كيري ولافروف يأملان بإحياء جنيف2 ويلتقيان أواخر الشهر الجاري..اشتباكات عنيفة وغارات جوية في سوريا والأسطول الروسي يعزز تواجده..ال(CIA) يصادر غاز السارين من المعارضة عواصم:وكالات الانباء ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية امس نقلا عن مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين أن الرئيس السوري بشار الأسد قام بتوزيع أسلحته الكيماوية على عشرات المواقع. ووقال المسؤولون ان وحدة عسكرية سرية سورية منوطة ببرنامج الأسد الخاص بالاسلحة الكماوية تقوم بنقل مخزونات من الغازات السامة والذخيرة إلى 50 موقعا حتى تجعل من الصعب على الولاياتالمتحدة تتبعها. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن قيام (الوحدة 450) السورية الخاصة بنقل الاسلحة الكيماوية يمكن ان يجعل شن حملة قصف امريكية في سورية امرا معقدا على خلفية مايتردد بشأن وجود أسلحة كيمائية. وأضافوا أن نقل الاسلحة الكيماوية يثير ايضا تساؤلات حول تطبيق المقترح الروسي الذي يدعو النظام السوري الى وضع مخزونه من هذه الاسلحة تحت إشراف دولي. في المقابل نقلت صحيفة الديار خبرا عن وثائق سرية كشفت أن المخابرات الأميركية صادرت غاز السارين من جبهة النصرة، فلفتت الى أن تقريرا ظهر عن موقع أميركي، كشف خلاله وثيقة وصفت بالسرية للغاية وأنها غير قابلة للتوزيع الخارجي. وقد أكد الموقع أنه الوحيد الذي يملك هذه المعلومات. وتثبت هذه الوثيقة أن الإستخبارات الأميركية صادرت غاز السارين من معارضين سوريين تابعين لجبهة النصرة، في منتصف هذا العام، وقد تم إعتقال هؤلاء العناصر على إتصال بتنظيم القاعدة في العراق في أثناء نقلهم عبوات تحمل غاز السارين دخلو الأراضي التركية في محاولة لتهريب هذه العبوات إلى سوريا. وبحسب موقع wdn.com التابع لوزارة الدفاع الأميركية، فإن الوثيقة تعود لمركز الإستخبارات الأرضية القومي، التابع لأحد الأذرع الإستخباراتية الأميركية.وقد أوضح الموقع أن العناصر الجهادية البالغ عددهم إثني عشر شخصا قيد الإعتقال لدى الولاياتالمتحدة، وقد وصف الموقع هذه الجماعة أنها من أشد الأجنحة خطورة وعدوانية. سياسيا أعرب وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف عن أملهما في إحياء مؤتمر جنيف2 للسلام في سوريا، وأعلنا استمرار المشاورات بشأن نزع أسلحة سوريا الكيميائية. في غضون ذلك توالت ردود الأفعال الداخلية والدولية إزاء انضمام سوريا لاتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية. وعبر المسؤولان الروسي والأميركي اللذين عقدا لقاء مشتركا مع المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي امس عن أملهما في أن تحيي المحادثات المتعلقة بالأسلحة الكيميائية في سوريا خطة دولية لعقد مؤتمر جنيف2 لإنهاء الحرب في البلاد. ووصف كيري في مؤتمر صحفي مشترك في جنيف المحادثات الجارية بشأن الأسلحة الكيميائية بأنها بناءة. وأعلن أنه ولافروف يعتزمان الاجتماع في نيويورك يوم 28 سبتمبر أو نحو ذلك للعمل على اتفاق على موعد لعقد ذلك المؤتمر. من جهته قال مراسل الجزيرة في جنيف نور الدين بوزيان إن الجهود تنصب على إخراج مفاوضات تنظيم جنيف 2 من المأزق الدبلوماسي.وأشار إلى تباين في الموقفين، موضحا أن كيري لم يقل بصريح العبارة إنه سيلتقي لافروف من أجل تحديد موعد جنيف 2 بل للتفاهم على تحديد موعده ومن يشارك فيه، إذ أن المسألة لم تحسم بين الطرفين. وخلافا للغة كيري ?يضيف المراسل- فإن لافروف تحدث عن التفاصيل ومن سيشارك في جنيف2 وكيفية تشكيل الحكومة الانتقالية. ورغم أنه ينقل عن الإبراهيمي قوله إن حل الكيميائي سينعش الفرص لعقد جنيف 2، يوضح مراسل الجزيرة أن التساؤل الأهم هو هل سيبقي الأميركيون على التهديد بضربة للضغط على النظام السوري؟ وهو ما لا تريده موسكو. وتواصلت ردود الأفعال المحلية الدولية على انضمام سوريا للمعاهدة الخاصة بالأسلحة الكيميائية.واعتبرت المعارضة السورية أن تقديم دمشق طلبا للانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية تضليل للمجتمع الدولي، داعية إلى قرار من مجلس الأمن الدولي يضمن استخدام القوة في حال امتناع النظام عن الوفاء بالتزاماته. وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان له إنه ينظر بعين الشك والريبة إلى رغبة النظام السوري المعلنة بالتوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة الكيميائية، مطالبا بأن يظل التهديد باستخدام القوة حاضرا على الطاولة. ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات عنيفة دارت فجر امس، بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة، على أطراف حي جوبر بالعاصمة دمشق.وقال المرصد، إن الطيران الحربي شن امس ثلاث غارات جوية على مناطق في حي برزة بالعاصمة دمشق، وأضاف، أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف مدينة معضمية الشام بمحافظة ريف دمشق. كما أعلن القائد العام للقوات البحرية الروسية، الأميرال فيكتور تشيركوف، امس، أن بلاده ستواصل تعزيز أسطولها في البحر الأبيض المتوسط.ونقلت وسائل إعلام روسية عن تشيركوف، قوله إن روسيا ستواصل تعزيز مجموعة سفنها المتواجدة بالبحر الأبيض المتوسط، للحيلولة دون ظهور أي خطر يهدد حدودها وأمنها.