للأسف هذه هي الحلقة الأخيرة لرواية قصة تأسيس قناة النيلين الرياضية منذ أن كانت فكرة واخترنا لها الاسم الحالي عام 1995م .. وحتى حين انطلقت أرضية كأول قناة رياضية سودانية عام 2006م، حتى مرحلتنا الأخيرة الحالية بانطلاقها فضائية في أبريل من العام الماضي.. وبعد انقضاض شركاء محمد حاتم سليمان الجدد في يوليو من نفس العام وبعد شهرين كتبت أول مذكراتي الثلاث محذرًا من عدم وجود ضوابط مالية تم توقف عملي على التوقيع إلا بالمذكرات وخطابات الضبط المالي خاصة في مجال الإعلانات.. وتقريبًا كان هذا الملخص هو حصيلة الحلقات الأربع الماضية والتي جاءت كل معلومة فيها مدعومة بالشهود ومشيرة للوثائق التي أحتفظ بها في مكان أمين والحمد لله. المعلومات التي وصلتني من إخوة عاشوا معي هموم التأسيس والانطلاقتين الأرضية والفضائية جعلتني أفكر في خمس حلقات أخرى ولكن بعد أيام قليلة أتيح فيها الفرصة للجنة التحقيق التي بدأت عملها قبل شهر ومن المتوقع أن تكون قد فرغت من إعداد تقريرها النهائي وسيكون مفاجأة مذهلة.. حسب ما وصلني من معلومات عن التقرير الأول.. وهي فرصة لأحذر من أي تكاسل في الإعلان النهائي.. وكذلك سأستريح من حلقات قصة النيلين بالوثائق وبالشهود الخمسة القادمة حتى أتيح الفرصة للعمل القانوني الجاري حاليًا من مذكرة الإنذار التي رفعناها حول المستحقات المالية وما سمعته من المستشار القانوني بالتلفزيون أنه وجَّه بدفعها. محمد حاتم سليمان وشركاؤه الجدد لن يجدوا أحدًا يصدقهم بأن إعفائي من إدارة القناة لأسباب تتعلق بالكفاءة.. لأن محمد حاتم وشركاءه يعلمون كفاءتي في هذا المجال وخبرة السنين والعلاقات الواسعة والقبول لدى المشاهدين في السودان ولدى كل المتعاملين مع الإعلام الرياضي التلفزيوني العربي الذين ظلوا ينتخبونني منذ أربعة عشر عامًا نائبًا لرئيس لجنة الرياضة ثم رئيسًا لها وهو ما يعرف بالجمعية العمومية.. وفوق هذا أقوم بالتدريب في المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني وبالتحديد في مادتي الإستديو التحليلي وإعداد الملخصات للأحداث الرياضية وعملت في العديد من الدورات في المركز في مقره بسوريا وكل الوثائق موجودة وكذلك الشهود من تلاميذنا المنتشرين في الوطن العربي. ومن السودان شارك في دوراتنا التدريبية الزملاء الأساتذة رضا مصطفى الشيخ وسيف الدين علي ومحمد فضل الله ويوسف محمد يوسف في بعض الدورات الأخيرة في مقر المركز بدمشق قبل أن يتوقف خلال السنتين الماضيتين.. وسيطلب المركز دارسين ومتدربين لدورة قادمة ستكون في العاصمة الأردنية عمان وكلفت بالتدريب فيها وليت النيلين ترشح الأخوين الماحي عبد الدائم وخالد الإعيسر للمشاركة طالما توليا إدارة قناة رياضية دون خبرة سابقة في نفس المجال. نقطة.. نقطة وأنا موجود في السعودية تلقيت العديد من الاتصالات من الكثيرين يعبرون عن استيائهم لما أوضحته من معلومات حول قصة النيلين بالوثائق والشهود.. ومنهم من ذكرني ببعض الأمثلة عن كرامة النبي في وطنه. وعن الحسد والحقد وأعداء النجاح.. أشكرهم جميعًا وشكر خاص للكابتن الدكتور علي قاقرين ومصطفى النقر وكانا أول من اخترناهم للعمل معنا.. وكذلك أشكر الزملاء الصحفيين الذين تعاملوا مع الأمر بحقوق الزمالة الحقة. التحية للزملاء والزميلات من الكوادر التي تعمل حاليًا في قناة النيلين الرياضية وأتابع نقل المباريات وبعض البرامج وأتمنى لهم المواصلة بنفس الجهد وأنا أعلم الظروف الصعبة التي يعيشونها بعدم توفر ما كنا ننتظره من وعود الشراكة.. ولكن وبحمد الله تعالى نهتف من أعماقنا لتلفزيون السودان العظيم هذه المدرسة الكبيرة التي تعلمنا فيها الكثير وهو جمل الشيل الذي وبإمكانيات محدودة يوصل لنا صورته وصورة النيلين والحمد لله.