أسواق اللحوم في عاصمتنا الخرطوم كثيرة وغنية.. سواء أكانت الراقية أم الطرفية.. المحلية أم العالمية.. تجوّل محمود أولاً بأم درمان.. وعرف أهم سوق للحوم الطازجة والمشوية.. سوق الناقة «قندهار» بجانب سوق السلام للماشية بدار السلام.. سوق إنما أيه له نظام تمام وجذب إليه حتى السواح لو زرته مرة حترجع تاني مرة. وتعرّف محمود على سوق غريب.. اسمه سوق «العمابليق».. جمع عمبلوق أو العتود حيث يعد العمبلوق بعد ذبحه وسلخه ونظافته ويدخل في أفران بلدية.. ويا لها من وجبة شهية والسوق متفرق بمدينة الثورة غرب الحارات. أما السوق الثالث الذي تعرّف عليه محمود فهو سوق عشوائي يُنشأ أمام السلخانات تباع فيه القلوب والكلاوى والرأس والكوارع والعفشة وأم فتفت والشلاليف والكمونية.. هذا السوق اسمه سوق «كتلك».. تكافحه السلطات؛ لأنه يتصف بالعشوائية وبعيد عن الرقابة الصحية. ومحمود يريد أن يتعرّف على الأسواق لأنه يريد أن يوثقها ويطورها وينظمها فهلاً اعنتم محمود على التعرّف على أسواق اللحوم بعاصمتنا الخرطوم وزي ما بقولوا: العلم بالشيء ولا الجهل به. ومحمود تعرّف على سوق السمك بأم درمان وهو سوق عريق لكنه يحتاج لتطوير لموقعه المتميّز. وبسوق أم درمان الكبير تعرف محمود على سوق الطيور ودهش لحجمه الصغير بالرغم من شهرته الكبيرة فلماذا لا تخطط المحلية لأسواق متخصصة في هذا المجال. محمود يريد أن يعرف وفي انتظاركم ليعرف. سلفا كير ميتة وخراب ديار!! ذهبت الحاجة السريرة إلى محل صيانة لتصليح موبايلها «سلفا كير» إثر إصابته بالسكتة نتيجة إهمال أدى إلى أن يقع في برميل ماء!!.. والمسألة في ظني أنها عملية انتحار قام بها هذا الموبايل «خلاصاً» من حياته مع هذه المرأة!! والدليل على ذلك أقوالها التي ذكرت فيها ملابسات عملية السقوط نفسها والتي عبارة عن «قفزة» له أثناء انشغالها برؤية مكياجها في مرآة الحمام!! ثم وجود خدوش حديثة ظهرت على شاشته نتيجة مقاومة قام بها للفكاك منها!! اليوم الأسود هو ذلك اليوم الذي تم فيه بيع سلفا كير للسريرة والتي تعودت أن تضعه تحتها وتنام عليه والحمولة الثقيلة تكتم نفسه!! وفي الصباح تسبّه وتلعنه وتدوسه بكل قوتها وبمسمار وبمجرد أن ينفتح ويبدأ في العمل تضايقه بأخطاء الاتصال!! ثم تضع السماعة في أذنها وتستمع إلى النغمات!! خدمات الشركة!!.. «مكرر» وحسب ظني وظنها «غلوطية» ثم تبدأ في الألعاب والغريب أنها تحرز فيها نتائج جيدة!!.. خاصة لعبة الثعبان والكرة.. وهيّ تفرح وتنتشي عندما تصل إليها رسالة أو يتصل رقم «طاش» والمصيبة أنها تقوم في أنصاص الليالي وتختار أرقام عشوائية وتتصل بها!! دفعت الحاجة السريرة مبلغ خمسة جنيهات قيمة الكشف وانتظرت لساعة وجاءت النتيجة إصابته «بشورت داخلي» فدفعت عشرين جنيهًا قيمة تصليحه ولكن سلفا كير أصبح لا يرسل ولا يستقبل وتمت إعادته في صورة «مقابلة» ليتضح أنه «طاشي شبكة» فقامت بدفع عشرة جنيهات حتى يدخلها من جديد ولكنه تعود أن يخرج!! ومشكلة أخرى أنها لا تسمع الطرف الآخر فدفعت سبعة جنيهات «سماعة» وتوالت المصائب فقد انكسرت إبرة مدخل الشحن وفشلت جميع محاولات علاجها فاشترت له «شاحن خارجي» ودخل الموبايل مرة أخرى في غيبوبة وأظهرت الفحوصات في هذه المرة وجود كسر كبير في مفتاح أل بور Power.. نتيجة الضغط عليه بآلة حادة!! وظهرت أيضاً مجموعة سرقات وأخطاء صاحبت تشخيصه في البداية!! واستدعت الحالة الجديدة عملية نقل «للمقاومات» وعمل «كبري» بواسطة شعيرات دقيقة.. العملية استغرغت ساعتين لفظ بعدها الموبايل أنفاسه الأخيرة.. ورغم أن المرأة صاحبت الشيطان بعد ذلك إلا أنها ما زالت تحتفظ بسلفا كير. الجديد في الأمر أن «حفيدها» أُصيب بالتهاب رئوي حاد رفضت الذهاب به إلى طبيب واكتفت بإعطائه قرض وكمون أسود!!.. محمد عثمان عبد الحفيظ الموضوع للمناقشة راسلوا واتصلوا على الأرقام 0912838876 0114809093