بقهوة العمال بسوق أم درمان ومنذ أكثر من «40» سنة خلت اتخذوا من هذا الموقع مكانًا لمكوثهم حتى بات مشهورًا باسمهم، أنهم مجموعة الصنايعية من نقاشين وبناة وطلب وحفَّارين وكهربجية ونجارين، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء يضعون أمامهم أدوات المهنة على الشارع الرئيسي ما بين نادي الخريجين مرورًا بالمسجد الكبير حتى بنك الخرطوم تمضي أيامهم رتيبة خاصة عندما لا يكون هنالك عمل فهم يقضون ايامًا قد تصل الى «10» بدون اي طلب عليهم وفي الأيام التي يتوفر فيها العمل يبلغ متوسط دخل الفرد منهم ما بين «50 إلى 60 ج»... «الإنتباهة» جلست إلى عدد أصحاب تلك المهن وفي هذه المساحة نستعرض «النقاشين» وفي أعدادنا القادمة نتناول بعض المهن الأخرى التي يمكث أصحابها بقهوة العمال.. بداية التقينا بمحمد عبدالكريم وهو يعمل نقاشًا منذ أكثر من ثلاثين عامًا يتحدث محمد عن مهنته قائلاً: نعمل على نقاشة الحائط القديم بمبلغ «3»ج للمتر أما الحائط الجديد فيبلغ سعره «5»ج وذلك لأن الحائط الجديد يحتاج الى طلية وصنفرة قبل النقاشة، وبالنسبة للدخل لا يوجد دخل ثابت فقد يمر علينا أسبوع بدون عمل وفي اليوم الواحد عندما يتوفر العمل يكون متوسط الدخل ما بين «40 50»ج. عيسى يعمل أيضًا بالنقاشة منذ أكثر من ثلاثين عامًا ويقول: الدخل ليس ثابتًا وقد تمر علينا أيام عديدة بدون عمل وفي الأيام التي نعمل بها يكون دخلنا الأسبوعي ما بين «300 400»ج، ولكننا نعاني معاناة حقيقية من كشات البلدية ومصادرة «عدة الشغل» ويطلبون مقابلها غرامة تفوق ثمنها. دفع الله حسين من ضمن الموجودين بصورة مستديمة بذات المكان ويعمل بذات مهنة النقاشة قال في افادته لنا: نعمل على نقاشة الحائط القديم بسعر «3»ج للمتر المربع والحائط الجديد بسعر «5»ج ويبلغ متوسط الدخل في اليوم «70»ج، وتمر علينا ايام عديدة بدون عمل مما يضطرنا «للجرورة» من الدكان فأنا لديَّ خمسة من الأبناء وأسكن بالإيجار. عبد العظيم الطاهر يعمل بهذه المهنة منذ العام 1981م قال العم عبد العظيم: بدأت في هذه المهنة منذ أن كان المتر المربع ما بين «50 75» قرشًا. ويبلغ متوسط الدخل في الأيام التي يتوفر فيها العمل ما بين «50 60»ج، والآن منذ شهر رمضان «ما في شغل» ونتمنى أن يكثر الطلب علينا بقدوم موسم العيد.