هناك مقولة تقول: عندما يدخل الشك في الحياة الزوجية تهرب المودّة من الشباك خاصة إذا كان الزوج هو الطرف الشكّاك، ويرى مختصون أن الزوجة يقع عليها النصيب الأكبر من المسؤولية لطرد الشك عن الحياة الزوجية، إذا وضعنا في اعتبارنا أنه يفتح بابًا للغضب والندم والأسف غير المبرَّر ويخلق الغبن بين الناس كان ل«البيت الكبير» وقفة على ذلك الأمر لمعرفة أسباب الشك وكيفية التغلب عليه. ارتكاب حماقات «ن. م» موظفة تقول إن الشك مرض نفسي خطير، والحياة مع زوج شكّاك مغامرة لا تُحمد عقباها لأن بعض الرجال لا يستطيعون التحكم في شكوكهم التي تدفعهم أحيانًا إلى ارتكاب حماقات قد تؤدي إلى الطلاق، وتضيف: إن طبيعة الزوجة ودرجة تحملها وظروفها الاقتصادية والاجتماعية لاسيما إذا كان هناك أطفال كونهم من العوامل المهمة التي تؤثر في قرارها بشأن البقاء مع زوج شكّاك أو الانفصال عنه، وفي كثير من الأحيان تضحِّي المرأة براحتها النفسية وتمد حبال صبرها للرجل الشكّاك من أجل أبنائها فتراها تتحمل كل أنواع الضغوط النفسية والاجتماعية التي تتعرض لها. الثقة بالنفس وتؤكد أماني عبدالله «أستاذة» أن الثقة بالنفس قبل كل شيء وبالطرف الآخر وعدم السماح لوسوسات الشيطان والاستسلام للأفكار والظنون أهم شيء لضمان حياة زوجية مستقرة، وتقول: من وجهة نظري أرى أن أسباب الشك كثيرة وأهمها عدم الثقة بالنفس وقلة الثقة أو عدمها في الشريك، فالثقة عامل ضروري على جميع مناحي الحياة وخصوصًا الحياة الزوجية وذلك بأن تشعر الزوجة بأنها كل حياته. ظهور سلوكيات معنية وترى تقوى مضوي «ربة منزل» أن ظاهرة الشك انتشرت بين الناس لأن معظم العلاقات باتت تبني على الاستغلال مما يؤدي إلى هدم المصالح والعلاقة بين الزوجين، فإذا وجد الشك انعدمت الثقة النابعة من الإخلاص وشعر الفرد بعدم الضمان لأي مبادرة يُقدم عليها هو أو من هم حوله وتضيف قائلة: أحيانًا تكون فكرة الشك المسيطرة على الإنسان منطقية لها مبررات مثل ظهور سلوكيات معينة وتصرفات في الطرف الآخر مثل تغير المعاملة أو الاهتمام الزائد بالنفس أو إهمال الطرف الآخر وأحيانًا تكون غير منطقية مثل افتراض أشياء غير حقيقية يبني عليها أحد الزوجين تصرفاته قد تتحول لمراقبة تحركات وتفتيش وعدم ثقة وقد يصل الأمر للتفكير في أمر الخيانة وفي هذه الحالة يجب الاستعانة بطبيب النفسي للعلاج. رأي مختص د. أحمد شريف الاختصاصي النفسي قال: للشك أسباب عديدة قد يكون حقيقيًا أو مرضيًا والشك الحقيقي عندما يشعر أحد الزوجين أن هنالك شيئًا ما له دلائل كثيرة منها الغياب غير العادي والخروج الكثير في أوقات غير معتادة فيشك الزوج أو الزوجة أن هنالك حقائق في حياة الآخر خفية ليس له علم بها أما في الوقت الحالي فإن الهاتف المحمول أصبح يكشف الأشياء الخفية وإثبات على وجود شخص آخر في حياة الزوجين، وهذا أكبر دليل على وجود علاقة الزوج بأخرى، ويوضح د. شريف أن التغيير في السلوك والعلاقة الحميمية والتقليل من العاطفة والشوق وطريقة التعامل غير الطبيعية كل هذا يؤدي إلى الشك بين الزوجين أما الشك المَرَضي فهذا ينتج من خلل في التفكير وأيضًا الإكثار من تعاطي الخمور والكحول ويحدث عنه مضاعفات جسدية وعقلية كثيرة جدًا ومن بينها الجهاز العصبي الأوردة الدموية الخاصة بالجهاز التناسلي عند الرجال فيجعل عندهم عجزًا جنسيًا مما يؤدي إلى الشك في زوجته بأنها لديها علاقة مع آخر وتبدأ المشكلات بين الزوجين إلى أن تتطور إلى الضرب وكل هذا يؤثر سلبًا على العلاقة بين الزوجين ويؤدي إلى تدمير حياتهما.