أخوكم عامل فيها مفتح.. في كل مرة يدخل السوق بقصد التسوق أو (عابر سوق).. واقول المرة دي اتخن تخين ما حيقدر يغشني، أقع برضو في مصيدة غش هي (الأبرع) من سابقاتها حتى بدأ لي السوق عموماً كأنه (فخ) منصوب للمواطن والمستهلك. وفي كل مرة كنت ألوم نفسي على (الدقسه).. وأحياناً «اقطعها في حشاي» حتى لا أجلب على نفسي السخرية والضحك خصوصاً على زول عامل فيها مفتح!! في إحدى المرات خُدعت في ريحة.. لقيت الريحة موية.. ومرة اشتريت برتقال لقيتو قريب فروت حااااامض... ومرة اشتريت حذاء.. رائع الشكل لكنه (ابتسم) لي بعد (ثلاثة لبسات).. أما الخضروات والفواكه والمعلبات.. اييييك فحدث ولا حرج.. آخر دقسة دقستها في (طبلة) تقدم نحوي صبي قيافة في هندامه ومظهره وعرض عليّ طبّلة كان يحمل مجموعة منها وشكلها جديد لنج وقال لي: يا أستاذ.. الطبلة أم عشرة جنيه دي بي خمسة بس.. والحقيقة سبق أن اشتريت مثلها قبل أيام بي عشرة.. وبالفعل قلت في نفسي: والله أنه لسعر مغزي ويا مؤمن يا مصدق تمعنت في إحداها خشية الفشل.. والضايق لدغة الدبيب بخاف من جرة الحبل.. وعلشان أنا (مفتح) قلت ليهو طيب كدي افتحها.. وبالفعل وبكل سهولة أخرج المفتاح منها وفتح الطبلة.. وو.. أخرجت الخمسة جنيهات واشترييييت الطبلة. وفي البيت قبل أن (اتفخشر) على أهل بيتي حبيت أجرب الطبلة.. لكنها حلفت بي رأس أبوها ما تنفتح!! تذكرت حديث الرسول صلي الله عليه وسلم (من غشنا ليس منا) .. لكن يا ترى هذ الكم الهائل من الغش بكل فنونه وأشكاله.. وألوانه.. ومستوياته.. العليا والدنيا.. هل هؤلاء جميعهم زاهدون في الانتماء لشرف معية أفضل الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام؟ وبرضو أقول أنا السبب.. هي طبلة بي عشرة عرضوها بي خمسة لييييه؟! وبرضو تقول مفتح؟! .. وأنا مالي!! «في ستين»! عم صابر قال زعلان.. ليه؟ قال عمره حصل «الستين».. وهو من أولاد أم درمان أخيرًا سكن الحارة «ستين».. وعاش وشاف كيلو الضان قرررب «للستين».. أهو حياتو كلها بقت «في ستين»!! «شنطار» عند رجل مجموعة من الحيوانات وهي حمير وبقر وضان، وسُئل هذا الرجل عن عدد حيواناته فقال: كلهم ضان إلا خمسة، وكلهم بقر إلا ثمانية، وكلهم حمير إلا تسعة. فما عدد حيوانات الرجل بالتفصيل؟ نجد الحل عند: أحمد الحاج عبد الواحد