انحاز مجلس إدارة الهلال لقيم النادي وثوابته وأخلاقياته برفضه الاستجابة لحملة الضغوط التي تمارسها بعض الصحف الهلالية التي لم تدرك حتى الآن نوعية الرجال الذين تسعى للي أياديهم وكسر إرادتهم بإثارة الجماهير بأكاذيب لا علاقة لها بحقيقة الأمر الذي يقول إن المجلس لم يلتزم بتسجيل العجب في الاجتماع الذي حضره الكاردينال أو الاجتماعات الأخرى، كما أن العجب لم يكن من بين خيارات المجلس أو حساباته لدعم الفريق بمواهب صغيرة ومحترفين من العيار الثقيل أمثال سيدي بيه وكوليبالي وسليمانو سيسيه الظهير الأيمن لمنتخب السنغال، ولذلك فإن الجمهور الهلالي الذي حضر بالأمس لمكاتب الاتحاد لحضور التسجيل الوهمي للعجب وجلس الساعات الطوال وعاد بخفى حنين، تتحمل مسؤوليته الصحافة الهلالية التي حشدته بأخبار وعناوين تفتقد للصحة والأمانة المهنية بسرقة لسان المجلس الذي لم يعلن أي مسؤول فيه صراحة أو بطريقة غير مباشرة نية المجلس تسجيل لاعب أكل عليه الدهر وشرب وليس لديه ما يقدمه للهلال سوى الشعار الذي وضع على كتفيه وتسبب في إخراجه من ملة المريخ وإحراق أي اتجاه لتكريمه أو لإقامة أي شكل من أشكال التعبير عن التقدير والعرفان لما قدمه للمريخ عبر ما يقارب العشرين عاماً احتل فيها مكانة كبرى في قلوب جماهير المريخ وإدارة النادي ورئيس المجلس جمال الوالي الذي كان يعد العدة لتكريم العجب في مهرجان غير مسبوق تقدم له فيه سيارتان من الشركات الراعية للمهرجان عدا دخل المهرجان من مباراة الفريق الأجنبي والكروت الإكرامية والتبرعات التي قد تصل لعدة مليارات، وقد حالت ظروف وفاة شقيقة الوالي وابن أخيه ومرض والدته ووفاتها دون قيام المهرجان في الفترة الماضية، ليفسد العجب كل هذه الترتيبات بقبوله اقتراحات البعض باللعب للأزرق دون أن يأتيه ذلك من أية جهة رسمية ليجري وراء السراب ويسكب ماءه على الرهاب، وهكذا خسر العجب ناديه القديم ولم يكسب ناديه الجديد الهلال لينطبق عليه المثل الذي يقول لا نال بلح اليمن ولا عنب الشام!! الوخز بالكلمات عندما قلنا أمس إن الهلال لن يسجل العجب، وإن الملك المخلوع العجب لن يرتدي شعار الأزرق حتى لو لحس كوعه، لم نكن نرجم بالغيب، بل كنا نعلم تمام العلم أن المجلس لن يتزحزح عن موقفه الرافض لتسجيل هذا اللاعب لعدم جدواه الفنية، ولأنه يريد أن يستفيد من كل ثانية في دعم صفوف الفريق وعدم إضاعة وقته في المكايدة والإغاظة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. مجلس النبلاء لم يخذل الجماهير وظل ثابتاً على موقفه الرافض لتسجيل لاعب لا يستفيد منه الفريق فنياً!! بعد توريط العجب في عملية التسجيل الفاشلة للهلال وفقدانه للأزرق والأحمر، فإن الأغنية التي تعبر عن الظروف التي يمر بها العجب هي رائعة إسماعيل حسن التي غناها وردي في ستينيات القرن الماضي التي تقول: ضيعوك ودروك إنت ما بتعرف صليحك من عدوك استغلوا الطيبة في قلبك وباسم العواطف خدعوك الله ياخد ليك حقوقك ويجازي الظلموك رفع مجلس الهلال منذ اليوم الأول لتعيينه شعار لم الشمل ووحدة الصف بوصفه هدفاً إستراتيجياً يعتمد عليه في تنفيذ خريطة الطريق لبناء الفريق وتسديد الديون وتأهيل النادي والاستاد ومحاربة الفردية والديكتاتورية بترسيخ المؤسسية والديمقراطية، ولذلك لا يستقيم عقلاً أن يكون هدف المجلس لم الشمل ويسجل العجب لتفجير الصراعات في النادي وإحداث أكبر انقسام في صفوف المجلس والفريق والجماهير!! أعلن صلاح إدريس انه سيتكفل بتسجيل صانع العاب محترف للهلال.. وبما ان الهلال ليس في حاجة لصانع العاب نقترح عليه ان يوافق على تحويل طرف اهلي شندي الشمال فارس عبد الله ليكون بذلك قد قدم للأزرق خدمة كبيرة تسهم في استعادته لبطولة الممتاز والذهاب بعيداً في بطولة الاندية الافريقية، فضلاً عن توفير الأموال التي كان سينفقها على تسجيل صانع الألعاب المحترف. الصحافة الرياضية تحولت الى فرقة كوميدية تثير الضحك في نفوس القراء بما تنشره من أخبار وعناوين كاذبة عن تسجيل الملك العجب والذي ليس له وجود إلا في خيال من كتبوا الأخبار واستخرجوا العناوين!! أكد الزميل الصحافي الاستاذ يوسف عبدالمنان عضو مجلس إدارة الهلال انه رجل يتمتع بالشجاعة والقدرة على المواجهة لدى مخاطبته للجماهير الهلالية التي احتشدت امام الاتحاد العام في انتظار تسجيل العجب، حيث أوضح لها بصراحة ووضوح ان مجلس الهلال لم يقرر تسجيل العجب ولا علاقة له بحضور هذه الجماهير للاتحاد او الاخبار غير الصحيحة التي تنشر في الصحف ليستحق الأستاذ يوسف الإشادة على موقفه الشجاع!!