تحتفل الأمة الإسلامية بيوم عاشوراء الذي أصبح فيما بعد له طقوس وقصص وحكاوي فما معنى هذا اليوم: هو اليوم العاشر من شهر محرم وقد نجى اللَّه فيه سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون وجنوده فصامه سيدنا موسى شكراً للَّه تعالى ثم صامه نبينا محمد صلى اللَّه عليه وسلم وأوصى أمته بصيامه وهكذا درج أهل السنة على الاقتداء بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. (بداية الاحتفالات ومغزاها) تقول الوثائق التاريخية إن أقدم المؤشرات على نشوء هذه الشعائر التي أطلق عليها الشعائر الحسينية إلى ما كان يقوم به المناصرون لأهل البيت بالذهاب إلى كربلاء والتجمع حول قبر الإمام الحسين وتذكر المصادر التاريخية أن المختار بن يوسف الثقفي الذي قاد حركة فيما بعد ورفع شعارات (يا لثارات الحسين) كان أول من أقام احتفالاً في داره في الكوفة بمناسبة عاشوراء وأرسل النادبات على الحسين. بينما ذكر مجموعة من العلماء والباحثين الطقوس ولطم الخدود وشق الجيوب وهو ما يخالف الشرع والدين فهناك سب لآل البيت والصحابة مع بكاء ونحيب وينسبون إليهم قولهم من بكى أو تباكى على الحسين وجبت له الجنة. والطقوس يوم عاشوراء شملت العديد من البلدان الإسلامية والبيوتات الدينية ولكل لغته ونوعية احتفالاته وحتى الزواج في هذا اليوم له معنى وتقليد ولا نريد أن نعطي الأمر أكثر مما يستحق ولكننا نورد كيف كان يحتفل أمهاتنا بيوم عاشوراء خاصة في مدينة أم درمان حيث تجهز القهوة والشاي باللبن والبليلة وتزدحم المحطة الوسطى بمجموعات النساء وهن في طريقهن إلى نيل أب روف والترام يحمل الكم الهائل بين التسبيح والتهليل بعيداً عن لطم الخدود وشق الجيوب. وهذه الأيام تبدأ الاحتفالات بعاشوراء الذي اقترن باستشهاد الحسين ويا للعجب من تشويه الدين ووضع ما يخالف العرف والعادات والموروثات. ونحن أهل السنة نقتدي بهدي المصطفى صلى اللَّه عليه وسلم وصومه نوع من العبادة لمن أراد صيامه وكل عام وأنتم بخير وفي وقت لاحق نوضح كيف تتم الاحتفالات في أنحاء العالم العربي والإسلامي من باب اتقوا اللَّه في دينكم. (مناجاة) أحبك حبين حب الوداد وحباً لأنك أهل لذاك فأما الذي هو حب الهوى فحب شغلت به عن سواك وأما الذي أنت أهل له فكشفك للحجب حتى أراك فما الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاك (مؤنس الضعفاء ومحدث الفقراء) عن ابن المبارك قال: بينما أطوف في الجبال إذا أنا بشخص فلما دنا مني فإذا هي امرأة عليها ثياب من صوف، فلما دنت سلمت ثم قالت من أين قلت غريب، قالت وهل تجد مع سيدك وحشة الغربة وهو مؤنس الضعفاء ومحدث الفقراء، فبكيت، فقالت ما بكاؤك ما أسرع ما وجدت طعم الدواء، قلت هكذا العليل ثم قلت عظيني يرحمك اللَّه فأنشدت: دنياك غداره فذرها فإنها مركب جموح دون بلوغ الجهول منها منية نفسه تطوح لا تركب الشر فاجتنبه فإنه ما حسن قبيح والخير فأقدم عليه خيراً فإنه واسع فسيح فقلت زيديني قالت سبحان اللَّه أما في هذا الموقف من فوائد ما أغنى عن الزاد قلت لا غنى لي عنه فقالت أحبب ربك شوقاً إلى لقائه فإن له يوماً يتجلى فيه لأوليائه.