* محمود «30» عامًا يشكو من الألم في جنبه الأيسر ناحية الكُلى وقد حدث له ذلك بعد الأيام الأولى في رمضان، وذكر أنَّ ذلك الألم يشعر به في كل عام مع الصيام، كما لا حظ شكوى أخيه من نفس الألم، فهل هذا يعني الإصابة بآلام في الكُلى؟ علمًا بأنَّ هذه الآلام تزول بعد الأيام الأولى من العيد؟ ردَّ على الاستفسار د. عامر أبو حسن استشاري جراحة الكُلى والمسالك البوليَّة قائلاً: إصابة الكلى لا تُحدث ألمًا، وفي رمضان ينكبّ الكثيرون على المأكولات الدسمة والبقوليات بصورة أكبر مثل البليلة بنوعيها فيتعب ذلك المصران، وفي خلال شهر رمضان يخفِّف الضغط الكبير على الكُلى بسبب التقليل من المأكولات وتنظيم الشرب وتخرج الكثير من الحصاوي في رمضان، ولكن نقول للسائل عليه أن يفحص البول والفسحة لمعرفة سبب الألم في الجنبين. * «محمد» من أم درمان، «30» عامًا يقول إنه يشكو من وجود ألم في جنبه الأيسر، وهذا الألم يتحول إلى أسفل ناحية الحالب ويُحدث له مغصًا شديدًا لدرجة أنه يتلوَّى أرضًا، كما أنه يشعر بالغثيان، وعند فحصه للملاريا تأكد له عدم وجودها في دمه رغم أعراضها الواضحة عليه، الأمر الذي جعله في حيرة من أمره، فما سبب ذلك وهل من علاقة بين الشكويين ؟ ردَّ عليه د. عامر أبو حسن استشاري جراحة الكُلى والمسالك البوليَّة قائلاً: عندما يشعر المريض بالألم في أحد جنبيه ويتجه إلى أسفل ناحية الحالب فهذا يدلُّ على أنَّ لديه حصوة بالحالب أو شيء صغير في طريقه إلى الخروج، وكما ذكر السائل أنه يشعر بطمام وغثيان وقد يصحب ذلك أيضًا خمول واستفراغ وكل تلك الأعراض هي إشارة إلى وجود حصوة بالمسالك البوليَّة وعليه يجب مقابلة طبيب اختصاصي مسالك بوليَّة وكُلى للكشف السريري وإجراء بعض الفحوصات على رأسها أخذ صورة بالموجات فوق الصوتية للجهاز البولي مع فحص البول. * «ع. ف»، «33» عامًا، يشكو من آلام في الكتف تحت اللوح الأيسر ويتحوَّل هذا الألم إلى اليد حتى الأصابع، وقد حاول معالجتها في المنزل باستعمال المسكِّنات إلا أنَّها تعود إليه مرة أخرى ولا تزول، فما سببها؟ ردَّ عليه د. نزار النور اختصاصي جراحة العظام قائلاً: تحوُّل الألم من الكتف إلى الأطراف العُليا ثم الأصابع قد يكون ذلك ناتجًا من الألم بالرقبة، وليس من الضروري أن يكون السبب «الكتف» فقط، فعند إصابة الرقبة بغضروف أو نحو ذلك يحدث الألم بالكتف إلى نهايتها «في الأصابع» وأيضًا تحدث مثل تلك الآلام بسبب الإصابة بالخشونة أو تأكُّل مفصل الكتف، كما تُحدثها الإصابة بالروماتيزم والرطوبة والقاوت، لذا فعلى السائل مقابلة اختصاصي عظام أولاً للكشف ومن ثم إجراء الفحوصات اللازمة، حيث إنَّ الأمر يتطلَّب أخذ صورة للرقبة وأخرى للكتف، وأيضًا على المريض السائل فحص الدم للروماتيزم والرطوبة والقاوت، وذلك بعد مقابلة اختصاصي العظام، ويمكن مقابلتنا بالتنسيق مع الصحيفة. * حوة، من رفاعة، تقول إنها قد تكرَّرت عليها الإصابة بالتهاب الأنف والسيلان بسبب الإصابة بالنزلات، وقد سبَّب لها ذلك احتقانًا بالأنف مستمر، وأضافت انها تخشى أن يُصاب ابنها الصغير الذي تُكثر من حمله على كتفها وتستفسر عن كيفية منع انتقال العدوى وعن العلاج المناسب لحالتها دون التسبُّب في أي مضاعفات تضرُّ بصحتها أو صحة طفلها؟ ردَّ عليها د. كمال إبراهيم عامر كبير استشاريي جراحة الأذن والأنف والرأس والعنق والحنجرة، قائلاً بأن الإصابة المتكرِّرة بالنزلات والتهاب الأنف وسيلانها يتسبَّب في الإصابة بالاحتقان بالأنف والذي يحدث مع مرور الزمن وتكرار الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، وأيضًا يؤثر فى خلايا المخ بسبب الاحتقان، لذا على المريضة معالجة الأمر الذي يتسبب في أخطر من ذلك وهو انتقال عدوى الإصابة بالالتهاب للطفل الذي تُكثر من حمله على كتفها وأولاً نقول: عليها وضع حاجز بينها وبين الطفل خاصة عند الشعور بالأعراض الأولى لالتهاب الأنف أو النزلة وذلك باستعمال منديل أوخلافه، ثانيًا يجب عليها معالجة الأمر بمعاودة الطبيب وقد أصبح علاج الاحتقان الأنفي سهلاً وذلك باستعمال جهاز ضوء الأنف «الرينولايت» وقد أوضحنا سابقًا أنَّ ضوء الأشعة فوق البنفسجية المنبعث من الجهاز يعمل على إزالة الاحتقان والجيوب الأنفيَّة وذلك لمدة أربع دقائق خلال جلسات، وهذه العملية ليس بها أي مضاعات لا على الأم ولا على الطفل بل إنها آمنة جداً وبذا تكون قد أوقفت آلام الإصابة بالاحتقان وأيضًا منعت خطر مضاعفاتها التي قد تحدث مع مرور الزمن، ومنعت أيضًا انتقال العدوى لطفلها، وإذا ما عاودتها الإصابة بذلك وحدث احتقان عليها معاودة الجلسات، لذا نقول دائمًا يجب الكشف الدوري كل ستة شهور خاصة لمصابي التهاب الجيوب الأنفيَّة المزمن. * منى القضارف «33» عامًا هي أم لطفل في عمر سنتين وثلاثة أشهر، وقد قامت بفطام صغيرها قبل ثلاثة أشهر، أي بعد أن أكملت له سن الرضاعة كاملة، لكنها تشكو هذه الأيام من الإصابة بآلام تحت إبطيها وأصبحت غير قادرة على حمل الأشياء ولا رفعها إلى أعلى، فما السبب وكيف يمكن المعالجة؟ ردَّت عليها د. عائدة حسين كبيرة استشاريي جراحة الثدي والمناظير قائلة: إن ذلك الألم قد يحدث بسبب الفطام المفاجئ وذلك لتراكم اللبن في الثدي فأحدث التهابًا بتلك المنطقة وسبَّب الألم تحت الإبط، والعلاج يجب مراجعة أقرب اختصاصي جراحة لإجراء الكشف السريري والتاريخي خاصة أنك ذكرت توقفك عن الرضاعة قبل ثلاثة شهور، كما لا تحتاجين لبعض الفحوصات الأخرى مثل فحص الدم لمعرفة هرمون اللبن هل توقف أم أن إفراز اللبن مستمر، حيث إنه قد يكون سببًا لحدوث تلك الآلام، وبعد العلاج الذي يعطيك إياه الاختصاصي سيزول الألم بعد إيقاف إفراز اللبن.