اتفاق روسي أمريكي بشأن الكيماوي يتضمن عدم ضرب نظام الاسد..اشتباكات عنيفة في معلولا وفرنسا ودول عربية يدعمون المعارضة عواصم:وكالات الانباء ذكرت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى انه في الوقت الذي يحاول المجتمع الدولي التوصل إلى تفاهمات حول تفكيك السلاح الكيميائي السوري، تتابع إسرائيل عن قرب خطوات الرئيس السوري بشار الأسد غير المتزنة ، وأعلنت المصادر إن إسرائيل لن تتراجع عن الخطوط الحمراء التي وضعتها للأسد، بمعنى أنه في حال تم نقل السلاح الكيميائي أو الأسلحة ، فإن إسرائيل ستعمل على منع ذلك بالقوة.وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي إن خطوطنا الحمراء لم تتغير وأن الأسد يدرك جيدا أنه من الأفضل له عدم اللعب معنا في هذه القضية، وسياستنا لم تتغير رغم ما يحدث في الساحة الدولية، وكل ما سنراه شاذا وغريبا سنعالجه. بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، امس، إن اتفاقا أمريكيا روسيا بالقضاء على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية لا يتضمن أي شيء عن استخدام محتمل للقوة إذا لم تذعن سوريا، وقال اتفقنا على بسط السيطرة على الترسانة الكيميائية في سوريا، مضيفاً أن علينا أن نحوّل هذه الاتفاقيات إلى لغة قانونية واضحة ويجب أن توافق عليها منظمة حظر السلاح الكيميائي.واتفقت روسياوالولاياتالمتحدة على خطة لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية تمهل دمشق أسبوعا لتقديم قائمة بهذه الأسلحة وتنص على صدور قرار دولي تحت الفصل السابع يجيز اللجوء إلى القوة.ويهدف الاتفاق الأميركي-الروسي، إلى إزالة الأسلحة الكيمياوية السورية بحلول منتصف 2014، على أن تسمح السلطات السورية للمفتشين الدوليين بأن يدخلوا إلى أراضيها في مهلة أقصاها نوفمبر المقبل بغية التثبت من عملية إتلاف الترسانة الكيماوية. إلا أن إجابة الوزيرين عن أسئلة الصحفيين كشفت تباينا في موقف البلدين بشأن الرد على عدم امثال دمشق للخطة، إذ قال لافروف إن الاتفاق لا يتضمن شيء عن استخدام محتمل للقوة، في حين أكد كيري أنه ليس هناك اتفاق مسبق بشأن تحرك مجلس الأمن.ويأتي هذا مع انتهاء اليوم الثالث من المحادثات بين الوزيرين بشأن مبادرة طرحتها موسكو ووافقت عليها دمشق بوضع مخزون الأسلحة الكيمياوية السورية تحت إشراف دولي بهدف اتلافها، وتعهدت بعد ذلك على الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية. يشار إلى أن المؤتمر الصحفي المشترك للوزيرين تزامن مع كلمة للرئيس الأميركي، باراك أوباما، أبدى فيها استعداده لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية المتعلقة بملف الأسلحة الكيمياوية السورية، لكنه حذر من أن الخيار العسكري لا يزال مطروحا في حال فشلت. وقال أوباما في كلمته الأسبوعية لن نسلم بتصريحات روسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد. إننا بحاجة إلى رؤية خطوات ملموسة تثبت بأن الأسد جاد بشأن التخلي عن أسلحته الكيمياوية. وأضاف الرئيس الأميركي بما أن هذه الخطة ظهرت فقط في ظل تهديد ذي مصداقية بتحرك عسكري أميركي، فسوف نبقي على مواقعنا العسكرية في المنطقة لإبقاء الضغط على نظام الأسد. وأعلن مسؤول أمريكي، أن الولاياتالمتحدة تقدر ب45 عدد المواقع المرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهي متوافقة مع روسيا على تقدير المخزون بآلف طن.وقال المسؤول هناك على الأرجح 45 موقعا مرتبطا بالبرنامج السوري للأسلحة الكيميائية، موضحا أن نحو نصف هذه المواقع تحوي كميات من معدات لأسلحة كيميائية يمكن استغلالها، لافتا إلى أن واشنطنوموسكو متوافقتان على تقدير كمية العناصر والمكونات الكيميائية بآلف طن. وأعلنت الرئاسة الفرنسية ، أن الرئيس فرنسوا هولاند ووزراء الخارجية السعودي والأردني والإماراتي توافقوا على ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديمقراطية في سوريا للسماح لها بمواجهة هجمات النظام. وأضافت الرئاسة في بيان إثر لقاء جمع هولاند والوزراء العرب الثلاثة أن تعنت دمشق يصب في مصلحة الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ، إن وزراء خارجية فرنسا وأمريكا وبريطانيا سيجتمعون في باريس يوم غدً (الاثنين) لبحث الأزمة السورية.وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب لاليو الأمر يتعلق بمواصلة المناقشات بخصوص سوريا. وأظهر استطلاع جديد للرأي أن ثلاثة أرباع الأميركيين يؤيدون الجهود الرامية لحل الأزمة في سوريا عبر اتفاق دولي للسيطرة على الأسلحة الكيميائية.وكشف الاستطلاع -الذي أُجري لصالح وكالة رويترز للأنباء ومركز إيبسوس للبحوث الإعلامية- أن ربع الأميركيين يعارضون الأساليب الدبلوماسية في التصدي للأزمة التي أشعلها هجوم بالأسلحة الكيميائية يوم 21 أغسطس في ريف دمشق وأودى بحياة أكثر من 1400 شخص من بينهم أطفال. ويعكس الاستطلاع -الذي شمل 776 أميركياً على مدى ثلاثة أيام هذا الأسبوع- المشاعر المناوئة للحرب التي ألقت بظلالها على طلب الرئيس باراك أوباما تفويضاً من الكونغرس لشن ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونشرت صحيفة تايم الأمريكية تقريرًا يصور عملية ذبح جندى سورى أسير فى وقت سابق من قبل عناصر المعارضة ، حيث وصف مراسل الصحيفة باتريك ويتى، الذى قام بإعداد التقرير، أن الحرب الأهلية فى سوريا تضع كل يوم معايير جديدة للوحشية، وأن ما حدث هو عمل وحشى لم أراه إلا فى العصور الوسطى. وأكد ويتى: أن الأعمال الوحشية تزاد فى سوريا من كل الأطراف المتصارعة داخل الساحة السورية، وهو ليس مقتصر على طرف بعينه فترى العنف من قبل الجنود والمقاتلين الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، وهو ما يقابله وحشية مجموعات عديدة من المتمردين المسلحين. ميدانيا تعرض حي برزة في العاصمة السورية دمشق لقصف بالطيران الحربي صباح امس، في وقت تستمر فيه المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في أنحاء عدة بالبلاد.وأفاد ناشطون بمقتل 77 شخصاٍ في الاشتباكات الدائرة في سوريا خلال الساعات ال24 الماضية.وقالت شبكة شام الإخبارية التابعة للمعارضة إن طائرات حربية أغارت على حي برزة وقصفته بعدد من الصواريخ، بينما أطلقت القوات الحكومية على الأرض نيران المدفعية والرشاشات الثقيلة باتجاه المساكن في الحي الذي اشتعلت النيران في أجزاء عديدة منه. وتعرضت معضمية الشام بريف دمشق الغربي لقصف مدفعي عنيف. وشهدت المدينة التي تدخل الشهر العاشر من الحصار اشتباكات عنيفة على عدة محاور أعنفها وقع على الجبهة الشمالية للمدينة. ووقعت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية، في مدينة قلعة الحصن في ريف حمص الغربي.وفي بلدة تفتناز في ريف إدلب قامت القوات الحكومية بقصف البلدة بالبراميل المتفجرة.وشهدت مدينة الرقة اشتباكات بين الجيش السوري الحر والقوات الحكومية داخل الفرقة 17.فيما تدور اشتباكات عنيفة، امس، على أطراف بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية، التي تحاول السيطرة على جيوب للمقاتلين، بحسب ما أفاد مصدر امني سوري.وقال المصدر، أن قوات الجيش تواصل مهامها، توجد بؤر إرهابية في شمال البلدة، في فندق سفير معلولا ومحيطه وفي التلال المحيطة بمعلولا.