أكد نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف أن السودان ملتزم بتنفيذ اتفاقيات التعاون التي وقعها مع دولة جنوب السودان، وأنه يعمل الآن لإزالة كل العقبات التي تواجه تنفيذها. وقال لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للقمة الخاصة برؤساء الدول والحكومات بمنطقة البحيرات العظمى الإفريقية أمس، إن السودان على استعداد للتعاون الكامل مع دولة جنوب السودان واستمرار تدفق النفط، شريطة أن توقف حكومة جنوب السودان دعمها للمتمردين الذين يحاربون الدولة. وأكد الحاج آدم أن حكومة السودان لديها ما يثبت أن جوبا كانت ومازالت تدعم المتمردين، راهناً استمرار علاقة التعاون بين البلدين بوقف دعم جوبا للمتمردين، وقال: «عندما نتأكد من أن جنوب السودان قد أوقف دعمه كاملاً فإنه لن تكون هناك مشكلة بين السودان وجنوب السودان». وأشار آدم في الخطاب الذي ارتجله أمام القمة التي عقدت بمباني الأممالمتحدة في العاصمة الكينية نيروبي في منطقة جرجير، إلى أن السودان يود أن يرى أهل جنوب السودان وهم يستفيدون من الثروة البترولية كما يفعل السودان. وقال آدم: «إن أمام البلدين فرصة كبيرة للتعاون وتقوية العلاقات بينهما» مشيراً في هذا الصدد إلى أن السودان وافق على نتيجة الاستفتاء التي ذهب على إثرها ثلث سكانه و75% من ثرواته البترولية، وأنه كان أول دولة تعترف بدولة جنوب السودان، حيث زارها رئيس الجمهورية تعبيراً عن نوايا السودان الحسنة تجاه الدولة المنفصلة حديثاً.وعقد نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم لقاءات مكثفة مع القادة والزعماء الأفارقة المشاركين في قمة البحيرات العظمي بالعاصمة الكينية نيروبي. وقال سفير السودان لدى كينيا، السفير كمال إسماعيل سعيد لوكالة السودان للأنباء، إن لقاء نائب رئيس الجمهورية مع الرئيس الكيني تناول القضايا الإقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك، وإنهما تناولا على هامش القمة القضايا التي تهم المنطقة والبلدين بصفة خاصة، كما أن نائب رئيس الجمهورية قد التقى نائب الرئيس الكيني في ذات الإطار في لقاء منفصل. وأوضح السفير أن د. الحاج آدم يوسف قد التقى أيضاً رئيس إفريقيا الوسطى مشيل جو توديا، وأن اللقاء تناول القضايا محل نقاش القمة والقضايا الثنائية والإقليمية، وكان هنالك تطابق في وجهات النظر في كل القضايا. وقال السفير إن نائب الرئيس التنزاني ونائب الرئيس السوداني تناولا مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وموقف تنزانيا منها. من ناحية أخرى أشار إلى أن لقاءات نائب رئيس الجمهورية قد شملت اجتماعاً مع نائب الرئيس البورندي ومبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة لمنطقة البحيرات ماري ربوسون.