كان فتحي محمد عبد الحفيظ الذي يبلغ من العمر «26» عاماً، يقيم مع أسرته بالدروشاب جنوب حي الروضة مربع (4)، حدثت مشاجرة بينه وبين آخرين ببحري، فتمت محاكمته أمام محكمة النظام العام بحري تحت المادة 78/ق ج/ 91 بتاريخ أغسطس 2012م، وتم نقله إلى سجن القضارف لقضاء فترة العقوبة دون أن تعلم أسرته بما جرى له بل وافتقدته وظلت تبحث عنه أيام عديدة، وقامت بفتح بلاغ لدى شرطة بحري وتم تعميم نشرة جنائية بأوصافه على جميع الأقسام، ثم أعلن عن فقده بواسطة الإذاعة السودانية إلاّ أنهم لم يتوصلوا إلى معلومة تدلهم على مكان وجوده، حتى جاءهم أحد معارفه وهو زميل له في السوق أخبرهم أنهما قضيا فترة عقوبة بسجن القضارف، وأخبرهم أن فترة عقوبة فتحي ستنتهي في 29/9/2012م فتحرك شقيقه إلى هنالك حتى يصطحبه بعد خروجه إلا أن السلطات بالسجن أخبرته أن فتحي قد مات بالسجن، وقد تم تدوين بلاغ بقسم شرطه الضواحي بواسطة عريف شرطة جمال الدين البدوي جاء فيه أن محمد فتحي قد توفي إلى رحمه مولاه إثر علة مرضية وتم تشريح الجثمان وجاء تقرير الطبيب أن سبب الوفاة جفاف حاد أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفس، تحفظت أسرة فتحي على أسباب الوفاة رغم أن تقرير البلاغ كان مختلفاً من تقرير طبيب التشريح، ثم تم تعديل التاريخ بصورة واضحة، ثم أن تقرير التشريح جاء في ورقة عادية غير مروسة ولا يحمل ختماً ومكتوب بخط كالذي يكتب به المتحرون عادة، كل هذا صمتوا عليه لأن الفاجعة أكبر من هذا، فهم حتى الآن لا يعلمون أين دفن فتحي؟ وأين جثمانه؟ وعندما تحرّت أسرته في الأمر علموا أنه تم دفنه بواسطة منظمة حسن الخاتمة، ثم تم نبشه دون أمر من النيابة، وقيل إنه تم دفنه دون أمر من النيابة، عدد من أفراد أسرته التقوا أفراداً من حسن الخاتمة الذين قاموا بدفنه في المرة الأولى، إلا أنهم لم يعرفون تفاصيل ما حدث له بعد ذلك ولم يعثروا على قبره تتبعوا كل الطرق القانونية إلا انهم لم يصلوا إلى نتيجة، ويبقى السؤال الآن أين جثة فتحي؟؟.