* «سارة»، 43 عامًا، أم درمان، تقول إنها تعاني من الزهج الشديد الذي يصيبها في أحيان متفرقة، وأضافت أنها تشعر به منذ الصباح الباكر دون سبب وعند شعورها به تخرج من المنزل في الخفاء خشية أن تراها والدتها التي هي أقرب أفراد الأسرة إليها، وأوضحت أنها تفعل ذلك حتى لا يحدث حديث أو شجار بينها وبين أمها الحبيبة كما أنها في ذلك اليوم تبعد عن رصيفاتها وعن كل من هم حولها حتى في العمل وتظل طوال اليوم على ذلك النحو إلى أن تنام، وفي اليوم التالى تصبح عادية وفي حيرة مما ألم بها في سابق يومها.. السائلة تستفسر عن السبب وكيفية العلاج؟ رد عليها د. عمرو إبراهيم مصطفى اختصاصي العلاج النفسي قائلاً: في بعض الأحيان يأتي الاكتئاب على فترات، والزهج هو أحد أعراض الاكتئاب، حيث يتعلم الشخص ويستجيب للسلوك من أحد الأشخاص القريبين منه كالأب أو الأم سواء كان ذلك السلوك جيدًا أو غير جيد، ويصبح باكتسابه صحيحًا نفسيًا أو مريضًا، فيكتسب بتعلمه الوسواس أو الزهج الذي يصيب الشخص ولا يدري ما هي الأسباب والذي قد يكون بسبب مشكلة قديمة حدثت في طفولته وتعرض لمثلها أو بسبب تأثير ذلك الحدث عليه، لذا فهو يشعر بالزهج عند مروره بأي حالة شبيهة، فلا شعوريًا يشعر بالزهج أو عدم الرغبة في أداء العمل أو التحدث مع الآخرين أو رؤية أحد أفراد الأسرة كالأم، فهي تعتبر جميعها من أعراض الاكتئاب وكذلك عدم الرغبة في المواجهة وهنا يكون الاكتئاب مرضًا لا يأتي بصورة مستمرة وإنما على فترات بالاستجابة أو ردة فعل للمشكلات البسيطة الحالية، وتعتبر ذكريات الطفولة المريرة التي تظهر في سن متأخرة أحد أعراض الضغط النفسي الذي يسبب الاكتئاب بسبب ذكريات الأحداث التي حدثت في الطفولة سواء كانت فقدان عزيز أو التعرض لمشكلة ما أو غيره تظهر لاحقًا بسبب التراكم فيشعر الإنسان بالزهج الذي لا يعرف سببه ولكن يمكن أن يعالج منه بنمط علاجي معين أو بجلسة علاجية نفسية لتوضيح الأسلوب الأمثل لمعالجته خاصة أن مثل هذه الحالة تكون مرتبطة بذكريات الطفولة التي لا يريد الإفصاح عنها وغالبًا ما يكون العلاج سلوكيًا بالاسترخاء أو تغيير الأفكار ونقول إنه علاج سهل وبسيط فقط على السائلة عرض نفسها على اختصاصي أمراض نفسية كما يمكنها مقابلتنا بالتنسيق مع الصحيفة. * ندى الدمازين تقول إن زوجها البالغ عمره «55» عامًا يكثر من عادة التدخين الذي أصبح يتناوله بعد إفاقته من النوم مباشرة وأيضًا يدخنه بعد كل وجبة ظانًا فيه مساعدته على الهضم فهو يدخنه بعد الوجبة مباشرة وقد سمعت السائلة عن أضرار التدخين وقيل لها إنه يسبب السرطان وهي تسأل هل الإصابة بالسرطان لها علاقة بالتدخين أم أن نوعية الغذاء هي السبب؟ رد عليها د. محمد يوسف العالم استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي والمناظير قائلاً: يطلق التدخين حوالى 3000 مادة تحتوي على مواد عديدة لها علاقة مباشرة مع السرطان، أهم هذه المواد هي المسماة البنزبرين كما يقوم التدخين بإحداث تبدلات كبيرة على بشرة القصبات خاصة تحولها من بشرة تنفسية تقوم بعملها التنفسي إلى مجرد بشرة ساترة لا تقوم بأي عمل، وهذا التغير يعتبر تغيرًا قبل سرطاني ولا يحتاج إلا لخطوة واحدة ليتحول إلى سرطان. أما الشق الثاني من السؤال وهو علاقة الغذاء والإصابة بالأورام فتشير الدراسات التى أُجريت على الغذاء إلى علاقة بعض أنواع الغذاء العالي الدسم والكحول بتهييج خلايا السرطان خاصة سرطانات المعدة والأمعاء بينما الخضار والبقول والألياف تقلل من حدوثه. * تقول هنادى إنها لاحظت كثرة الذين يعانون من الاكتئاب الذي أصبح واضحًا في الشارع العام لدى أغلب المارة إن لم يكن جميعهم خاصة في هذه الأيام وهي تسأل عن سبب ذلك وهل من علاج؟ رد عليها د. عمرو إبراهيم مصطفى اختصاصي العلاج النفسي قائلاً: الاكتئاب هو من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا ودائمًا مربوط بعدة أشياء أغلبها يكون في التطلعات المستقبلية أو مشكلات حدثت في الماضي بعد ذلك يبدأ الإنسان بتبني أفكار تشاؤمية إضافة لتأثره ببعض العوامل الأخرى مثل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والمادية وسوء الأحوال الاقتصادية المتزايدة يومًا بعد يوم تكثر حالات الاكتئاب نتيجة لصعوبة العيش وعدم المقدرة على التكيف مع الوضع الجديد والمقدرة على مجابهة الغلاء فيُصاب الشخص بالاكتئاب، كما أن هنالك مواسم تكثر فيها الإصابة بالاكتئاب وهي فصل الشتاء ويرجع الأمر هنا لنقصان بعض الهرمونات والمؤثرات العصبية بجسم الإنسان فتنتاب الإنسان أفكار متشائمة تترجم عجزه عن العمل وأنه إنسان غير فعال وغير مفيد وهكذا، فينظر الشخص إلى المستقبل نظرة تشاؤمية فتصدر تصرفات غير جميلة منه تجاه الآخرين معتمدًا على أفكاره الغريبة والنظرة التشاؤمية ويعكسه في سلوك مع الغير وبما أن المستقبل لديه مظلم فهو يترك العمل ويقوده ذلك إلى أن يكره نفسه إضافة إلى الإحساس بالحزن مما يؤدي في نهاية الأمر إلى الانتحار. * إنصاف الفتيحاب «33» عامًا تشكو من السمنة المفرطة وقد استعملت كل أنواع الأعشاب التي تُستخدم للتخسيس وقد قيل لها إن العلاج الطبيعي باستخدام الإبر الصينية من أسهل طرق العلاج للتخلص من السمنة ولكنها تريد أن تعرف إن كانت تزيل الشحوم التي بالبطن علمًا بأنها تعاني من الفتاق بجانب الشحوم الزائدة بالبطن؟ رد عليها د. عماد الدين عبد الله اختصاصي العلاج البديل عن طريق الطاقة المغنطيسية والإبر الصينية قائلاً: تعمل الإبر الصينية على تحريك الدهون التي تحول إلى سوائل تخرج في شكل عرق أو بول وهي أسرع أنواع التخسيس خاصة إذا استُعملت لتخسيس البطن كما أنها تتميز بعدم عودة السمنة مجددًا إلا إذا تعرض الشخص لأحد عوامل السمنة المعروفة كالإسراف في تناول المواد الغذائية عالية الدسم. بعد الزواج قبل الرضاعة حيث إن الرضاعة في حد ذاتها من الأشياء التي تعمل على التخسيس وفقدان الجسم لدهون وغيره، وأيضًا يمتاز التخسيس عن طريق استخدام الإبر الصينية بشد المنطقة المراد تخسيسها، كما أن التجارب التي أُقيمت على العديد من الأشخاص أصحاب البدانة خاصة بمنطقة البطن والذين استخدموا الإبر الصينية للتخسيس أو إزالتها أنها لا تتقيد بعمر أو نوع معين بل هي تصلح لكل الأعمار والأنواع من خلال واحد وعشرين جلسة تزيد في بعض الحالات كما تُستعمل أيضًا الإبر الصينية لمعالجة الفتاق مع استخدام حزام مغنطيسي غير أن الرياضة هي أفضل ما يُستخدم كعلاج من البدانة لكنها تتطلب الاستمرارية.