«أ.ي»، «66» سنة، يشكو من الألم في أسفل ظهره في مؤخرة السلسلة الفقريَّة، وذكر أنَّ هذه الآلام مكثت معه أكثر من «15» سنة وهي تنزل إلى أسفل القدم ولا تزول إلا بعد الضغط عليها أو مساجها، وبعد أن ذهب إلى طبيب المنطقة أعطاه مسكِّنات تهدئ من الألم قليلاً ثم تعود، وأوضح أن عمله يتطلَّب رفع الأثقال والحمل على ظهره، وعند تركه للعمل يومًا تختفي هذه الآلام.. السائل يود معرفة أسباب تلك الآلام وكيفيَّة معالجتها؟ ردَّ عليه د. نزار النور استشاري جراحة العظام قائلاً: هذه المؤشِّرات تؤكِّد أو تدل على أنها مبادئ غضروف، وبما أنَّها تنزل إلى أسفل الرجل فهذا يضع احتمال أنَّها ناتجة عن الإصابة بعرق النسا، ولتوضيح الحالة يجب على المريض السائل مقابلة اختصاصي عظام لعمل الفحوصات اللازمة وهي أخذ صورة مقطعيَّة بالرنين المغنطيسي للسلسلة الفقريَّة أسفل الظهر، فإذا أوضحت النتائج أنَّه غضروف وكان البروز به كبيرًا يجب إجراء عمليَّة جراحيَّة لإزالتة، وإن كان صغيرًا وغير ضاغط على العصب فيمكن معالجته بالحقن أسفل الظهر وأخذ بعض المسكِّنات ويمكن للمريض مقابلتنا بالتنسيق مع الصحيفة. «ع. ف»، «33» عامًا، يشكو من آلام في الكتف تحت اللوح الأيسر ويتحوَّل هذا الألم إلى اليد حتى الأصابع، وقد حاول معلجتها في المنزل باستعمال المسكِّنات إلا أنَّها تعود إليه مرة أخرى ولا تزول، فما سببها؟ ردَّ عليه د. نزار النور اختصاصي جراحة العظام قائلاً: تحوُّل الألم من الكتف إلى الأطراف العُليا ثم الأصابع قد يكون ذلك ناتجًا من الألم بالرقبة، وليس من الضروري أن يكون السبب «الكتف» فقط، فعند إصابة الرقبة بغضروف أو نحو ذلك يحدث الألم بالكتف إلى نهايتها «في الأصابع» وأيضًا تحدث مثل تلك الآلام بسبب الإصابة بالخشونة أو تأكُّل مفصل الكتف، كما تُحدثها الإصابة بالروماتيزم والرطوبة والقاوت، لذا فعلى السائل مقابلة اختصاصي عظام أولاً للكشف ومن ثم إجراء الفحوصات اللازمة، حيث إنَّ الأمر يتطلَّب أخذ صورة للرقبة وأخرى للكتف، وأيضًا على المريض السائل فحص الدم للروماتيزم والرطوبة والقاوت، وذلك بعد مقابلة اختصاصي العظام، ويمكن مقابلتنا بالتنسيق مع الصحيفة. وردت العديد من الاتصالات حول شكوى واحدة وهي الإصابة بالألم في الأجناب ناحية الكُلى، وقد جاءت جميعها بعد الأيام الأولى في رمضان فهل هذا يعنى الإصابة بالألم في الكُلى؟ ردَّ على الاستفسارات د. عامر أبو حسن استشاري جراحة الكُلى والمسالك البولية قائلاً: إصابة الكُلى لا تُحدث ألمًا، وفي رمضان ينكبُّ الكثيرون على المأكولات الدسمة والبقوليَّات بصورة أكبر مثل البليلة بنوعيها فيُتعب ذلك المصران، وفي خلال شهر رمضان يخفُّ الضغط الكبير على الكُلى بسبب التقليل من المأكولات وتنظيم الشرب، وتخرج الكثير من الحصاوي فى رمضان، ولكن نقول لكل سائل عليه أن يفحص البول والفسحة لمعرفة سبب الألم في الجنبين. «ع.ع» يقول إن أباه قد اتَّضح أن لديه كيسًا في الكلية بحجم ستة وخمسة من عشرة، وقد أكَّد له الأطباء أنه لا يجب أن يُعطى أيَّ نوع من العاقير ولكنه يشكو من شدَّة السخونة عند البول ومع ذلك لم يُعطَ أيَّ علاج، فما الذي يجب عليه فعله ليزيل ألم والده؟ ردَّ عليه د. عامر أبو حسن استشاري جراحة المسالك البوليَّة والكُلى قائلاً: هذه النسبة على السائل عدم الاهتمام بها نهائيًا فإن لم يتعدَّ حجم الكيس العشرة سنتمتر لا تُجرى له عملية لإخراجه بل يُحدث مشكلات عدة إن أُخرج، وهو أقل من العشرة سنتمترات، ونقول للوالد إن سبب السخونة في البول ليس ناتجًا من وجود الكيس بل هو بسبب أمر آخر لذا يجب عليلك فحص البول لمعالجة الأمر. «محمد». من أم درمان، «30» عامًا، يقول إنه يشكو من وجود ألم فى جنبه الأيسر، وهذا الألم يتحول إلى أسفل ناحية الحالب ويُحدث له مغصًا شديدًا لدرجة أنه يتلوَّى أرضًا، كما أنَّه يشعر بالغثيان، وعند فحصه للملاريا تأكَّد له عدم وجودها في دمه رغم أعراضها الواضحة عليه، الأمر الذي جعله في حيرة من أمره، فما سبب ذلك؟ وهل من علاقة بين الشكويين؟ ردَّ عليه د. عامر أبو حسن استشاري جراحة الكُلى والمسالك البوليَّة قائلاً: عندما يشعر المريض بالألم في أحد جنبيه ويتَّجه إلى أسفل ناحية الحالب فهذا يدل على أنَّ لديه حصوة بالحالب أو شيئًا صغيرًا في طريقه إلى الخروج، وكما ذكر السائل أنه يشعر بطمام وغثيان وقد يصحب ذلك أيضًا خمول واستفراغ، وكل تلك الأعراض هي إشارة إلى وجود حصوة بالمسالك البوليَّة، وعليه يجب مقابلة طبيب اختصاصي مسالك بوليَّة وكُلى للكشف السريري وإجراء بعض الفحوصات على رأسها أخذ صورة بالموجات فوق الصوتية للجهاز البولي مع فحص البول.