المواصلات أصبحت حرة، لا رقيب ولا حسيب.. وفي حرية المواصلات إذلال للمواطن.. وسبق أن كتبنا أن الرقابة والتقصي والتقارير تساهم في حل معاناة المواطن وإدارة النقل أو غيرها من الإدارات المنوط بها إدارة حركة المواصلات بالعاصمة والرقابة ليست مسؤوليتها فقط التراخيص وتحديد الخطوط. وذروة المسؤولية تكمن في استنباط الأسلوب الأمثل بالإمكانات المتاحة. كثير من الإمكانات مهدرة في تشفي ملاك وسائقي المركبات في المواطن.. لا نعنيهم كلهم ولكن شريحة لها وزنها لا تنضبط.. ولا تضع نصب اعينها أنها تؤدي مهمة شقها الآخر غير الربحي، وهو دفع عجلة العمل في شتى مناحي الحياة، وبدونهم يتوقف دولاب الخدمة وتشل حركة الحياة تماماً. فوضى تحديد فئة التذكرة لدى الحافلات لازمها الجشع، والكمسنجية يديرون المواقف على كيف صاحب المركبة، وصاحب المركبة يتوجه بما هو أوفر مادياً دون الالتزام بخطه.. ولا رقيب ولا حسيب.. والمواطن محتار وصبور ويترقب ويتمنى أن يحظى بكرسي في اية مركبة ليصل أسرته إن كان عائداً من عمله أو ذاهباً إليه. ليس هناك من ينحاز للمواطن.. بالرغم من أن الركاب رضوا بأية فئة حددت لهم.. وهنالك مفارقات بالمناسبة بين خط وآخر.. وحينما تكثر الحافلات احياناً لدى اي موقف يضطر بعضهم لتخفيض قيمة التذكرة حتى يتنافسون على الركاب المساكين، وإلا فهناك المعاملة القاسية وفرض القيمة الأعلى والما عاجبو يركب خ 11.. ولا رقيب ولا حسيب. لو الجهات المسؤولة كان لها مندوب «أمين» عند كل موقف ورفع تقاريره بغية «الجدية» في ضبط هذه الفوضى لكان ذلك جزءاً من حل المشكلة. ولكن الكل يقول: وأنا.. أنا.. أنا ماااااالي!! لقطات طريفة قصة مترجمة نظر الغراب يوماً في بركة كان يريد الشرب منها، فرأى خياله على الماء، وساءه ان لون ريشه واحد وليس كمثل الطيور الأخرى الجميلة متعدد وزاهي الألوان، فشكا إحساسه هذا لبعض اصدقائه من الطيور فقالوا له: هذا هو الشكل الذي يميزك وعرفت به بين الطيور، وهو ليس بالقبيح. لكن الغراب لم يقتنع برأيهم هذا وظل حزيناً وحيداً يفكر في أنه وجنسه من الغربان، لماذا لا يتمتعون بما تتمتع به باقي الطيور من الوان متعددة وجذابة. وفجأة وهو على هذا الحال أبصر ريشاً لطاؤوس ملقى على الأرض.. ففرح به ودنا منه.. وراقت له فكرة أن يتزيا به.. فقام بإلصاق ذلك الريش خلال ريشه وزين جزءاً منه على وجهه.. ثم طار للبركة فرأى منظره حسبما ظن أنه قد تحسن ونال ما كان يحلم به، ثم طار بعد ذلك لاصدقائه من الطيور لكي يفاجئهم بما ظن أنه حسن وجميل وأن فكرته رائعة. لكن الطيور لما رأته تفاجأت بذلك النشاز المضحك والتنكر المشمئز. وبدا عليها الاستغراب فقالوا له: أنت تريد أن تستفزنا وتتعالى علينا.. لقد قبلناك من قبل وأنت راض عن شكلك الذي خلقت به واليوم ليس لك مكان بيننا. وطار الغراب عنهم بعيداً وهو يقول: سأذهب وأعيش وسط من يشبهونني من الطيور الجميلة ولست في حاجة لأمثالكم، فإن ريش اكثركم ليس ملوناً وليس جميلاً.. سأذهب لاصدقائي الطواويس.. وحينما حط الغراب بجناحيه المتنكرين وسط سرب الطاؤوس ذهلوا من شكله الغريب ولاذوا في البداية بالصمت وهم يحدقون فيه بنظرات مستنكرة وسألوه: ما دفعك إلى الاقدام على ذلك.. لقد بدأ شكلك مضحكاً انت لست منا.. إنك لست طاؤوساً، لماذا فعلت ذلك هل تريد الغش؟! وعرف الغراب انه قد دخل في حرج ومأزق، فقد نفرت منه كل الطيور وأصبح بعدها مضرباً للمثل الذي يقول «إن الريش الجميل ليس هو الذي يصنع الطيور الجميلة». «Fine fethers do not make Fine birds» ضحكات غنى العريس لخطيبته في وقت بالغ فيه سعر البصل: محبوبتي كيف ليك أصل.. وإنتي غالية زي البصل «بمبونتي» كيف الوصال.. وإنت «كُشنه» قربك محال يا روحي خايف العرس.. يبقى بصلة في ملاح مرس وراني عرس الأهل.. «المكشن» بلا بصل «شنطار» مسكين الإغبيش مسكين الإغبيش وهمو زاد همين وضاق بيهو المكان ما عارف يقعد وين محروق زاد حرق راجي الزيادة متين خاب أملو وقِنع ما دام غِلى البنزين