قال الخبير الاقتصادي، د. صديق كبلو، أن سبب الأزمة الاقتصادية الحالية ليس انفصال الجنوب بل سياسات الحكومة منذ تسلم نظام الإنقاذ للسلطة، محذراً من فجوة غذائية لجهة أن الموسم الزراعي الحالي من أضعف المواسم لندرة الأمطار والصرف الضئيل عليه من جانب الحكومة بجانب اندلاع الحروب بأكبر مناطق الإنتاج. وأضاف كبلو في الندوة التي نظمها تحالف المعارضة بدار المؤتمر السوداني بأم درمان أمس (الاثنين): أن الاقتصاد السوداني مريض منذ تسعينيات القرن الماضي وأدخل الإنعاش في العام 1999 قبل أن يقرر الأطباء سحب الأجهزة في العام الحالي، مستشهداً بحل الإنقاذ لمؤسسات الإنتاج الزراعي وتعطيلها للقطاع الصناعي وزاد: حتى الطرق والكباري التي شيدت لم تمد معها خطوط للسكة الحديد مما يدل على عدم اهتمامهم بها. واستهجن كبلو ما سماه صرف المسؤوليين الباذخ على السلع الكمالية، داعياً الحكومة للانخراط في تفاوض جاد مع الحركات المسلحة يضع حداً للحروب الحالية. بينما قالت مسؤول المرأة بالمؤتمر الشعبي؛ نجوى عبد اللطيف، التي تحدثت بوصفها ربة منزل إن الأوضاع الاقتصادية غيرت من سلوك الشعب السوداني وأخلافه بتفشي الفساد مع غياب الرسالة التربوية لتعزيز القيم الفاضلة.