بدأ موسم الانتقالات الشتوية وكاد ينتهي دون مفاجآت كبيرة تذكر إلا من حالتين أو ثلاث. وسبب ضعف الموسم الذي أسميه موسم العشوائية في التسجيل والشطب يعود للفتور من قبل الإدارات خاصة في الناديين الكبيرين، وهذا بسبب قلة النجوم في الساحة، و«فرجة» بقية الأندية التي كانت تنتظر المشاطيب والسواقط، وطالما لا تسجيلات جديدة فلا مشاطيب. هناك سبب آخر للفتور هذا الموسم وهو أن إدارتي القمة اضطرتا لدفع مبالغ مليارية لإعادة قيد لاعب غازله النادي الآخر أو الاستجابة لدعوات للحصول على محترف خارجي وهذا هو الملعب المفضل للسماسرة رغم أن هذا الموسم بالنسبة لهم مضروب كما يسمونه وهو الوصف الأكثر انتشاراً. ضعف الموسم وكما له آثار مدمرة على السماسرة فإن له آثار إيجابية على جيوب الإداريين المترددين في الدفع، ولكن الأثر الإيجابي الأكبر للاعبين ببعض الاستقرار حتى موسم الانتقالات الصيفية المقبلة وقد يكون بعضهم قد تأثر كما ذكرنا في فترة سابقة كم المليارات التي نالها أحد أو بعض زملائهم في الأيام الماضية. ظللت أدعو لحصر التسجيلات في نطاق ضيق لأن في هذا فوائد عديدة أبرزها حصر الشطب والاستغناء وإحساس اللاعبين ببعض الاستقرار واللاعب المستقر المستمر مع ناديه لأكثر من موسم هو الأفضل والأكثر تميزاً ويؤيد هذا أن معظم مشاطيب الأمس هم نجوم اليوم والعكس كذلك. نقطة نقطة الأرباب صلاح إدريس صاحب عين فاحصة في التسجيلات سواء في الهلال أو أهلي شندي وأتوقع أن يكون في حالة إعداد لمفاجأة في مقبل الأيام ربما لتعويض الدقسة التي أفقدت النمور الثلاثي مالك وباسيرو والدعيع. فالرجل وعد بأن يكون نمور دارجعل قمة الموسم الجديد وهو وعد يجد عندي الارتياح. قلبي مع النجوم الشباب الذين تم الاستغناء عنهم ورغم قلتهم فأنصحهم بالصبر ومواصلة التدريب وقطعاً هم نجوم التسجيلات القادمة وبنظرة سريعة لنجوم تسجيلات هذا الموسم فإن معظمهم إن لم يكونوا كلهم من مشاطيب المواسم الماضية. رفضت محكمة أم درمان طعن محامي تلفزيون محمد حاتم سليمان بوقف الإجراءات، وحددت جلسة لإصدار الحكم العادل ومعاهم من استئناف لاستئناف حتى نثبت للجميع أنه لا يضيع حق وراءه مطالب .