* «سعاد» الخرطوم تقول إن لديها ابنة تبلغ من العمر عشرين عامًا هي بصحة جيدة لكنها تعاني من مشكلة التبول الليلي اللاإرادي، وذكرت أن ابنتها قد تقدَّم أحد المعارف لخطبتها حيث لا يمكن التستر على مشكلتها فهل من حل نهائي أم ماذا تفعل؟ رد عليها د. عماد الدين عبد الله اختصاصي العلاج البديل بالطاقة المغنطيسية والإبر الصينية قائلاً: يمكن معالجة هذه الحالة بواسطة العلاج البديل، فللتبول الليلي اللاإرادي يتم استخدام حزام مغنطيسي لتنشيط عصب المثانة وأقراص مغنطيسية لعلاج الحالات العضوية المسبِّبة للتبول الليلي اللاإرادي، فللتبول الليلي سببان، لذلك يتم العلاج على حسب الحالة، فالتبول الذي يحدث بسبب عضوي يتم معالجته أولاً، مثلاً معالجة زيادة البلغم، وذلك بحيث يكون معتدلاً، ولذا يُمنع المريض من بعض المأكولات التي هي ذات طابع كيميائي بارد مثل «الزبادى واللبن والموز»، فهذه هي المواد الغذائية الأساسية في زيادة البلغم خاصة في الشتاء، ويمكن استعمالها في الصيف بمحاذير قبل المغرب حتى يتماثل للشفاء، ويتم علاج ارتخاء عصب المثانة بتنشيط عصب المثانة باستخدام أجهزة مغنطيسية موضعية أو غير موضعية عن طريق نقاط المثانة في الأذن، وأيضًا استخدام الماء الممغنط «الماء الممغنط هو الماء الذي تم تمريره عبر الصبابة المغنطيسية التي بها أغراص مغنطيسية تعمل على إعادة تنظيم جزئيات الماء»، فهو في غاية الفاعلية، أو استخدام الإبر الصينية، وهذا قد سجل نجاحًا باهرًا جدًا في علاج التبول اللاإرادي الليلي. فرح «30» عامًا يقول إن لديه أخًا يعاني من الإصابة بالسرطان الذي داهمه فجأة بالقولون وقد أُصيبت والدته التي توفيت قبل خمس سنين بنفس المرض لكن بالدم، كما أن أخته الكبرى تخضع للمعالجة من سرطان الثدي وقد اكتشف ذلك من خلال زيارته معها للطبيب المعالج، ورغم أن الطبيب قد أكد له أنها تعالجت منه نهائيًا إلا أنَّ هنالك سؤالاً بات يحيِّره عن سبب الإصابة بالأورام، وهل يلعب العامل الوراثي دورًا في انتقالها بين أفراد الأسرة؟ رد علية د. محمد يوسف العالم استشاري الجراحة وجراحة الجهاز الهضمي والمناظير قائلاً: إن الأسباب الحقيقية المؤدية إلى السرطان ما زالت مجهولة إلى حدٍّ ما، ولكن هناك عوامل تساعد أو تهيئ للإصابة بالسرطان، ومن هذه العوامل هي الوراثة.. إذ إن معظم السرطانات المعروفة والشائعة لا تنتقل عن طريق الوراثة إنما تكون حالات فردية لا علاقة للوراثة بها، ولكن الأبحاث أثبتت دور الوراثة في بعض الأورام وأهمها ورم الشبكية في العين التي تورَّث في أغلب الأحيان من الأب لأبنائه وليس بالضرورة إلى جميعهم، وهي تصيب العينين معاً، وداء البوليات القولونية العائلي الذي يورَّث إلى الأبناء ويتحوَّل إلى سرطان قولون. * تقول هنادى إنها لاحظت كثرة الذين يعانون من الاكتئاب الذي أصبح واضحًا في الشارع العام لدى أغلب المارة إن لم يكن جميعهم خاصة في هذه الأيام وهي تسأل عن سبب ذلك وهل من علاج؟ رد عليها د. عمرو إبراهيم مصطفى اختصاصي العلاج النفسي قائلاً: الاكتئاب هو من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا ودائمًا مربوط بعدة أشياء أغلبها يكون في التطلعات المستقبلية أو مشكلات حدثت في الماضي بعد ذلك يبدأ الإنسان بتبني أفكار تشاؤمية إضافة لتأثره ببعض العوامل الأخرى مثل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والمادية وسوء الأحوال الاقتصادية المتزايدة يومًا بعد يوم تكثر حالات الاكتئاب نتيجة لصعوبة العيش وعدم المقدرة على التكيف مع الوضع الجديد والمقدرة على مجابهة الغلاء فيُصاب الشخص بالاكتئاب، كما أن هنالك مواسم تكثر فيها الإصابة بالاكتئاب وهي فصل الشتاء ويرجع الأمر هنا لنقصان بعض الهرمونات والمؤثرات العصبية بجسم الإنسان فتنتاب الإنسان أفكار متشائمة تترجم عجزه عن العمل وأنه إنسان غير فعال وغير مفيد وهكذا، فينظر الشخص إلى المستقبل نظرة تشاؤمية فتصدر تصرفات غير جميلة منه تجاه الآخرين معتمدًا على أفكاره الغريبة والنظرة التشاؤمية ويعكسه في سلوك مع الغير وبما أن المستقبل لديه مظلم فهو يترك العمل ويقوده ذلك إلى أن يكره نفسه إضافة إلى الإحساس بالحزن مما يؤدي في نهاية الأمر إلى الانتحار. * هبة «من أم درمان» تقول إن لديها طفلاً يبلغ من العمر سبع سنوات رغم مراعاتها وزوجها له ألا أنه أصبح في الأيام الأخيرة غير مطيع ولا يؤدي الأعمال التي توكل له مثل الذهاب إلى الدكان القريب من المنزل أو تناول بعض الاشياء التي بالقرب منه إن طُلب منه ذلك متعللاً بأنه غير قادر على فعل ذلك، وذكرت أنه يقول «ما في زول غيري» السائلة في حيرة وتود معرفة الأسباب وكيفية رجوع ابنها لطاعة والديه؟ رد عليها د. عمرو إبراهيم مصطفى اختصاصي العلاج النفسي قائلاً: مشكلة تنفيذ الأوامر هي مشكلة تربية في حقيقة الأمر لأنه لا يوجد ما يسمى ما عايز اترسل، ولكن هنالك ما يسمى بالتعليم، فإذا كان قد تم تعليم ذلك الطفل على طرق جيدة لاكتساب السلوك بسند ديني وأخلاقي وعلمي ومعرفي لكن سلوكه جيدًا ولا يوجد سلوك مكتسب أو متعلم في التربية من غير سند، وفي هذه الحالة فأبوا الطفل ليسا هما اللذين يمارسان الضغط على الطفل في تنفيذ الأوامر منذ البداية حتى ينشأ الطفل على طاعتهما، لذا فكلما كبر الطفل زاد معه عناده وعدم طاعته في تنفيذ الأوامر أو المهام التي توكل إليه التي تبدأ برفض المرسال حتى تصل درجة التسيب من المدرسة وعدم الانصياع لأوامر المعلم بها كالحفظ أو الخضوع للامتحان متعللاً بأمر ما ويساعده في ذلك من هم حوله لمقدرته على الإقناع، وعندما يصل لمرحلة العمل فهو يُكثر من الإجازات والأرانيك المرضية لأنه كلما كبر كبر فى نفسه رؤيته لعدم القيام بما أوكل إليه من مهام فيُحدث ذلك له مشكلات عديدة يتأثر بها حقيقه والداه بدرجة كبيرة لذا فالتربية الصحيحة منذ البداية هي الحل الوحيد.