دعا الرئيس عمر البشير إلى مخرج اقتصادي لا يقوم على الرأسمالية التي تقوم على الربا وتكرِّس الثروة في يد قلة من الناس، ونادى بالبحث عن نظام اقتصادي يحقق العدالة الاجتماعية في توزيع الثروة، وقال أن همّ الدولة العمل على سد الفجوة من خلال زيادة الإيرادات في الميزانية دون فرض ضرائب إضافية على المواطنين، وإنما بتوسيع المظلة الضريبية، أضاف: ما تحقق من نمو اقتصادي كان بتفجير طاقات الشعب رغم الضغوط ومحاولات الحصار والحرب التي مازالت مستمرة حتى اليوم. وحثَّ البشير لدى مخاطبته القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني أمس القطاع على إيجاد الحلول الاقتصادية ليس لحل أزمة السودان وإنما للأزمة التي يمر بها العالم، وقال «لسنا صغارًا أو ضعافًا أو تنقصنا الخبرات أو الإمكانات».داعيًا إلى مخرج جديد للاقتصاد بالعودة إلى الله والابتعاد عن الربا مشددًا على أن المؤتمر قادر على وضع الحلول للقضايا الاقتصادية، وحمَّل الاقتصاديين السودانيين المسؤولية عن وضع الحل للمعضلة الاقتصادية التي تواجه العالم، وقال إننا نريد المحافظة على الاستقرار الاقتصادي الذي يحقق النمو خلال المرحلة المقبلة. ووجه البشير الدستوريين في أي موقع أن يستشعروا المسؤولية بأنهم أمام قضية ومسؤولية يجب أن يعطوها حقها، وطالب أجهزة الدولة أن تتكامل وتتضافر جهودها لإيجاد البيئة والمناخ لجذب الاستثمار للبلاد وقال: «الآن الفرصة متاحة لجذب رؤوس الأموال الخائفة والتي تريد الانسحاب من أسواق المال الغربية إلى السودان» بتوفير البيئة الصالحة لها، وأضاف أن المستثمر ليس فاعل خير وإنما يريد أن يستفيد، وتساءل: «لماذا نعطل كل هذا الخير بإجراءات وترتيبات» داعيًا المسؤولين في كل موقع إلى تسهيل وتبسيط وترغيب المستثمرين في الاستثمار بالسودان. ودعا البشير إلى إيجاد حل لمشكلة العمالة الأجنبية بالبلاد، وقال: هناك مشكلة في كثافة العمالة الأجنبية في ظل وجود مشكلة عطالة كبيرة، وأضاف أن هدف العمالة الأجنبية هو سد الفجوة.