لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي توافق على القيام بعمل عسكري ضد سوريا..بوتين : الكيميائي انتجته المعارضة بالعراق..و حبيب لم يغادر سوريا دمشق:وكالات الانباء نفى التلفزيون السوري الرسمي مغادرة وزير الدفاع السابق علي حبيب البلاد بعد أنباء تواردت امس عن انشقاقه ولجوئه إلى تركيا.وقال التلفزيون السوري إن وزير الدفاع السابق مازال في منزله ولم يغادر البلاد، وكان المعارض السوري كمال اللبواني قد أكد في تصريحات لسكاي نيوز عربية انشقاق حبيب ولجوءه إلى تركيا. وأضاف اللبواني أن خروج وزير حبيب من سوريا تم بالتنسيق مع جهات غربية، حسب قوله. بدوره أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، امس، أن دمشق لن تغيّر موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وإن أدى ذلك إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.وقال المقداد: الحكومة السورية لن تستسلم ولو شنّت حرب عالمية ثالثة، ولا يمكن لأي سوري التنازل عن سيادة واستقلال سوريا.وأكد أن دمشق اتخذت كافة الإجراءات للرد على أي عدوان، مشيراً الى أن بلاده تحشد حلفاءها لمواجهة أي ضربة عسكرية محتملة قد تقدم واشنطن وحلفاؤها على شنها. وفي الاطار أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس أن روسيا علقت تسليم صواريخ أس-300 لسورية، موضحاً مع ذلك أن دمشق تسلمت بعض مكوناتها.وصرح بوتين في حديث لقناة بيرفي كانال لدينا عقد تسليم صواريخ أس-300 ولقد سلمنا بعض مكوناتها لكننا لم ننه العملية وهي معلقة حالياً. ولم يوضح سبب تعليق تسليم هذه الأنظمة المتطورة التي توازي صواريخ باتريوت الاميركية.واضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يستبعد الموافقة على شن عملية عسكرية في سوريا إذا ثبت استخدام دمشق سلاحاً كيميائياً لكنه اشترط مصادقة الأممالمتحدة أولاً.وحذر بوتين الغرب من مغبة القيام بعمل من جانب واحد في سوريا بيد أنه قال إن روسيا لا تستبعد دعم قرار من الأممالمتحدة يقضي بشن ضربات عسكرية عقابية إذا ما ثبت أن دمشق استخدمت الغاز السام ضد شعبها.وألمح بوتين إلى أن روسيا قد تبيع تلك الأنظمة الصاروخية الفعّالة إلى مناطق أخرى إذا هاجمت الدول الغربية سوريا دون موافقة مجلس الأمن الدولي. وأكد الرئيس بوتين أن موسكو على دراية بمعلومات من العراق حول العثور هناك على مصنع لإنتاج الكيميائي للمعارضة السورية. وقرار مجلس الشيوخ الذى يخول الرئيس باراك أوباما باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا سوف يمنع مشاركة القوات البرية الأمريكية فى العمليات العسكرية ويحدد موعدا نهائيا لأى إجراء.قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ستوكهولم، امس، إنه لن يكرر الأخطاء التي ارتكبت في العراق مع استعداد بلاده لشن عمل عسكري محتمل ضد سوريا، مضيفا انه يعتقد انه سيحصل على موافقة الكونجرس على ذلك العمل.وقال في مؤتمر صحفي في العاصمة السويدية: لقد عارضت الحرب في العراق. ولا أريد تكرار أخطائنا ببناء قراراتنا على معلومات استخباراتية خاطئة.وأعلن زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي توصلهم لاتفاق أمس على مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية في سوريا مما يمهد الطريق لإجراء تصويت في اللجنة بالتوقيت المحلي. لكن المسودة جاءت أقل مما طلبه أوباما وتحظر نشر قوات أميركية على الأرض ويتضمن خصوصا تحديد الإطار الزمني لهذه الضربة بستين يوما قابلة للتمديد ثلاثين يوما أخرى.وستحل المسودة الجديدة محل مشروع القانون الذي أحاله الرئيس إلى الكونغرس السبت لمنحه تفويضا بشن عمل عسكري في سوريا، وهو مشروع اعتبر عدد من البرلمانيين صياغته فضفاضة وضبابية. ميدانيا دورت معارك عنيفة في مناطق متفرقة من ريف دمشق وحيي جوبر وبرزة بالعاصمة دمشق منذ صباح امس بين مقاتلي الجيش السوري الحر من ناحية وقوات النظام ومليشيات الشبيحة التابعة له من طرف آخر، وسط قصف عنيف ومكثف أوقع قتلى وجرحى ودمر العديد من المنازل. كما تعرضت مناطق أخرى في حلب وإدلب وحمص ودرعا ودير الزور لقصف عنيف. وقال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق عمر حمزة للجزيرة إن القصف مكثف وعنيف حيث تم رصد ثلاث قذائف في الدقيقة على مناطق معلولا وجبعدين والرحيبة، مشيرا إلى أن القصف العنيف جاء بعدما قام الجيش الحر بعمليات وصفها بالنوعية في المنطقة بسيطرته على حواجز معلولة وجبعدين على طريق أستراد دمشق حمص وتدمير أربع دبابات وقتل عدد كبير من قوات النظام بينهم ضباط إضافة لقتلى من الشبيحة، وهو ما أكدته شبكة شام.وتحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن قصف قوات النظام بلدات جبعدين وجيرود والناصرية وعدرا بالقلمون في ريف دمشق باستخدام المدفعية وراجمات الصواريخ.وأشارت شبكة شام في السياق إلى أن الطيران الحربي للنظام استهدف منطقة السقي بمدينة النبك، كما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدينتي معضمية الشام وداريا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، في حين سقطت عدة صواريخ أرض أرض على مدينة دوما بالريف الدمشقي مما أسفر عن سقوط جرحى معظمهم أطفال. وافقت لجنة العلاقات الخارجية المنقسمة بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاربعاء على قرار يصرح باستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية 10 اصوات مقابل سبعة واكتفى سناتور واحد بتسجيل انه "موجود" في التصويت. ويفتح تصويت اللجنة الطريق امام اجراء تصويت على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته ومن المرجح ان يتم ذلك الاسبوع القادم. ويجب ان يوافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على نسخة من القرار قبل ارساله الى الرئيس باراك اوباما لتوقيعه