هدوء الأحوال الأمنية بولاية جنوب كردفان محلية الدلنج على الخصوص واتساع الدائرة الأمنية للمدن والمناطق والقرى بفضل الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة جعلت المواطن يعيش مطمئن البال ومرتاح الضمير ويعمل على حصاد الموسم الزراعي ويمارس حياته الطبيعة بعيداً عن صوت الرصاص وطلقات البنادق هذا ما عبر عنه قطاع عريض من سكان الدلنج. إلا أن مواطني بعض القرى ما زالوا يجترون ذكريات الأيام العصيبة التي عايشوها ويعيدون شريط الأحداث التي وقعت لهم وتوافقوا مع الواقع على مضض وفقدوا الكثير من الأموال والممتلكات ولم تسلم حتى المؤسسات الصحية والتعليمية. المواطن أحمد الشفيع من قرية أم علون بوحدة الفرشاية الإدارية يقول ل (الإنتباهة) إن فلول الحركة الشعبية وما يسمى بالجبهة الثورية دخلت القرية عدة مرات حيث نهبت وسلبت ومارست أبشع أنواع العنف ويعاني الآن من كسر باليد وآثار بالرأس وفقد ستة وخمسين رأساً من الماعز ومبلغ أربعة وثلاثين ألف جنيه وموتر وملابس كما تم أخذ الطاقة الشمسية للمركز الصحي، ويقول المواطن إبراهيم الطاهر إبراهيم إن التمرد نهب كل ممتلكات المواطنين من داخل المنازل من بعد تفتيشها وعضدت النسوة ذلك بقولهن تم أخذ حتى الملابس وكل المقتنيات. وبعد النزوح الإجباري عاد المواطنون الآن إلى قراهم ويحتاجون إلى المعينات بعد أن فقدوا كل ما يدخرونه وعددهم «1600» وعاد فقط عدد قليل منهم حسب حديث ممثل اللجان الشعبية المهندس/ إسحق النور محمد آدم مع حرصه على الحسم الصارم للرعاة حتى يتمكن المواطن من حصد المحصولات الزراعية. مشاهد وملامح معارك حاسمة خاضتها القوات المسلحة مع ما يسمى بالجبهة الثورية وفلول الحركة الشعبية بطريق الدلنج أم علوان الفرشاية تم إخراجهم من محلية الدلنج التي أصبحت الآن آمنة وما يعضد ذلك الزيارة التي قامت بها حكومة المحلية إلى المناطق المتضررة ولمعرفة الكثير عن الوضع الأمني التقت (الإنتباهة) معتمد محلية الدلنج الأستاذ/ الشيخ آدم الخليل الذي قال تزامن تسلمه لمهام المحلية مع دخول الجبهة الثورية إلى مناطق المحلية بنور الهدى (الضليمة) بطريق الدلنج الأبيض وجبل الكدر شمال الدلنج مما شكل مهدداً أمنياً للطريق القومي، ولكن بفضل الله تعالى والقوات المسلحة تم دحر التمرد والجبهة الثورية بمناطق الكدر وجبل الصبي واستطاعت القوات المسلحة بمحور أبو زبد أن تلاحقهم حتى مناطق والي وكجورية والآن محلية الدلنج خالية من ما يسمى بالجبهة الثورية التي اتجهت إلى مناطق غرب كردفان. وأن الوضع الإنساني للمواطنين قال معتمد الدلنج إن هذه الانتصارات والتوسع جعل بعض المواطنين بالمناطق المحررة وبناءً على نداء السلام من الحكومة الدخول إلى الدلنج لكن التمرد حجزهم ليكونوا دروعاً بشرية رغم المعاناة والظروف الصعبة التي يعيشونها، ولقد تم تهيئة الوضع لاستقبالهم وتجهيز المعينات، ونداء السلام ما زال مستمراً وضع السلاح والاتجاه إلى المفاوضات والسماح للمتأثرين بالوصول إلى المناطق الآمنة لتقديم المساعدات الممكنة. ومع بشريات الانتصارات وملامح السلام عكفت محلية الدلنج على تطوير وتنمية خدمات الكهرباء والمياه وأوضح الخليل في ذلك بقوله تم إحضار تيم لإجراء فحص لوابوارت الكهرباء المتعطلة وسوف تتم الصيانة قريباً مع مد بعض الأحياء من وابورات جامعة الدلنج وإيفاد وفد شعبي للمطالبة بالكهرباء القومية، وفي المجال الصحي هنالك جهود لتطوير وتنمية مستشفى الدلنج بوضع خارطة من بيت خبرة وتحديد وضع المستشفى الجديد وفق المواصفات الطبية الحديثة وكونت لجنة لعمل نفير شامل لدعم المستشفى وعن مشروعات المياه تم تركيب بئر بوحدة الفرشاية وسوف يتم حفر أربع آبار إضافية لمحطات الدلنج ومشروع إقامة خزان كركراية لعام «2014» مع تحديث شبكة مياه المدينة حيث تم تصميم المشروع والتنفيذ سيتم عقب الانتهاء من أعمال الصيانة بكادقلي. بشريات أمن وسلام وتنمية وخدمات يأمل مواطن محلية الدلنج أن تستمر وتقدم الخدمات الحقيقية التي تعوز إنسان هذه المحلية.