ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيول والامطار ... ضياع الارواح والاموال
نشر في الانتباهة يوم 14 - 08 - 2013

الشمالية.. السيول تقضي على تحويشة العمر.. وتأزم الأوضاع..أحوال مزرية يشهدها السوق المركزي والمحلي بالخرطوم..القضارف.. جرف «790» منزلاً كليًا وتوقف النشاط الاقتصادي
الشمالية: حسين محمد علي - الخرطوم: محمد إسحق جميلة حامد - القضارف: الحاج السيد
في الوقت الذي تماطل فيه وزارة المالية الاتحادية في زيادة الحد الأدنى للأجور للعمال والذي دخل شهره الثامن رغمًا عن توجيهات رئيس الجمهورية، وفي ظل الظروف الاقتصادية المتردِّية التي يعيشها أكثر من «85%» من سكان الولاية الشمالية يأتي خريف هذا العام ويزيد «الطين بِلة» ويُرهق الميزانيَّة الضعيفة أصلاً جراء الانهيارات المتفاوتة للمنازل للعديد من الأسر والذين منهم من فقد المأوى تمامًا ومنهم من تعرض منزله أو متجره للهدم والانهيار الجزئي وهي ذات الأسر المتعففة التي تكابد من أجل لقمة العيش الحلال في وقت قضت فيه تجهيزات العام الدراسي على معظم «ممتلكات» الأسر في ظل رفع الدولة يدها عن مجانية التعليم طالما تشدق به مرشحو الانتخابات ضمن حملاتهم الانتخابية ليكتشف المواطن أن مجانية التعليم ما هي إلا شعار يُرفع عند الحاجة ويسدل الستار عليه بمجرد تحقيق الهدف الذي من أجله رُفع.
«الأمطار والسيول والزوابع الرعدية» أصبحت هذه الكلمات هاجسًا يؤرق مضاجع الأسر السودانية خاصة أولئك الذين أذاقتهم أمطار هذا العام ويلات التشرد وفقدان المأوى وكذلك الاستقرار، ولم تكن الولاية الشمالية بمنأى عمّا يحدث بجميع ولايات السودان، فقد شهدت الولاية وبالتزامن مع أيام عيد الفطر المبارك موجة من الأمطار والزوابع الرعدية صحبتها سيول أدت إلى جرف عدد من المنازل بلغت في مجملها «790» منزلاً «150» منها انهارت انهيارًا كليًا و«640» انهيارًا جزئيًا، في المؤسسات الحكومية والمدارس، وتعتبر محليات القولد وحلفا ودنقلا ثم مروي من أكثر محليات الولاية تضررًا بينما أفلتت محليات «الدبة البرقيق دلقو» من غضبة السيول والأمطار هذا العام.
وبمحلية حلفا أقصى شمال الولاية الشمالية أدت السيول والأمطار إلى انهيار حوالى «62» منزلاً انهيارًا كليًا و«310» انهيارًا جزئيًا وتشير المتابعات أن «التربة الطينية» التي تُبنى بها المنازل بمدينة حلفا تربة طينية هشة لا تقوى على تحمل مياه الأمطار ولذلك فقد جاء توجية والي الشمالية المكلف الدكتور إبراهيم الخضر عند زيارته للمدينة الجهات المختصة بأهمية إعانة المتضررين على إنشاء منازلهم من المواد الثابتة وأوضح المدير التنفيذي لمحلية حلفا حسن مناها في حديثه ل«الإنتباهة» أن المحلية تأثرت بفعل الأمطار من عدة نواحٍ «المنازل والمؤسسات الحكومية
فيما شهدت محلية القولد انهيار أكثر من «30» منزلاً كليًا وحوالى «140» جزئيًا بينما احتسب سكان قرية سوري طفلاً في التاسعة من عمره توفي غرقًا في مجرى السيول، وأوضح معتمد القولد أمير فتحي في حديثه ل«الإنتباهة» أن ما خلفته السيول والأمطار بمحليته يحتاج إلى تضافر الجهود لتقليل الخسائر وتقديم الدعم للمتضررين والقيام بإجراء الرش الفوري للمياه الراكدة منعًا لانتشار الأمراض.
بينما شهدت محلية دنقلا حاضرة الولاية الشمالية انهيار «195» منزلاً منها «42» انهيارًا كليًا و«153»انهيارًا جزئيًا، وأوضح معتمد محلية دنقلا اللواء/ شاذلي محمد سعيد في حديثه ل«الإنتباهة» أن الأمطار والسيول أدت إلى تأثر المزارع والمنازل والمؤسسات، وأضاف «أن الحصر الأولي اسفر عن انهيار «710» مراحيض وخلفت الأمطار «142» بركة مياه بينما أتلفت السيول المحصولات الزراعية بالمزارع الواقعة غرب مطار دنقلا فيما لم تسجل المحلية أي خسائر في الأرواح مشيرًا إلى مواصلة المحلية لمجهوداتها
في عملية تلافي الأثر الصحي وتقديم المعينات للمتضررين، وبمحلية مروي أدت السيول إلى انهيار الطريق الرابط بين «مروي والسد» كما لجأ المواطنون إلى إزالة مساحات من الطرق الداخلية لتصريف مياه الأمطار وتلفت عدد من المحصولات الزراعية شملت «البرسيم والخضروات والتوابل بمنطقة خور أبو دوم بمروي» فيما يُقدر عدد المنازل المتأثره بحوالى خمسين منزلاً ضمن الحصر الأولي.
ويشير الخبير الاقتصادي د أمير محمد دياب عميد كلية التقانة والتنمية البشرية ومسؤول الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني بالشمالية إلى عدد من الآثار الاقتصادية التي خلفتها السيول والأمطار بالولاية الشمالية سواء كان على مستوى المواطن أو التنمية بالولاية، ويضيف أمير في حديثه ل «الإنتباهة» أن هناك أثرًا ماديًا وأثرًا نفسيًا لدى المواطن ويتمثل الأثر المادي في ضياع «تعب» السنين المتمثل في تحويشة العمر في بناء المسكن ويمثل جزءًا كبيرًا من مدخرات رب المنزل بينما يتمثل الأثر النفسي في فقدان المأوى والوضع النفسي، وأضاف «إذا كانت أمريكا رغم إمكاناتها تتأثر بفعل العواصف فكيف بوطن كالسودان» وأردف: هنالك الناس يؤمِّنون معاشهم، ويشير دياب إلى أهمية الاستفادة من هذه الوقائع مستقبلاً مشيرًا إلى أن الأثر الاقتصادي لم يقتصر على الفرد فقط ويضرب مثالاً بطريق «دنقلا حلفا» الذي انهار بأربعة مواقع وينوه بضياع المليارات بسبب الإهمال وسوء التنفيذ ويتساءل: «أين الذين استلموا الطريق وأين الذين أشرفوا عليه وأين المواصفات»؟! موضحًا أن سبب الانهيار بطريق حلفا ليس قوة السيول وإنما هشاشة التنفيذ لأن مواسير التصريف وُجدت على بعد«3» كيلو من الطريق اضافة إلى أنه لم يتم تثبيت مجرى السيول بمواد أسمنتية وإنما كانت بمواد طينية عادية وهذا يستوجب المساءلة والحساب.
وبحسب مختصين فإن تكلفة إنشاء غرفة واحدة بالمواد العادية بالولاية الشمالية يكلف «أربعة آلاف جنيه» فيما يكلف إنشاء المنزل بالمواد العادية مبلغ «عشرين ألف جنيه».
القضارف
خلفت السيول والفيضانات التي اجتاحت أحياء مدينة القضارف آثارًا واضرارًا اقتصادية على مستوى الاحياء والتى قدرت الخسائر بحسب مصادر رسمية بحوالى اكثر من «250» منزلاً بأحياء الولاية المختلفة ولم يتم حصر الخسائر الى الآن بشكل كلي الا ان تقديرات الخسائر المادية حسب مصادر غير رسمية لها قد تجاوزت المليار خاصه بعد تلك الصيحات التى حذَّرت منها ادارة الارصاد بتوقعاتها لامطار وسيول غزيرة ستضرب المنطقة الا ان الاستعدادات لم تكن بالحجم الذى يقف سدًا منيعًا امام تلك الفيضانات والسيول الهادرة التى اجتاحت القضارف فاستعدادات البلدية جاءت متأخرة فى أواخر يوليو المنصرم وهو وقت يقارب منتصف فصل الخريف حسب القراءات باستثناء خريف هذا العام الذى جاء متأخرًا نسبيًا الا انه لا يمنع من استعدادات بلدية القضارف والتى لم تسجل هذا العام اي حضور فى دفتر فتح المصارف وهو ما يوضح غيابها التام وصفرية استعداداتها، ويبدو ان البلدية نامت على عسل عدم الحركة بسبب تأخر الخريف واستياء بعض المزارعين جراء عدم هطول الأمطار وهو ما يؤكد سوء التخطيط والإدارة التى تعانى منها ادارات الوزارة وبلدية القضارف التى كان لزامًا عليها ان تستعد منذ مايو الماضي وهي الفترة التى تعتبر جيدة وكافية فالسيول التى فاضت من خور ابو الفارقة والتى غمرت احياء الجباراب شرق وغرب حي الفرقعات وروينا وحى الملك وحى التضامن بوسط المدينة خلفت آثارًا كبيرة وقامت بهدم العديد من المبانى واجتياحها فى احياء المفرقعات وحى الناظر واشلاق الجيش واحدثت آثارًا وخسائر كبيرة داخل المنازل حيث ادت المياه التى فاضت من خور ابو فارقة الى غمر عشرات المنازل وقامت بجرف احد الكبارى بالجباراب شرق بحسب حديث المواطن صلاح محمد المساعد الطبى الذى اوضح ان المياه التى فاضت ولم تجد مصارف بسبب عدم حفر المصارف التى ارتدت من الخور وادت الى اجتياح عدد كبير من المنازل بمختلف الاحياء محملاً وزارة التخطيط العمرانى وبلدية القضارف آثار السيول بسبب عدم تخطيطها السليم فى تشييد الكبارى بأحياء الجباراب شرق، واضاف: كيف يقام كبرى فى وضع غير مستقيم فى وقت يعلمون حجم السيول التى تضرب الولاية ابان فترة الخريف، وقال: المياه لم تجد مصارف لذلك اجتاحت طريق الاسفلت ودخلت المنازل بسبب عدم اهتمام بلدية القضارف بعملية حفر المصارف لخريف هذا العام وتساءل صلاح كيف يكون استعداد البلدية فى أواخر يوليو وهو وقت يقارب منتصف الخريف وهو ما يؤكد العشوائية داخل اداراتها المختلفة حيث اكد عثمان يوسف احد موطنى حى الجباراب ان السيول التى اجتاحت احياء الجباراب غرب خلفت اثارًا كبيرة لدى المواطنين الذين يسكنون فيها حيث غمر المياه العديد من المنازل المجاورة للخور بعد ان ارتدت السيول لعدم وجود المصارف، واضاف: قامت السيول بجرف الاعمدة الكهربائية المجاورة للخور اضافة لانهيار احد كبارى حى الجباراب شرق وهو ما يؤكد سوء التخطيط فى عملية الكبرى اضافة لانقطاع التيار الكهربائى لمدة قاربت «24» ساعة وهو ما تسبب فى اضافة مشكلات اخرى للموطنين الذين يقطنون احياء الملك والجباراب شرق، ومن جانبه قال المواطن ناصر احمد ناصر احد متضررى السيول ان المياه القادمة من جبل الاشلاق قامت بجرف عدد من البيوت بالحى بما فيها منزله الذى جرفته المياه وعددًا من المنازل الأخرى.
الخرطوم
وحول الخسائر التى نجمت جراء السيول التى اجتاحت ولاية الخرطوم والتى احدثت خسائر كبيرة في الأرواح وممتلكات المواطنين بما فيها المنازل وتلف المحاصيل الزراعية ونفوق عدد كبير من الحيوانات، ومن خلال الاستطلاع تحدث ل«الإنتباهة» جمال دفع الله الناطق الرسمى باسم مشروع الجزيرة والمناقل، واكد ان ولاية الجزيرة تضررت جراء السيول والامطار الغزيرة والتي فاق معدلها 100 ملمتر كاشفًا عن تشكيل لجنة لحصر الخسائر والمساحات التى تضررت من السيول خاصة فى مناطق شرق الجزيرة والبطانة وهنالك عمليات تجرى الآن لفتح مصارف المياه فى الولاية، وقال انه نتيجة لكثرة السيول فى الولاية توقفت الحركة تمامًا داخل الاسواق مما ادى الى ارتفاع اسعار السلع بصورة جنونية بالولاية وارجع السبب الى انعدام الطرق المسفلتة خاصة طريق المناقل 24 القرشى الذى انقطع تمامًا، اما رئيس اتحاد مزراعى ولاية سنار عبد العزيز البشير فقد أكد ل«الانتباهة» ان ولاية سنار حدث بها ضرر جزئي فى بعض المحاصيل، وبعث تطمينات بنجاح الموسم الزراعي، وفي الوقت نفسه اكد رئيس اتحاد مزارعى ولاية القضارف حسن زروق عدم حدوث اضرار كبيرة بالولاية جراء الامطار الاخيرة بالقطاع الزراعي خاصة، مشيرًا لاستقرار الاحوال، اما بابكر حاج ادريس رئيس اتحاد مزارعى الولاية الشمالية فأكد ل«الانتباهة» ان الولاية تأثرت اجزاء كبيرة جدًا منها جراء السيول خاصة مدينة حلفا مما ادى لانهيار المنازل واغلاق الطرق بجانب محلية دنقلا الجزء الجنوبى خاصة منطقة ستود واشار للجهد المبذول من حكومة الولاية لتلافى الآثار الناجمة من السيول فى الولاية بجانب ادارة الدفاع المدنى التى وفَّرت عددًا من الوابورات لسحب المياه فى المناطق الجنوبية، اما فى كريمة ومروي فقد تأثرت تاثرًا كبيرًا فى عدد من المناطق كاشفًا ان هنالك تخوفًا من فيضان النيل يحتاج الى الحيطة والحذر، وقال: هناك بعض مناطق التعدين تأثرت من السيول فى مناطق حلفا.
احوال مزرية تشهدها اسواق الخرطوم جراء الامطار التى هطلت بالعاصمة مؤخرًا فالداخل للسوق المحلى الخرطوم او المركزى او سوق السمك والفواكه والخضروات تستقبله المياه والروائح الكريهة اولاً بعدها الاوساخ المتراكمة التى درجت المحليات على تركها لفترات طويلة بالاسواق، فعدم الرقابة الدقيقة من قبل المحلية سهل لعربات النفايات التماطل فى نقل الاوساخ ناهيك عن مياه الامطار التى غمرت الاسواق واحدثت خسائر فادحة فى البضائع والخضروات والفواكه وغيرها، وكل ذلك تحت انظار القائمين بأمر الأسواق الا انهم لم يعيروا الأمر ادنى اهتمام، فالخدمات تحت الصفر والمحلية صامتة ساكنة وكأنَّ الأمر لا يعنيها.
سيئة للغاية
قال موسى عبد الله تاجر بسوق السمك ان السوق حالته مأساوية ومتردية جراء الامطار التى هطلت بالولاية مؤخرًا مبينًا ان محلية الشهداء لم تقم بزيارة ميدانية بالاسواق لكى ترى احوال سوق السمك، فالتجار تضرروا من توقف العمل منذ هطول تلك الأمطار لأن السوق ارضيته منخفضة مما سهل تراكم كل المياه بسوق السمك حتى غمرت الترابيز والثلاجات التى تخص التجار ومنعتهم من العمل، اضافة لذلك فإن الأوساخ المتراكمة التى اهملتها عربة النفايات منذ فترة طويلة جعلت حالة السوق سيئة للغاية وأضاف: بالرغم من اننا نقوم بدفع رسوم النفايات شهريًا وعلى الرغم من تلك المعاناة التى يعاني منها التجار كثيرًا الا ان المحلية والجهات المسؤولة لم تعطِ الامر ادنى اهتمام حيث ان السوق على حاله منذ هطول الامطار حتى الآن، واضاف موسى: ونحن تجار سوق السمك على قناعة تامة بأن المحلية لن تفعل اي شيء لتلك المشكلة والدليل على ذلك انها الى الآن لم تحرك ساكنًا وكأنَّ الامر لا يعنيها موضحًا ان توالد البعوض و المياه والأوساخ تسبَّب فى انتشار الأمراض التى سوف تعم كل ارجاء السوق والأحياء المجاورة له.
المنهولات مفتوحة
واكد التاجر بالسوق المحلى تيسير احمد حسب الله فى حديثه ل«الانتباهة» انه تضرر من دخول المياه الى داخل مقره «الدكان» حيث غمرت عددًا من جوالات البلح والمحاصيل نسبة لأن الشوارع يعلو المحلات التجارية لذلك فى كل عام نعانى من الامطار ودخولها لمحلاتنا، اضافة لذلك فإن السوق ليس به مصارف لتصريف المياه بجانب ان كل المنهولات الواقعة على الشارع الرئيس ليس بها أغطية مما جعل مياه الامطار تختلط مع مياه الصرف الصحى وتطفو فى الشوارع مما تسبب فى توالد البعوض، واضاف: هنا بعض التجار لم يتمكنوا من فتح محلاتهم التجارية نسبة لغمرها موضحًا ان المحلية لم تعر الأمر اهتمامًا ولم تقم بفتح المصار التى أُغلقت منذ سنوات، فيما قال التاجر حافظ بالسوق المحلى ان السبب فى الحالة التى وصل لها السوق المحلى هو انشاء الميناء البرى حيث تم انشاؤه اعلى من الشارع الرئيسى والسوق لذلك الحل الوحيد للسوق هو تعليته وسفلتة الشوارع الرئيسية المؤدية للسوق.
صمت الجهات المسؤولة
واكد التاجر صلاح بالسوق المحلى قيامهم بسداد كل الالتزامات المالية تجاه المحلية من رسوم الرخص التجارية والعوائد والنفايات والضرائب ولكن المحلية لم تمنحهم في المقابل اي نوع من الخدمات التى من المفترض ان توفرها للسوق، وانتقد عدم قيام المعتمد بزيارة ميدانية للسوق للوقوف على احواله، وطالب بتوفير المحلية لعربات لشفط المياه التى غمرت الشوارع ولم تجد مصرفًا لها علمًا بأن السوق لا توجد به أي مصارف فيما استنكر التاجر الصادق التجانى بسوق الفواكه صمت المسؤولين وقال إن التجار متوقفون عن العمل منذ هطول الامطار، وقال: حتى لو قمنا بفتح محلاتنا كيف سيشترى المواطن؟ مؤكدًا سداد الرسوم المفروضة من قبل المحلية خاصة رسوم النفايات التى بلغت 75 جنيهًا شهريًا، ومع كل ذلك نقوم بتأجير العاملين الذين لديهم درداقات وذلك لتحمل الأوساخ وليتم وضعها فى مكب النفايات اضافة لذلك فاننا نقوم بدفع «40» جنيهًا لكل دفار فواكه داخل للسوق تسمى رسوم دخول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.