ذهبت الحاجة السريرة إلى محل صيانة لتصليح موبايلها «سلفا كير» إثر إصابته بالسكتة نتيجة إهمال أدى إلى أن يقع في برميل ماء.. والمسألة في ظني أنها عملية انتحار قام بها هذا الموبايل «خلاصاً» من حياته مع هذه المرأة!! والدليل على ذلك أقوالها التي ذكرت فيها ملابسات عملية السقوط نفسها والتي هي عبارة عن «قفزة» له أثناء انشغالها برؤية مكياجها في مرآة الحمام!! ثم وجود خدوش حديثة ظهرت على شاشته نتيجة مقاومة قام بها للفكاك منها!!.. اليوم الأسود هو ذلك اليوم الذي تم فيه بيع «سلفا» للسريرة والتي تعودت على مسكة من «تلابيبه» طول النهار وفي الليل تضعه تحتها وتنام عليه!! والحمولة الثقيلة تكتم نفسه!! وفي الصباح تسبّه وتلعنه وتدوس عليه بمسمار مستعملة كل قوتها وبمجرد أن «ينفتح» ويبدأ في العمل تضايقه بأخطاء الاتصال ثم تضع السماعة في أذنها وتستمع إلى النغمات وخدمات الشركات «مكرر» وحسب ظني أنها «غلوطية» ثم تبدأ في الألعاب والغريب أنها تحرز فيها نتائج جيدة خاصة لعبة «الثعبان والكرة»!! دفعت الحاجة السريرة مبلغ خمسة جنيهات قيمة الكشف وانتظرت لساعة وجاءت النتيجة إصابته «بشورت داخلي» فدفعت عشرين جنيهاً قيمة تصليحه ولكن«سلفا كير» أصبح لا يرسل ولا يستقبل وتمت إعادته في صورة «مقابلة» ليتضح أنه «طاشي شبكة» فقامت بدفع عشرة جنيهات نظير دخوله فيها ولكنه تعوّد على أن «يخرج» وظهرت له مشكلة أخرى وهي أن السريرة أصبحت لا تسمع الطرف الآخر فدفعت سبعة جنيهات قيمة السماعة وتوالت المصائب عليه فقد انكسرت إبرة مدخل الشحن وفشلت جميع محاولات علاجها وأصبح يعمل «بشاحن خارجي» ودخل الموبايل مرة أخرى في «غيبوبة» وأظهرت الفحوصات في هذه المرة وجود كسر كبير في مفتاح «البورد.. نتيجة الضغط عليه بآلة حادة وظهرت أيضاً مجموعة سرقات وأخطاء صاحبت تشخيصه منذ البداية.. واستدعت الحالة الجديدة عملية نقل «للمقاومات» وعمل «كبري» بواسطة شعيرات دقيقة.. العملية استغرقت ساعتين لفظ بعدها الموبايل أنفاسه الأخيرة ورغم أن المرأة صاحبت «الشيطان» بعد ذلك إلا أنها ما زالت تحتفظ «بسلفا كير».. الجديد في الأمر أن حفيدها أصيب بالتهاب رئوي حاد فرفضت الذهاب به إلى طبيب.. واكتفت باعطائه قرض وكمون أسود!!.. محمد عثمان عبد الحفيظ راسلوا واتصلوا على الأرقام 0912838876 0144809093 أسع الزول دا غلبكم تب؟! «السودانيين متلقين حجج وبحبو السياسة موت!!» هذا ما نتعاطاه في مجالسنا الخاصة.. ومن طرائف ذلك أن سودانياً زار أخاً له في تونس في عهد الحبيب بورقيبة الذي كان يحكم تونس بقبضة فولاذية الشيء الذي لم يك يعجب سودانيًا يكره الدكتاتوريات أياً كانت. وصاحبنا السوداني الذي عاش زمناً في تونس كان يدرك أن أخاه القادم من السودان طازة، خامة معطونة في السياسة فعلاً وقولاً الشيء الذي يعرِّضه للخطورة إن هو لم يحذره بأن لا يتعاطاها كلاماً ولا همساً ولا جهراً. لذلك حرص على استقبال أخيه في المطار فحدَّثه بمجرد أن استقبله في سلم الطائرة بألا يتحدث في السياسة وحينما خرجا من المطار ومعهما العفش وهو شنطة صغيرة حرص الأخ المضيف على أن لا يركب هو وأخوه متجاوران في التاكسي لكي لا يسأله أخوه عن السياسة لذلك ركب هو في الخلف وترك شقيقه الضيف يركب «قدام» مع السواق. والعربة تخرج من المطار.. ثم يلتفت الضيف السوداني بين الفينة والأخرى بعد أن يمتِّع نظره باخضرار شوارع تونس يكحل السوَّاق بنظرة يطير على إثرها قلب الشقيق في الخلف وهو «يتنحنح».. يعني «يا زول ما تفتح خشمك أرجوك لامن نصل الشقة» وأخيراً يتململ الضيف ويفجرها قوية وهو يسأل السواق التونسي قائلاً: اسع الزول دا غلبكم تب!! لحسن الحظ أن السوَّاق لم يفهم العبارة، والتاكسي أوشك على الوصول للشقة فينهر السوداني المقيم أخاه اسكت يا زول. وطلب من السائق أن يتوقف.. ونزلا وواصلا السير على الأقدام حتى الشقة.. بقي أن نعرف أن الزول الذي يقصده السوداني بقوله: «اسع الزول دا غلبكم تب» هو الحبيب بورقيبة.. الله ستر.