استبعد الخبير الاقتصادي صدقي كبلو أية تأثيرات لانفصال الجنوب على ارتفاع الأسعار وموجة الغلاء التي تشهدها البلاد، وقال في حديثه بالمنبر الإعلامي لتحالف الإجماع الوطني بدار حزب المؤتمر السوداني بأم درمان أمس، إن إرجاع الأزمة إلى خروج جزء من عائدات النفط من الموازنة العامة للدولة أمر خاطئ ، في وقت أشار فيه إلى عدة سياسات وصفها بالخاطئة من بينها ازدياد الواردات على نحو مخيف عقب دخول النفط إلى حيز الموازنة، وتدهور الإنتاج الزراعي والصناعي بجانب الخدمات. وأضاف أن هناك إجراءات عديدة أدت إلى إرهاق الاقتصاد السوداني ودخوله «غرفة الإنعاش» منذ التسعينيات بعد انهيار عدد من المشاريع الزراعية المهمة. وتوقع كبلو حدوث مجاعة بسبب قلة إنتاج الموسم الزراعي، لجهة دخول السودان ضمن الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية لهذا العام، حسب قوله. مشيراً إلى ضرورة إيقاف الحرب في مناطق الإنتاج باعتبار ذلك إجراءً أولياً لتفادي الأزمة. واستحسن في ذات الأثناء رفع المؤتمر الوطني لشعارات المعارضة لتأهيل المصانع بولاية الجزيرة. وبدورها أكدت مسؤولة الإعلام بقوى التحالف د. مريم الصادق أن الحديث عن الغلاء جاء متزامناً مع اليوم العالمي للأغذية، ودعت الحكومة للاعتراف بفشلها في معالجة تلك القضايا واللجوء إلى استنفار الجهد الشعبي.