تجاهل مجلس الهلال مناقشة تسجيل العجب في الاجتماع الذي عقده أمس يعتبر مؤشراً واضحاً على رفض المجلس لتسجيل هذا اللاعب من منطلق مصلحة النادي الذي لن يستفيد منه فنياً بعد أن أجلسته الأجهزة الفنية المتعاقبة على فريق المريخ على دكة الاحتياطي طوال الموسم، ولم تتقدم هذه الأجهزة بتوصية لإعادة تسجيله بعد أن انتهت فترة قيده في نهاية الموسم الحالي بل أن مهرجان تكريمه الذي قررت الإدارة أقامته وفاء وتقديراً لعطائه على مدى العقدين الماضيين لم تتخذ فيه خطوات إيجابية إلا حين موافقته على اللعب للهلال الشيء الذي يؤكد أن المريخ قد مهد للعجب الطريق للتخلص منه.. كذلك كان عدم مناقشة تسجيل العجب هو تأكيد على التزام المجلس بقيم وتقاليد الهلال التي ترفض ضم لاعب لا يستفيد الفريق منه من أجل المكايدة التي لا تشبه الهلال المختلف تماماً عن المريخ في كل شيء والذي تعكسه هذه القصة التي يتجاوز تاريخها السبعين عاماً حيث أقيمت مباراة بين الهلال والمريخ في النصف الأخير من الثلاثينيات تعرض فيها نجم الهلال وأستاذ الأجيال والرجل الموسوعة هاشم ضيف الله للاعتداء عليه بالضرب من أحد لاعبي المريخ بصورة متعمدة الشيء الذي أخرج هاشم عن طوره فرد عليه بالضرب فطلب كابتن الهلال وقائده ومهاجمه المرعب طلعت فريد من هاشم الخروج من اللعب والجلوس بكنبة الاحتياطي وتقبل هاشم القرار بصدر رحب وخرج من الملعب ولكنه توجه بسؤال للكابتن طلعت عقب انتهاء المباراة عن أسباب إخراجه من الميدان فقال له أخرجتك لأن الهلال يختلف عن المريخ في كل شيء ولا أريدك ان تجاري هذا اللاعب في الضرب والعنف لتشوه صورة الهلال بتصرفات حمقاء وسوء سلوك لا يشبه نادينا المعروف باحترامه لقيمه وتقاليده وأخلاقياته.. واعتقد أن في هذه القصة درس لمجلس الإدارة بالمحافظة على صورة وشكل وسمعة الهلال المختلف عن المريخ بعدم مجاراته في أخطائه بتسجيل العجب من أجل إغاظة المريخاب أو إثارة المشكلات في صفوف ناديهم والذي هو تصرف غير ناضج وتفكير متعصب واعتقاد غير صحيح لأن انضمام العجب للهلال في مصلحة المريخ الذي يريد التخلص منه بعد أن استنفد أغراضه ولم يعد في حاجة لمهاراته وقدراته التي أصبحت في ذمة التاريخ ولذلك فإن تسجيل العجب في النادي الأزرق مكسب كبير للمريخ الذي يريد للهلال أن يرتكب نفس الجرم بتسجيله لهيثم بهدف تفجير المشكلات في الهلال وهو تفكير تآمري لا علاقة له بمباديء وأخلاقيات الرياضة التي يعمل المجلس للمحافظة عليها، لأن الأزرق فعلاً مختلف عن الأحمر في التاريخ والإنجازات والمواقف والسلوك والتمسك بمباديء التنافس الشريف والروح الرياضية.. احتجاز منتخبنا بالفندق مهزلة كروية وفضيحة بجلاجل!! في مهزلة كروية وفضيحة بجلاجل لم تحدث في تاريخ كرة القدم الذي تجاوز المائة وخمسين عاماً قام الفندق الذي تقيم به بعثة المنتخب الوطني باحتجازها ورفضه السماح للفريق بالذهاب للملعب للمشاركة في المباراة النهائية أمام المنتخب الكيني إلا بعد ما يقارب الساعتين بحجة أن اتحاد سيكافا لم يدفع له فاتورة إقامة بعثة المنتخب، واعتقد أن الأمر لا يتعلق بالفواتير فقط لأنه كان من الممكن احتجاز البعثة بعد المباراة لحين السداد ولكن احتجاز المنتخب يأتي في إطار الحرب النفسية لتوتير اللاعبين وإشاعة القلق في صفوفهم حتى تسهل هزيمتهم بتآمر واضح وأسلوب غير شريف.. وبما أننا نكتب قبل المباراة بسبب ظروف الطباعة نتمنى الفوز لمنتخبنا ليسعد الجماهير التي غابت عنها الابتسامة طوال الموسم الماضي الذي خرج فيه منتخبنا وأنديتنا بخفي حنين.. وحتى لو خسر المنتخب فإنه يكفيه شرف الوصول للنهائي بعد أن حقق انتصارات مستحقة قدم فيها عروضاً رائعة أكدت أنه سيكون نواة حقيقية لمنتخب المستقبل.. ركز يا كاردينال في أوكيري وسيبك من العجب..!! يا كاردينال سيبك من قصة العجب الميتة وركز معانا في تسجيل اسرات وأوكيري مهاجم سان جورج الذي يساوي وزنه ذهباً وهو إنجاز نثق تماماً في أنك ستحققه بعلاقتك وأموالك لتزداد قرباً من الجماهير وتعبيراً عن نبضها بتسجيل لاعبين يصنعون الفارق ويقودون الهلال لمنصات التتويج الإفريقية.. أصحى معانا ياكردو فإغاظة المريخ الحقيقية في الانتصار عليه في الملعب عن جدارة واستحقاق وليس بتسجيل لاعب لم يبق منه غير اسمه وتاريخه وعطائه للمريخ الذي يستحق عليه أن يكرم في مهرجان أسطوري ولكنه زمان الجحود..!! حملات الهجوم والتهديد بالمعارضة لن يخيف مجلس الجنرالات مجلس الهلال الذي أعاد تسجيل كاريكا ومساوي وخليفة ومحمد عبد الرحمن وضم إلى الصفوف وليد علاءالدين ومروان الحرية وسدد الديون الموروثة من عمري صلاح إدريس والأمين البرير ويسعى لإعادة قيد سيدي بيه كأفضل محترف في الدوري الممتاز ولتسجيل المحترفين كوليبالي وسسيه وارتفود ادس الذين يعتبرون إضافة حقيقية للفريق ودعم كبير لصفوفه.. هذا المجلس الذي يعمل بجد لتوحيد الجبهة الهلالية ومعالجة كل الأخطاء والثغرات في تعاقدات اللاعبين وتأجير دكاكين الأستاد لن تخيفه حملات الهجوم أو التهديد بالمعارضة لأنه جاء لخدمة النادي بتجرد وليس لكسب الأصوات في الانتخابات للحصول على المواقع والمناصب!!