة الأحد سيمر مرور الكرام ولن يحاسب احد. منتخب ليس له وجيع. موعودون بالمزيد من المهازل في هذا العهد كما شهدنها من قبل في «مساوي قيت». السودان يعاني بشدة من أزمة في الضمائر.