أوضح وزير التجارة عثمان عمر الشريف أن انضمام السودان لمنظمة التجارة الدولية إنما هو عمل تكاملي تتضافر فيه الجهود السياسية والفنية لأجهزة الدولة المختلفة بشكل متسق ومتوازن لتسريع عملية الانضمام. وقال الشريف في حوار مع «سونا» إن الجانب السياسي يمثل ركناً أساسياً في تحريك عملية المفاوضات، حيث تبرز أهمية الدور الدبلوماسي في ظل الانفراج النسبي في علاقة السودان مع بعض الدول المؤثرة، مشيراً إلى استفادة السودان من وضعه الحالي بوصفه إحدى الدول الأقل نمواً التي تتمتع بميزات تفضيلية كبيرة، علاوة على إمكانية استفادته من الاتفاقيات التجارية المتعددة الجوانب مع دول العالم المختلفة. وأضاف أن الجانب الفني بوزارة التجارة الذي تتولاه الأمانة الوطنية للانضمام لمنظمة التجارة العالمية، قدم العديد من الترتيبات لأجل الانضمام لمنظمة التجارة العالمية بتحديث الخطة القانونية حتى تتواءم القوانين التجارية مع اتفاقيات المنظمة وتنفيذ التزامات السودان في إطار الانضمام، خاصة في ما يتعلق بالتسهيلات التجارية، بجانب تحريك ملف المفاوضات متعددة الأطراف عبر اتصالات مباشرة مع قيادة منظمة التجارة العالمية والجهات الأخرى، والاتصال المباشر مع كل من الاتحاد الأروبي والولايات المتحدةالأمريكية وكندا باعتبارها الدول الأكثر تأثيراً في انضمام السودان، بجانب إكمال المفاوضات الثنائية مع كل من اليابان والهند بهدف توقيع الاتفاق النهائي وإيداعه لدى المنظمة.