غاب اللاعب الكبير مدثر الطيب الشهير بكاريكا عن احراز الاهداف منذ الموسم الماضي وفي الدورة الاولى لم يسجل سوى ثلاثة اهداف، وكان كاريكا هو الهداف الاول للهلال وللمنتخب الوطني، ويتساءل الكثيرون: لماذا اختفى كاريكا وغابت اهدافه؟ ثم عادت في الدورة الثانية اذ استطاع احراز ثمانية اهداف حتى قبل مباراة الأمس مع الخرطوم الوطني؟ ويرد المراقبون والفنيون بأن هنالك عدة عوامل اسهمت في هذا الغياب وفي هذا التقرير نستعرض هذه الأسباب والعوامل. تنظيم اللعب يعزو الفنيون غياب كاريكا إلى أن الفترة التي تولى فيها غارزيتو مهام التدريب في الهلال كانت هي الأسوأ بالنسبة لكاريكا إذ انه كان يلعب بتنظيم 3/4/3 ولم يكن في هذه الحالة يلعب كاريكا كمهاجم صريح بل كان يميل للعب في الجهة اليمنى واحيانًا الجهة اليسرى ولذلك قلت خطورته كثيرًا وغاب عن التهديف، بل اثر ذلك على لياقته البدنية فقد كان كاريكا من اللاعبين الذين يمتازون بالسرعة الفائقة ولكن وظيفته التي فرضها عليه المدرب غارزيتو ادت الى تقليل سرعته وتدني لياقته. غياب صانع اللعب من الواضح أن كايكا قد فقد صانع اللعب الذي يفهم طريقة واسلوب لعبه وهوالكابتن هيثم مصطفى، فبعد ابتعاد هيثم غاب التفاهم بينه وبين بقية اللاعبين في وسط الملعب مما يجعله ينزل لوسط الملعب لاستلام الكرة اي ان يكون هو صانع اللعب والهداف في نفس الوقت، وهو امر صعب جدًا يحتاج الى لياقة كبيرة وتفاهم اكبر مع اللاعبين، كاريكا افتقد خدمات هيثم مصطفى وعدم وجود اللاعب البديل اي صانع اللعب الماهر لذا قلت خطورته العودة مجددًا يعتقد الكثيرون أن عودة اللعب بتنظيم4/4/2 وعودة كاريكا للعب كمهاجم صريح في الدورة الثانية اضافة الى وجود صانع العاب ماهر هو اللاعب سيدي بيه والغزال مهند الطاهر فإن كاريكا قد عاد الى سابق خطورته، وقد وضح من خلال المباريات القليلة التي اداها اللاعب سيدي بيه انه صانع العاب مهول وهو الأمر الذي كان يفتقده كاريكا، وبمرور الوقت واللعب مع بعضهما البعض فقدحدث التفاهم والانسجام بينهما كما حدث مع اللاعب مهند الطاهر، وشاهدنا بعد ذلك كاريكا الهداف المرعب.