٭ هل نقتنع بأن كرتنا السودانية متخلفة أم نواصل الوهم بأننا المؤسسون للكرة الإفريقية وأن فرقنا تحمل ألقاب الزعيم وسيد البلد والرومان والآرسنال وسيد الأتيام والفهود والنمور والأسود والضباع والثعالب فيما هى لا تعدو كونها أرانب وأبو القدح وخلافهما. ٭ هل نقتنع أم أننا مازلنا نخسر على أرضنا ونفرح بالتأهل للنهائي الإفريقي، ونتأهل ونخسر ونعود كما حدث في المرة الأخيرة التي لم نخرج منها إلا بالعودة للنهائيات بعد غياب اثنين وثلاثين عاماً. ٭ هل نقتنع أم أننا نحلم بصعود الهلال للنهائي الإفريقي أمام فريق خسر منه بأم درمان، أم أنه الوهم الذي لا يزال يعشعش في عقولنا. ٭ هل نقتنع بأننا متخلفون ونعيش في وهم اللعب مع الكبار، وليست في انديتنا ولا في ملاعبنا ولا في اتحاداتنا الكروية منافسات للناشئة منذ عام 2001م.. بل لا نقتنع ونشارك بدون خجل في منافسات افريقية ودولية في درجتي الناشئين والشباب ولا توجد عندنا منافسات داخل الوطن بهذين الاسمين. ٭ هل نقتنع بأنه حتى منافستنا الوحيدة التي لم تنجب فرقاً تنافس على بطولتها غير فريقي الهلال والمريخ وترددت الأكلة عليهما القمة لأنهما ليسا كذلك. وحتى هذه المنافسة لم تصل لنهايتها بعد، وتبقت لها أسابيع وأيام، فيما كل المنافسات المماثلة حولنا اكتملت وارتاحت الفرق واستعدت للموسم الجديد، وبدأ في اسابيعه الأولى ونحن نتفرج ولا نقتنع بأن موسمنا مقلوب. نقطة ..نقطة ٭ عدت أمس بحمد الله من رحلة استمرت عشرين يوماً بدأتها بالمشاركة في بطولة العرب المدرسية في الطائف.. ثم انتقلت الى العاصمة التونسية لاشارك في اجتماع آلية واستراتيجية الاستفادة من النظام العالمي الحديث «المينوس» للتبادل وبث المواد التلفزيونية والإذاعية، واختتمت الرحلة بالسعودية والسودانية. ٭ كانت فرصة لاحضر جانباً من مؤتمر روابط مشجعي وداعمي المريخ بالسعودية والذي دعت له رابطة المدينةالمنورة ورئيسها النشط الأستاذ عبد الله محمد الحسن، وخرج المؤتمر بتوصيات هائلة علها تجد أذناً صاغية في مجلس المريخ الذي لم يكلف نفسه بتلبية الدعوة أو حتى الاعتذار عنها. ٭ غداً إن شاء الله نواصل التعليق على أبرز ما يستحق التعليق.. وسأبدأ بالجمعية العمومية للاتحاد العام لكرة القدم التي نأمل أن تعمل فينا خيراً وفي الرياضة، وتوافق على ترفيع اتحاد كنانة الذي يمتلك كافة مقومات الاتحاد المحلي بل الاتحاد العام نفسه.