غيَّب الموت في السابعة من مساء أمس بمستشفى الفيصل بالخرطوم، الأستاذ عبد المجيد عبد الرازق صاحب زاوية «حروف كروية» بالزميلة «السوداني»، بعد رحلة مرض قصيرة، وُلد عبد المجيد عبد الرازق بقرية قوز الناقة بولاية الجزيرة في الأول من يناير عام 1958، ومتزوج وله «4» أولاد، هم محمد في الصف الأول الثانوي، وأمين في الصف السادس الإبتدائي، وأحمد في الصف الرابع، وعثمان طفل صغير، وكان الراحل إلى جانب رئاسته للقسم الرياضي ب «السوداني» يعمل مساعد رئيس جمعية الصحافيين للعلاقات الخارجية، وعضو لجنة الإعلام بالاتحاد العربي لكرة القدم، ويعتبر الراحل نموذجاً يُحتذى به في الصحافة الرياضية، حيث عُرف عنه اعتداله في كتاباته ونقده الموضوعي، وكان يضرب بإعاقته ومرضه عرض الحائط، يتجول بين البلدان المختلفة كالرحالة، يحضر كل البطولات الكبرى سعياً وراء سبق وانفراد ومجد صحفي. فمنذ نعومة أظافره برزت مواهبه، حيث أسس صحيفة وهو في الصف السادس الإبتدائي، وأضحى القلم منذ ذلك الحين رفيقه الأبدي الذي لا يقدر على فراقه، يلازمه أينما حلَّ وفي أي مكان. وكان يلقب بعملاق الصحافة السودانية وهو بالفعل كذلك لأنه أثبت أن المعاق الحقيقي ليس معاق الجسد بل المعاق هو عديم الطموح وقليل الحيلة وغير القادر على التحدي، وكلها صفات بعيدة كل البعد عن الراحل عبد المجيد عبدالرازق. رحل صاحب القلم الرصين وستبقى ذكراه باقية في دواخلنا وكذلك مبادئه الصحفية التي ارثها في الصحافة الرياضية، اللهم ارحم عبد المجيد واسكنه فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً. ولا حول ولا قوة إلا بالله.