{ يضرب مشاهدو القناة الرياضية الفضائية المتخصصة «النيلين» كفاً بكف وهم يضطرون لمتابعة مباريات الفرق السودانية عبر القناتين الفضائيتين الخاصتين الشروق وقوون.. والسبب أن الدولة وتلفزيونها القومي الذي وجد الدعم الملياري للدوري الممتاز وحول الدعم الحكومي إلى القناة الرياضية ذات الشراكة الأجنبية.. هذا التلفزيون بكل تاريخه وهذه الشراكة التي سال اللعاب بعد الإعلان عنها، فشلوا في الحصول على مباريات الفرق السودانية المشاركة في البطولتين الإفريقيتين. { كنت من أكثر المتحمسين والأكثر سعادة حين أبلغني المدير السابق للشؤون المالية والإدارية والموارد والتسويق الأخ بدر الدين سيد بأن الكويت ستدخل شراكة مع التلفزيون في العديد من المجالات من بينها القناة الرياضية.. وكيف لا نفرح ولا نسعد بشراكة هذه الدولة العظيمة ذات الأيادي البيضاء على بلادنا.. ولكن رويداً رويداً لم نر من هذه الشراكة لا عربة تلفزة ولا أجهزة مونتاج رقمية ولا الكاميرات الست كما ورد في عقد الشراكة.. بل حتى لم نجد حصولاً على حقوق مباريات الخرطوم الوطني والهلال والمريخ وأهلي شندي. { كنا في السابق وبدون شراكة أجنبية نعمل لإسعاد المشاهدين بمعظم الأحداث الرياضية العالمية.. ولم يكن يغمض لنا جفن أن لم نحصل على هذه الحقوق، بل كنا بأجهزة التلفزيون القديمة نسافر إلى العواصم الإفريقية وننقل مباريات من كمبالا ودار السلام وأديس أبابا ولدينا كل المعلومات والتفاصيل. نقطة.. نقطة { هي مناسبة لنشد على أيدي كل القائمين على أمر قناة الشروق الفضائية وعلى قناة قوون الفضائية ونخص مديريهما الأستاذين محمد خير فتح الرحمن وأزهري محمد علي ونهنئهما على جهدهما الذي أسعد مشاهديهما وكل الرياضيين بتمكينهم من مباريات فرق الوطن لأبناء الوطن.. بينما أجهزة الوطن التي كما عبر مرة النائب الأول للرئيس «أننا دفعنا دم قلبنا لها». { سيمثل اليوم وزير الإعلام الأخ الدكتور أحمد بلال تحت قبة البرلمان لتقديم بيانه. ونأمل أن يستعد للدفاع عن بعض الشراكات التي تمت وكادت تتم ومنها شراكات جعلت مكتبة التلفزيون الثروة مستباحة إضافة لاستديوهاته ومكاتبه وحتى البطولة المدعومة من الدولة التي دعمت الدوري الممتاز بثلاثة مليارات جنيه، كما تدعم الخبز والوقود.