هاجم خبراء اقتصاديون وسياسيون سياسات التحرير الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة منذ العام 1999م وقالوا إنها السبب الرئيس في الإنهيار الاقتصادي والأخلاقي بالبلاد. وحذر الخبير الاقتصادي صدقي كبلو من حدوث مجاعة بالبلاد وطالب الحكومة بعدم التصرف في المخزون الاستراتيجي على نحو ما حدث في العام 1983م وطالب كبلو في منبر الشارع الذي تعقده قوى الإجماع الوطني أمس بدار حزب المؤتمر السوداني بأم درمان بترك ما اسماه «الأنفة» والدخول في مفاوضات مع معارضيها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والعمل على وقف الحرب لايجاد مخرج للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد لأن الحرب تدور الآن في مناطق الإنتاج الزراعي والحيواني في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة وقال إن الحكومة منذ مجيئها تتعاطى مع مطلوبات الاقتصاد السوداني الذي وصفه بالمريض بالمسكنات فيما دعا احمد عثمان تاجر الحكومة لسد الفجوة بين سياسة التحرير والسوق الذي قال إنه فقد الضابط مشيراً لأهمية دعم النشاط التعاوني وخلق وفرة لمجابهة الاحتكار. وقالت القيادية بحزب الأمة القومي الدكتورة مريم الصادق إن المعارضة لا تبحث عن «نبيشة» للحكومة بل إن هدفها طرح وإثارة قضايا يعاني منها المجتمع بغية ايجاد حلول لها فيما اتهمت القيادية بالمؤتمر الشعبي نجوى عبد اللطيف الحكومة بأنها وراء تردي سلوك بعض أفراد المجتمع نتيجة لسياساتها الاقتصادية.