نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، أن تعقد هذه الأيام دورة تدريية رياضية في تلفزيون محمد حاتم سليمان بعد غياب سنين عديدة وبالتحديد منذ عام 2006م، حين ترجلت من إدارة الرياضة بفعل فاعل، وأظن أن آخر دورة كانت تلك التي أقامها الإعلامي العربي الكبير الدكتور علاء صادق، وكانت بمشاركة ثلاثين متدرباً هم كل الذين يقومون بالعمل في التعليق والبرامج حالياً في معظم القنوات العاملة الآن. توقف التدريب في الداخل ولكنه لم يتوقف في الخارج، فقد ظلت لجنة التدريب البرامجي باتحاد الإذاعات العربية التي أتولى رئاستها تنظم الدورات بواقع ثلاث إلى أربع دورات سنوياً في مجال الرياضة، ويشارك السودان فيها والحمد لله، بجهد طيب من مسؤولي التدريب بالإذاعة والتلفزيون والدورة المقامة حالياً حول الأستوديو التحليلي من هذه الدورات. توقف التدريب في التلفزيون يعود لسياسة محمد حاتم سليمان التي بددت مال الجهاز العظيم في مشروعات تشييد حديقة ومكاتب بالطوب الأحمر الحراري وعشرات الحمامات كلها تمت إزالتها قبل افتتاحها، والبناء كلف مليارات الجنيهات والهدم كذلك كلف، كما كلف شراء الديكورات القديمة من التلفزيون المصري في وقت أوقف العالم العمل بالديكور التقليدي، ولذلك رماها المصريون في العراء ليأتي من يشترى الترام. التدريب هو الأساس، وخلال الفترة الذهبية التي تولاها المهندس الطيب مصطفى كانت الدورات التدريبية تقام شهرياً، و يأتي الخبراء من الخارج، ونظمنا في الرياضة أكثر كم خمسة عشر دورة معظمها في التعليق. ونأمل أن تكون دورة الاستوديو التحليلي الحالية بداية استئناف التدريب لاسيما أن الحاجة الآن له أكثر مما مضى. نقطة نقطة يدرب حالياً الخبير المصري الأستاذ حسام فرحات الذي تسلمت منه راية لجنة الرياضة باتحاد الإذاعات العربية بعد تقاعده، وقد تعلمت منه الكثير حينما كنت نائبا له، وأذكر له موافقته لتدريب كل كوادر إدارة الرياضة بالتلفزيون لفريقين ضم كل منهما مخرجاً ومصوراً ومعداً ومعلقاً ومقدماً لشهر كامل لكل فريق، وقد استفاد المتدربون العشرة من هذه الدورة العملية النظرية التي تحدث لاول مرة و للأسف كانت آخر مرة وحسبنا الله. الدورة المقامة حالياً تعتبر الثالثة التي ينظمها المركز العربي للتدريب الإذاعي رالتلفزيوني، وكانت الدورات تقام بمقر المركز بدمشق وتحولت لخارج المركز بعد الظروف الحالية التي تمر بها سوريا العزيزة، وليس سراً أنني كنت المرشح لتولي التدريب في هذه الدورة بعد اعتذار الأستاذ الدكتور علاء صادق، واعتذرت للأستاذ رياض رعد مدير التدريب في بلادنا حالياً بسبب ارتباطي بعمل جديد في السعودية، والحمد لله إنه وجد ضالته في الأستاذ حسام فرحات، فهو أفضل مني رغم أنني من وضع منهج دورات الملخصات الرياضية والاستوديو التحليلي، ونفذت كل الدورات السابقة في سوريا والأردن وتونس، وشارك فيها العشرات من العرب، ومن السودادان شارك واستفاد الإخوة الزملاء رضا مصطفى ومحمد فضل الله وسيف الدين علي ويوسف محمد يوسف وحمودي من الإذاعة.