ربما علينا أن نبحث عن شماعة لنضع عليها هزائم المنتخب الوطنى التى خرج بها فى عامنا هذا والذى اقل ما يوصف به هو »عام الرمادة« لكرة القدم السودانية على كافة الاصعدة الاندية المنتخبات لنجد السودان محلك سر دون ان نتحرك خطوة الى الأمام فى ظل الوضع الراهن. حقق المنتخب الوطني السودانى أسوأ نتائج في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014م وذلك عندما حل في المركز الأخير من مجموعته برصيد نقطتين فقط واهتزت شباكه 14 مرة في ست مباريات، وكانت هزيمته الأخيرة أمام منتخب ليسوتو المغمور الفضيحة الأكبر وخسر صقور الجديان أمام زامبيا صفر/3 إدارياً وصفر/4 و1/3 أمام غانا وخسر أمام ليسوتو 1/3 أمس الأول فيما تعادل مرتين أمام ليسوتو خارج القواعد من دون أهداف وأمام زامبيا ايضاً خارج القواعد بهدف لكل، وكان بوسع صقور الجديان المنافسة على التأهل بعد فوزه في الجولة الاولى على زامبيا لكن خطأ الاتحاد العام للكرة بإشراكه لاعباً غير مؤهل قانوناً تسبب في ضياع النقاط الغالية حيث طعنت زامبيا في أهلية مساوي في تلك المباراة بداعي طرده بالبطاقة الحمراء في مباراة الفريقين بنهائيات أمم افريقيا 2012 ويبدو أن قرار الفيفا بتحويل النقاط لأبناء كالوشا بواليا تسبب في إضعاف الروح المعنوية للاعبين وبالتالي ساءت نتائجة وجاء خروجه من أوسع الأبواب. رحيل مازدا الآن! من خلال النتائج التى خرج بها المنتخب من التصفيات الافريقية المؤهلة الى كأس العالم 2014م بالبرازيل اجمع الخبراء والفنيون على ان السبب الرئيس خلف تواضع نتائج الوطنى فى افريقيا والتصفيات حتى خروجه من نهائيات امم افريقيا للمحليين هو المدير الفنى محمد عبد الله مازدا، وكشفوا ان ذلك يعود الى ضعف فى شخصية المدرب نفسه بجانب كلية المنتخب الوطنى التى يختارها المدير الفنى فى كل مرة دون ان تحقق شيئا من نجاح، ثم انهم اكدوا على ان اللاعبين الذين يقع عليهم الاختيار دون المستوى ولا يملكون خبرة للوصول الى الانتصارات التى تقود الى التأهل المطلوب، ومن هنا جاءت المطالبة بذهاب الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة المدرب محمد عبد الله مازدا، وإسماعيل عطا المنان، وأعضاء الجهاز الفنى الذى يشرف على المنتخب الوطنى. قرار غير متوقع القرار المنتظر غير متوقع من الاتحاد العام لكرة القدم الذى يشرف على اللعبة الآن بقيادة د. معتصم جعفر، والطريفى الصديق، ومجدى شمس الدين، واسامة عطا المنان وبقية اعضاء مجلس الادارة، إذ انه وحتى اللحظة لم يصدر قرار بإقالة الجهاز الفنى للمنتخب كأنما الاتحاد العام لكرة القدم راض عن النتائج التى حصل عليها المنتخب الوطنى فى التصفيات الافريقية والمحلية على المستوى القارى، كما ان الأصوات ارتفعت مطالبة بذهاب الجهاز الفنى ولكن لم ولن يحدث هذا لان الاتحاد العام لكرة القدم يمسك على اسباب لا علاقة لها بمصلحة السودان وسمعته الرياضية والمنتخب الوطنى. الدولة تتفرج ولا حياة لمن تنادي الدولة التي لعبت دوراً اقل من دور الجمهور نفسه وهي تتفرج على ما يحدث، يجعل الامور أكثر تعقيدا ولا حياة لمن تنادى حينما يصبح المنتخب الوطنى لا بواكى له، ويصل الى مرحلة من الغلب والهوان ان تهون عليه نفسه ويكتفى القائمون على امره بمسح دموع الهزيمة وعض بنان الندم على نتائج تسوء يوما بعد يوم وتستحى الدولة دون ذكر مناصب ان تخرج علينا بقرار فى هذا الشأن ليظل الحال على ما هو عليه الى حين اشعار آخر.